تاج السر محمد حامد يكتب: كلام بفلوس:
مآثر حزاينية على روح والد الدكتور صلاح التجانى
مات والد الدكتور صلاح التجانى لكن اعماله الجليلة وأخلاقه الطيبة وسط اهله واحبابه والتى تعرفونها لا يمكن لها أن تموت بل تعيش إلى الابد .. قبل شهر أو مايزيد تقريبا فارقت هذه الدنيا الفانية شقيقة الدكتور صلاح وإبنة المرحوم التجانى عبدالرحمن .. فأبت نفس والدها إلا أن يلحق بها لتتوالى إبتلاءات الرحيل الموجع ولا نقول إلا ما يرضى الله إنا لله وإنا إليه رجعون .
أية آهة حزن غرستها فى ابنائك برحيلك المفاجئ وأية دمعة حزن تركتها تنحدر من مآقيهم فقد كان رحيلك بفاجعته يكذب كل العقول التى لم تصدق لكنها أمام إرادة الله لابد أن تصدق وتخضع لامره سبحانه وتعالى فلا بقاء إلا لوجهه الكريم .
فالمحبة لا نعرف عمقها إلا لحظة الفراق حينما تتجسد تلك اللحظة لتحكى معاناة القلوب التى تمتلئ ألما وحزنا وايمانا وصبرا حينما يسرقنا الحزن على مسارات الحياة فنتوقف لحظات عن التفكير فى الغد وعن كتابة سطر جديد فى دفتر المستقبل الغامض .
تسرقنا فجيعة والد الجميع ( التجانى عبدالرحمن) عندما يسترد الله جل وعلا ودائعه ويختارهم إلى جواره فتجول الدمعة الساخنة فى الاحداق لحظة الفراق لتصبغ الافق باللون الاسود لون الوجع والألم والفاجعة والفقد والوداع بلا عودة .. لقد كان الجميع حبيسى الدهشة مكبلى المشاعر المصابة بالخرس من هول الفاجعة وصدمة الحدث وهكذا فجأة جاء الخبر لابنه صلاح بالرحيل الاخير .. وقد لا يكون رحيله مستغربا على الموت الذى يختار اجود الجواهر وينتقى اعلاها على حد قول الشاعر ( الموت نقاد على كفة جواهر يختار منها الجياد).
عزاؤنا وعزاء الجميع إنك أنتقلت إلى رحاب الخالق الذى ندعوه ودعوناه لك بالمغفرة وشآبيب الرحمة وماذلك على الله بعزيز ورحمته وسعت كل شئ .
عزائى ومن هم فى كنفى لا سرتكم المكلومة أخى صلاح فى زمن يعز فيه العزاء .. وهاهو والدكم ووالد الكل يلحق بركب الذاهبين مع زوجته وإبنته فى رحيلهم المبكر واحد بعد الآخر واسم والد الجميع سيظل فى ذاكرة التاريخ .. وداعا والدنا ( التجانى عبدالرحمن) اودع سيفك السحاب وسجى جسدك المنهك على ثرى الوطن .. عليك سلام .. عليك سلام الله .. والعزاء موصول لكل الاسرة .. إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله .