علي يوسف تبيدي يكتب: ادوار مصرية تجاه السودان
ليس في مقدور اي متغيرات ان تزيل أحداثيات العلاقة المقدسة بين شعبي وادي النيل السودان ومصر ، فهي عميقة مثل مجري النيل الخالد ، ومسترسلة مثل مياهه ، ونابعة من منابع طيبة ومتدفقة تغمر الوجدان والارض وتسقي الزرع ، هي علاقة لايمكن تأطيرها بنظام سياسي ، او فقدان لبوصلة ايدلوجية ، وتماهي عسكري وسياسي ، هي علاقة جذور حيث لاسبيل الا بالبناء عليها وليس قطعها.
نمتدح الادوار المتعاظمة التي ظلت تلعبها جمهورية مصر العربية قيادة وشعبا تجاه اشقائهم السودانيين ، واشير الي انها ليست المرة الاولي التي يلتقي فيها شعبا البلدين في المواقف ، اؤكدا ان تقديم المساعدات المصرية ، انها تعبير حقيقي الي مواقف مصر تجاه اشقائهم السودانيين ليست مستغربة ، فهي عميقة وضاربة في الجذور منذ سنوات طويلة ومازالت.
اهتمام القيادة الرشيدة المصرية ممثله في الرئيس عبدالفتاح السياسي منح اولويه خاصه للسودان الذي يعيش الان حربا ضد الكابوس المليشي فقد كان نصيب السودان كبيرا من المساعدات المصرية والتحرك الدبلوماسي ، وعلى ذات الاطار لايمكن تجاوز الدعم الكبير والخدمات الانسانيه المحسوسه للبعثة الدبلوماسية المصرية بالسودان والتي يقودها بكل كفاءة واقتدار السفير هاني صلاح الدين و القنصل العام المستشار تامر منير والقنصل سامح فاروق بقنصلية بورتسودان وبقية العقد الفريد ، فقد وصلوا المساعدات الانسانيه للمواطنيين ودعم الاسر المحتاجة التي شردت ونزحت بل كانوا على قدر التحدي عند الملمات والظروف القاهره ولم يبخلوا على أحد في هذا العمل الانساني الذي تمثل السلات الغذائية والمؤن الطبيه التي شملت جميع مدن وولايات السودان المتاثرة بالحرب.
في هذه الأيام التي تشهد فيها اجزاء من بلادنا حربا ضد مليشيات الدعم السريع ، كانت الشقيقة مصر في الميدان ، تزود ذلك الضرر ، وتدفع عنا بمساعداتها الخطر ، وهي بعد في لسان مسؤوليها محض رد جميل “او كما قال القنصل الحركي ذو التواصل الجم مع السودانيين المستشار سامح فاروق “اننا عندما نفعل ذلك فاننا نرد جمائل الشعب السوداني”، وهي لغة مليئة بالود والمحبة ، وعامرة ومكسية بالتوادد ، ومثيرة للاندفاع في ترسيخ علاقات البلدين ، وتطهيرها من كل الشوائب والأمراض ، قد ولي زمن فرض الايلوجيات والمدارس السياسية الموتورة والتيارات العابثة بسماحة العلاقات بين البلدين لانطلاقة كبري.