الرئيسية / الاعمدة / د. معتز صديق الحسن يكتب: جدير بالذكر: الأمارات .. الأخلاق قبل المناخ

د. معتز صديق الحسن يكتب: جدير بالذكر: الأمارات .. الأخلاق قبل المناخ

د. معتز صديق الحسن يكتب: جدير بالذكر:
الأمارات .. الأخلاق قبل المناخ
# أثناء المتابعة لتلاوة بيان قمة المناخ” cop 28″ والمنعقدة بدولة الأمارات تستوقف المرء العديد من المصطلحات الرنانة والمدفوع لها ماديًا بصورة “دولارية” كبيرة.
# من أمثال تلك المصطلحات الحفاظ على كوكبنا وتخفيض درجات الحرارة فيه بتحديد مثلًا كمية الانبعاثات من استخدامات المواد البترولية المختلفة.
# للأمانة فإذا كانت الأمارات جادة في خفض درجات حرارة الكون فقبل كل هذا وإن كان فاقد الشيء لا يعطيه هي بحاجة مآسة إلى رفع أخلاقياته وقيمه و… و…
# إذًا أولًا ولتحقيق رفع تلك القيم والأخلاقيات الفاضلة ليتها أبعدت بنفسها مساهماتها السيئة فيه والتي صارت منظورة للأعمى ومسموعة لمن به صمم.
# ومن تلك المساهمات السيئة على سبيل المثال لا الحصر مدها بكل المساعدات لكل المتمردين في العديد من الدول العربية لتعيث فيها فسادًا وسرقة واغتصابًا.
# وعلى طريقة الجمل ما بشوف عوجة رقبته وحجتها المردودة عليها أنها تقوم بكل ذلك مساهمة منها في إرساء قيم الديمقراطية والحرية والعدالة.
# فكم من الدول العربية وبسبب سياساتها الرعناء تلك صار فيها القتل والخراب هو الحياة وسرقة وتصدير مواردها الطبيعية بلا أي مقابل هو التنمية والعمران.
# وبالنظر لبلدنا هذا وعلى صعيده الإنساني فهي تعمل على قتله بتفكيك نسيجه الاجتماعي وذلك بالإثارة فيه للنعرات العنصرية والقبلية والجهوية …إلخ.
# كما أنها على الصعيد الاقتصاديّ فيه فهي للأسف وعلى أيدي بعض أبنائه العملاء والخونة تأخذ كل خيراته من الذهب والصمغ والموانئ والأراضي الزراعية.
# ليطرح هنا السؤال المهم فهل هذا القتل والنهب في محيطها الإقليمي عمومًا يأتي منها تطبيقًا لنظرية المليار الذهبي والتي تتبناها الإمبريالية العالمية؟
# والشرح المبسط لتلك النظرية هو استحقاق مليار واحد من البشر للعيش في كوكب الأرض باعتباره شعب الله المختار بينما الأخرون يجب إبادتهم.
# وهذا المليار الذهبيّ المستحق للحياة ليس هو الذي بنفسه يقتل الآخرين بسلاحه وأمواله بل إن من يقتل الآخرين لابد أن يكونوا ثلة قليلة من أبناء جلدتهم ووطنهم.
# ليقوموا بذلك وكأن دينهم لا يذكرهم بأن هدم الكعبة أهون عند الله من قتل النفس ومَن قتلها فكأنه قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنه أحيا الناس جميعًا.
# على كلٍ هم يعملون على ذلك لكننا وللحق فكأننا (تولينا ويريد الله أن يستبدل أقوامًا غيرنا ثم لا يكونوا أمثالنا). والله نسأله إصلاح الحال والأحوال.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.

عن Admin2

شاهد أيضاً

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: *وقبل أن تُغادروا بورتسودان*

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: *وقبل أن تُغادروا بورتسودان* وكعادة السودانيين عندما يغوص أحدهم في …