الرئيسية / الاعمدة / السفير الصادق المقلي يكتب: البرهان يبشر الشعب السوداني بإنهاء الحرب و استعادة مسار التحول الديمقراطى و الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية

السفير الصادق المقلي يكتب: البرهان يبشر الشعب السوداني بإنهاء الحرب و استعادة مسار التحول الديمقراطى و الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية

السفير الصادق المقلي يكتب: البرهان يبشر الشعب السوداني بإنهاء الحرب و استعادة مسار التحول الديمقراطى و الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية

تصريحات في الاتجاه الصحيح صدرت عن الفريق أول الرهان القائد العام للقوات المسلحة و رئيس مجلس السيادة في ختام زيارته امس للقاهرة..تبشر بإنهاء الحرب و وضع حد لمأساة الوطن و المواطنين و هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في تاريخ السودان الحديث…و التي اوصلت البلاد من بعد انقلاب اكتوبر الي حالة اللادولة و وضعتها على شفاه جرف من تصنيفها ضمن الدول الفاشلة بامتياز…انهار فيها القطاع الصحي و التعليمى و الزراعى و الخدمي ..و نزح مسؤولوها و مؤسساتها مثلما نزح مواطنوها و شهدت البلاد حسب التقارير الأممية أسوأ موجة نزوح في العالم.. دولة فشلت في إطعام مواطنيها من جوع و أن تأمنهم من خوف ..حرب طالت الشجر و الحجر و الاخضر و اليابس و أفلست الدولة و اقعدتها عن تسديد استحقاقات العاملين و المعاشين
…حرب جعلت البلاد عرضة للمساءلة الجنائية لارتكاب المحاربين جرائم ضد الإنسانية و جرائم حرب ارتكبها المتحاربون . انتهاكا للقانون الدولي الإنساني ..بل وإبادة جماعية اتهمت بها عناصر الدعم السريع من قبل الأمم المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية..كما أشار خيرا في تقرير لمجلس الأمن مكون من 41,صفحة أن قوات الدعم السريع أثناء سيطرتها على غرب دارفور نفذت عمليات قتل و اغتصاب عرفي ترقي الي جرائم حرب
ثمة عبارة استوقفتني في تصريحات الفريق البرهان .((( القوات المسلحة لا تسعى إلى الاستيلاء على السلطة)) و هو بالتأكيد يعني أن القوات المسلحة لا رغبة لها في الاستمرار في الحكم… إذ أنها ظلت علي سدة الحكم منذ انقلاب اكتوبر 2021..حيث استعصي عليها إدارة الدولة و تكوين مؤسساتها التي وعد بها في بيان الانقلاب..بفعل الحراك الثوري الذي ضحى فيه أكثر من 130 من الشباب بأرواحهم حيث قتلوا بدم بارد في مظاهرات سلمية….حراك ثوري هزم كافة اسباب و مبررات و اهداف الانقلاب.. انقلاب عزل الدولة تماما من محيطيها الدولي و الإقليمي..

عبارة أخرى مهمة جدا ((,نسعي الى إنهاء الحرب ، استعادة مسار التحول الديمقراطى و إجراء انتخابات في نهاية الفترة الانتقالية..))
لعله لاول مره منذ اندلاع هذه الحرب يحدثنا عن استعادة مسار التحول الديمقراطى وفترة انتقالية تعقبها إجراء انتخابات حرة و نزيهة يحتكم فيها الشعب الي صندوق الاقتراع إحلالا لصندوق الذخيرة.
و هذا لعمري منحي في الطريق الإيجابي المفيد و مغادرة للخطاب التعبوي الذي دأب عليه خلال الفترة الماضية…
Total Departure from the belligerent rhetoric
بيد أنه لم يفصح عن وسيلة إنهاء الحرب الذي تحدث عنه ، عما أن كان حلها حربا أم سلما…فقد ترك الباب مواربا لتأويل تصريحاته……
فقد رأى المتفاؤلون بهذه التصريحات الجديدة ضوءا في اخر النفق . ٱلا أن أملا كان يحدوهم في أن يكمل العبارة… بان يستطرد و يوضح أن إنهاء هذه الحرب اللعينة كما وصفها سوف يتم عن طريق الحل السلمي التفاوضي…..و هو الخيار الذي تنحاز له شريحة كبيرة من المواطنين و يلقي إجماعا كليا من قبل المجتمع الدولي و الإقليمي …الذي بح صوته مناديا بوضح حد لهذا الكارثة الإنسانية التي ظل الوطن و المواطن السوداني يسددون فاتورتها علي مدار الساعة.

عن Admin2

شاهد أيضاً

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: *وقبل أن تُغادروا بورتسودان*

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: *وقبل أن تُغادروا بورتسودان* وكعادة السودانيين عندما يغوص أحدهم في …