الرئيسية / الاعمدة / السفير الصادق المقلي يكتب: طهران و الخرطوم تنفيان ما ورد في تقرير وول ستريت عن طلب إيران انشاء قاعدة عسكرية لها علي البحر الاحمر

السفير الصادق المقلي يكتب: طهران و الخرطوم تنفيان ما ورد في تقرير وول ستريت عن طلب إيران انشاء قاعدة عسكرية لها علي البحر الاحمر

السفير الصادق المقلي يكتب: طهران و الخرطوم تنفيان ما ورد في تقرير وول ستريت عن طلب إيران انشاء قاعدة عسكرية لها علي البحر الاحمر

إيران تبحث عن إيجاد قدم لها بالفعل علي سواحل البحر الاحمر عبر مليشيات الحوثي… تريد التقدم اكثر نحو عمق هذا الممر الملاحي الاستراتيجي..هذه المرة عبر بوابة السودان ..لكن المحاولة الإيرانية تم رفضها من قبل الجيش السوداني .. معلومات نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال استنادا الي مسؤولين استراتيجين للجيش السوداني تشير إلى أن طهران اقترحت على المؤسسة العسكرية السودانية انشاء قاعدة عسكرية دائمة علي سواحل البحر الاحمر ..وفق المقترح الإيراني،، طهران قادرة على إمداد الجيش السوداني بسفينة حربية قادرة علي حمل مروحيات و مسيرات تحمل متفجرات..
.وول ستريت جورنال لاحظت أن إيران تهدف إلى مراقبة حركة الملاحة البحرية دون أن تحصل على مرادها.
.تزايد النشاط العسكري لإيران في السودان لفت علي ما يبدو نظر الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي، حيث حذر السناتور الجمهوري جيم رش العضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ من توسع النشاط العسكري الإيراني السريع في السودان…
لم تصدر بعد تصريحات رسمية و معلنة عن هذا العرض الإيراني و الذي نسبته الصحيفة إلى شخص سمته و بصفته كمستشار استخبارات للمؤسسة العسكرية
..لكن كما قلت ،، دعنا ننظر الي الأمر بصرف النظر عن صحة رواية الشخص الذي نسب إليه العرض الإيراني أو عدم صحتها..
كما لا اعتقد ان وزير الخارجية علي الصادق يؤمن بمجانية طلب العون العسكري من إيران….فليس هناك قوى إقليمية أو دولية تتدخل في نزاع خارج حدودها لدعم طرف دون الآخر من باب الٱحسان و العمل الخيري.. فإيران مما لا يدعو مجالاً للشك..و في ظل الوضع المشتعل حاليا في المنطقة، تجد ضالتها في مثل هذا الطلب السوداني للعون العسكري ، حتي و لو كان و لحين اشعار اخر دون مقابل…و ذلك بغية وجود موطأ قدم لها علي البحر و منطقة القرن الأفريقي من حيث أهميتها الجيوسياسة.. سيما و أن إيران تتعرض لاتهمامات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و الاتحاد الأوروبي بدعمها الحوثيين الذين ظلوا في هذه الآونة الأخيرة و ما برحوا يهددون سلامة الملاحة البحرية علي البحر الاحمر، و اعتداءاتهم علي سفن أمريكية و بريطانيا ، الأمر الذي أثار أيضا حفيظة عدد من الدول الأوروبية التي شرعت في تشكيل حلف للتصدي لهجمات الحوثيين علي السفن التجارية في البحر الاحمر…الأمر الذي القي بظلال سالبة علي حركة التجارة العالمية و ادي الي ارتفاع تكاليف الشحن و التأمين بسبب تغيير وجهة السفن لأسباب أمنية ..و لعل مصر كانت أكثر تأثرا بسبب تدني مداخيل قناة السويس ..
بالتأكيد العون العسكري الإيراني للسودان…حتي و إن ظل لحين اشعار اخر كما ذكرنا من دون مقابل..إلا أنه سيفسح المجال لإيران لكي تدخل ضمن التكالب الغربي و الروسي علي هذه المنطقة الاستراتيجية ..
لكن في المقابل ، بالتأكيد أن الغرب و بصفة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية لا تنظر بعين الرضا الي اي نوع من التعاون العسكري بين السودان و ايران في هذا التوقيت ،،،حيث تتدخل كل من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا عسكريا و ظلت تقصف عددا من المواقع العسكرية أو اللوجستة للحوثيين داخل الأراضي اليمنية..
و من جهة أخرى ،فإن اي تقارب مع إيران و إفساح المجال لها لإيجاد موطأ قدم في منطقة البحر الاحمر سوف يزيد و يفاقم من العزلة الدولية والإقليمية الحالية للنظام في السودان .. و في ظل رفض المجتمع الدولي و الإقليمي لإستمرار الحرب في السودان…
في اعتقادي أن مجرد طلب عون عسكري ايراني من قبل السلطات السودانية قد جانبه التوفيق من حيث الزمان و المكان….و لكن إذا صحت رواية الشخص الذي نسبت إليه الصحيفة أن السلطات السودانية رفضت طلب إيران انشاء قاعدة عسكرية علي البحر الاحمر. . فلا شك أن تلك هي خظوة في الاتجاه الصحيح ،و ذلك لإبعاد السودان عن التمحور و زج الدولة في هذا الصراع و التوتر في محيطه الإقليمي…
فيما يتعلق بروسيا

العرض الروسي السابق يرجع لفترة نظام الإنقاذ… حيث عرض سافر البشير لموسكو طالبا حماية بلاده ضد الولايات المتحدة الأمريكية. ….و قد وقع اتفاقا مبدئيا مع روسيا لإنشاء مركز لوجستي لها علي البحر الاحمر..إلا أن التغيير الذي حصل في السودان جعل هذا الأمر حبيس الإدراج و في حيز العدم..

مشاركة مع آخرين في تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية حول تقرير صحيفة وول ستريت جورنال كانت مساهمتي أدناه..

لم تصدر بعد تصريحات رسمية و معلنة عن هذا العرض الإيراني و الذي نسبته الصحيفة إلى شخص سمته و بصفته كمستشار استخبارات للمؤسسة العسكرية….
..لكن ،، دعنا ننظر الي الأمر بصرف النظر عن صحة رواية الشخص الذي نسب إليه العرض الإيراني أو عدم صحتها..
لا اعتقد ان الخارجية السودانية تؤمن بمجانية طلب العون العسكري من إيران.او من اي جهة أخرى
…فليس هناك قوى إقليمية أو دولية تتدخل في نزاع خارج حدودها لدعم طرف دون الآخر من باب الٱحسان و العمل الخيري.. فإيران مما لا يدعو مجالاً للشك..و في ظل الوضع المشتعل حاليا في المنطقة، تجد ضالتها في مثل هذا الطلب السوداني للعون العسكري ، حتي و لو كان و لحين اشعار اخر دون مقابل…و ذلك بغية البحث عن موطأ قدم لها علي البحر و منطقة القرن الأفريقي و باب المندب ،، من حيث أهميتها الجيوسياسة.. سيما و أن إيران تتعرض لإتهامات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و الاتحاد الأوروبي بدعمها الحوثيين الذين ظلوا في هذه الآونة الأخيرة و ما برحوا يهددون سلامة الملاحة البحرية علي البحر الاحمر،و باب المندب.. بإعتداءاتهم علي سفن أمريكية و بريطانيا ، الأمر الذي أثار أيضا حفيظة عدد من الدول الأوروبية التي شرعت في تشكيل حلف للتصدي لهجمات الحوثيين علي السفن التجارية في البحر الاحمر…التي القت بظلال سالبة علي حركة التجارة العالمية و ادي الي ارتفاع تكاليف الشحن و التأمين بسبب تغيير وجهة السفن لأسباب أمنية ..و لعل مصر كانت أكثر تأثرا بسبب تدني مداخيل قناة السويس ..
بالتأكيد العون العسكري الإيراني للسودان…حتي و إن ظل لحين اشعار اخر كما ذكرنا من دون مقابل..إلا أنه سيفسح المجال لإيران لكي تدخل ضمن التكالب الغربي و الروسي علي هذه المنطقة الاستراتيجية ..
لكن في المقابل ، بالتأكيد أن الغرب و بصفة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية لا تنظر بعين الرضا الي اي نوع من التعاون العسكري بين السودان و ايران في هذا التوقيت ،،،حيث تتدخل كل من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا عسكريا و ظلت تقصف عددا من المواقع العسكرية أو اللوجستة للحوثيين داخل الأراضي اليمنية..
و من جهة أخرى ،فإن اي تقارب مع إيران و إفساح المجال لها لإيجاد موطأ قدم لها في منطقة البحر الاحمر سوف يزيد و يفاقم من العزلة الدولية والإقليمية الحالية للنظام في السودان .. و في ظل رفض المجتمع الدولي و الإقليمي لإستمرار الحرب في السودان…
في اعتقادي أن مجرد طلب عون عسكري ايراني من قبل السلطات السودانية قد جانبه التوفيق من حيث الزمان و المكان….و لكن إذا صحت رواية الشخص الذي نسبت إليه الصحيفة أن السلطات السودانية رفضت طلب إيران انشاء قاعدة عسكرية علي البحر الاحمر. . فلا شك أن تلك هي خظوة في الاتجاه الصحيح ،و ذلك لإبعاد السودان عن التمحور و زج الدولة في هذا الصراع و التوتر في محيطه الإقليمي…
فيما يتعلق بالعرض الروسي السابق فهو يرجع لفترة نظام الإنقاذ… حيث سافر البشير لموسكو طالبا حماية بلاده في وجه الولايات المتحدة الأمريكية. ….و قد وقع اتفاقا مبدئيا مع روسيا لإنشاء مركز لوجستي لها علي البحر الاحمر لتزويد سفن تحمل رؤوسا نووية…..إلا أن التغيير الذي حدث في السودان جعل هذا الأمر حبيس الإدراج و في حيز العدم…

و لعل موقع “سيمافور ” عن مصدر لإيران انترناشيونال قد اشار الى المخاوف الأمريكية إزاء تزايد النفوذ في المنطقة عبر البوابة السودانية ”،
((نقلاً عن مسؤولين أميركيين وعرب، أن إيران زادت من إرسال الطائرات الهجومية المسيرة إلى الجيش السوداني، ما أثار الشكوك لدي واشنطن بأن طهران تبحث عن حليف آخر لتوسيع نفوذها في البحر الأحمر..))
و أضاف موقع “سيمافور”،، ((أن توسيع العلاقات العسكرية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة السودانية يمكن أن يؤدي إلى تدويل الحرب الأهلية في السودان وقد يوفر لطهران حليفا جديدا، حتى تتمكن من توظيفه في البحر الأحمر..))
وتعتبر إيران الداعم الرئيسي للحوثيين في اليمن، والذين عطلوا مرور السفن التجارية في هذا الممر المائي الدولي المهم خلال الأشهر الأخيرة..
و جاء أيضا في تقرير ” سيمافور ,, (( أن إيران بدأت في الأشهر الأخيرة بإرسال طائرات هجومية مسيرة إلى القوات الجوية السودانية كجزء من سبل تعزيز علاقات طهران مع الخرطوم.))
وقال مسؤولون أميركيون وعرب لـ “سيمافور” إنهم يعتقدون أن طهران تخطط لاستخدام علاقاتها مع الجيش السوداني لتعزيز تحالفاتها الإقليمية لممارسة المزيد من القوة في الممرات المائية الاستراتيجية في البحر الأحمر.))
(( بالمقابل أشاد علي الصادق، وزير خارجية السودان، بعلاقات الخرطوم الجديدة مع طهران، لكنه أكد أن ذلك لا يجب أن يأتي على حساب علاقات السودان مع الدول الأخرى.)) و نفي الوزير ما ورد في تقرير وول ستريت.
من جانبه نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين ، أن تكون بلاده تقدمت بطلب للحكومة السودانية بإنشاء قاعدة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر مقابل دعمها عسكرياً

عن Admin2

شاهد أيضاً

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: *وقبل أن تُغادروا بورتسودان*

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: *وقبل أن تُغادروا بورتسودان* وكعادة السودانيين عندما يغوص أحدهم في …