صبري محمد علي يكتب: أحب (القحاطة) وأموت في الكوارع
أعتقد ما من عاقل وطني حُر غيور على هذا الوطن إلا وينظر بفخر وإعتزاز لما ظلت تقدمة قوات الشعب المسلحة والقوات النظامية و الأمنية الأخرى من تضحيات جِسام و بطولة أذهلت العالم من حولنا
وجعلت كثير من المعاهد العسكرية والإستراتيجية تراجع بعضاً من نظرياتها
تشطب
وتمسح أحياناً وتضيف إليها (شغل جديد) وفنون قتال مُحترف من نظريات الجيش السوداني
لا نقول ذلك خيالاً وفخراً زائفاً فقد سبقتنا بها الكثير من الصحف المتخصصة و وكالات الانباء الشئ الذي أحدث بعضاً من تغيير القناعات والهروب الى الوراء للذين ساوا بين الجيش ومليشيات التمرد
فكيف لعاصمة ومدن تبقى مبانيها شامخة رغم التجاعيد والقصف
وأمريكا بغطرستها عجزت في أن تحافظ على مباني أفغانستان والعراق !
(إنها الإبرة السودانية)
ياسادتي
فهذا الذي …..
يحدث الآن من إلتفاف ومقاومة شعبية عارمة لدحر هذا العدوان الغاشم
يلزمه …..
سند شعبي من نوع آخر وهو عمل مدني عفوي بتفويض الجيش لإدارة المرحلة الإنتقالية
وهذا من شأنه أن يقبله العالم (مُرغماً) و يُخرس السنة المتربصين من (بني قحط)
وسر الصنعة هو ….
الخروج الي الشارع و الى ثكنات الجيش حيث ما وجد بالعاصمة او بالولايات وفي توقيتٍ واحد
تتولى التبشير به هيئة عليا وفرعيات لتسليم هذا التفويض لقيادة الجيش
فلم يعُد ….
هناك ما يتحسسه المواطن سوى جيشه وأجهزته الأمنية وليس هناك من سيأخذ له بحقه سوى هؤلاء الرجال
فحتى ….
يخرس من ينادون بوقف الحرب ولا للحرب فلا بد من الحشد
ولا يلزم أن يُنتظر به النصر القريب بإذن الله
وأظن ليس هناك ما يمنع أن يستقبل كل قائد حامية مواطنية ويستلم مذكرتهم وسيُكمل الإعلام والوكالات نقل الصورة للعالم الخارجي
فكفانا وصايا
ورهناً للقرار الوطني
وكفانا دقير ومنقة وسلك ومناع وعرمان
كفانا (بكتيريا متطفلة) على جسم هذا الوطن العزيز
فعلها الشعب المصري ….
ولم يتعرض لمعشار ما عاشه السودان وإن تباينت الأسباب ولكن ظلت التقاطعات الخارجية هي هي في الحالتين ولكن إنحاز الجيش لشعبه فنجت مصر بأمنها
وهذا ما يجب إن أراد السودان (إسكات) كل هذه الأصوات النشاذ للمتسلقين وطالبي (السلطة الحرام)
في أن …..
يخرج هذا الشعب ويسمعها للقاصي والداني بأنه قد فوّض جيشه لادارة الفترة الانتقالية وبكامل الصلاحيات حتى يتعافى الوطن ويمضي بخطى ثابته نحو صناديق الإقتراع
والى ذلك الحين فليحدد الجيش الفترة الزمنية و ليختار من يختار من الكفاءآت الوطنية المخلصة
وأما زبد قحط فليذهب جفاءاً وليبقى ما ينفع السودان .
(إذاً الحكاية أصبحت فرض عين)
فالتفويض هو الطريق الوحيد الذي سيضطر
(كل قرد ان يطلع شدرتو)
سالني أحد القراء ….
ذات مرة تعقيباً على مقالٍ ما بأنني أقسو كثيراً على القحاطة !
فقلت له إنها ليست بقسوة بل لأنها حقيقة والحقيقة مُرة كما يُقال
وقلت له
تعرف يا صاحبي ….
أنا أكتر حاجتين بحبهن في الدنيا دي هما
القحاطة
والكوارع !!
الأثنين ١٥/رمضان ١٤٤٥ه
٢٥/مارس ٢٠٢٤م
شاهد أيضاً
*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *هذا ليس من الكرم في شيء*
*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *هذا ليس من الكرم في شيء* أغيثوا المنكوبين …