صبري محمد علي يكتب: جلسة شاي خفيف:
و نشربها مع الرئيس
خاص ب {خبطة نيوز}
ذات مرة أذكر في لقاءٍ أجراه الأستاذ الطاهر حسن التوم مع الرئيس السابق عمر البشير أن سأله ….
هل لكم أعداء فخامة الرئيس؟
فأجاب بالطبع هُنالك أعداء
ثم سأله هل ….
(هُم كُتار واللا شوية)؟
هكذا قالها بالدارجة السودانية فأجابه البشير …
(والله ما كُتار وما شوية) !
ثم ضحكا سوياً .
الفريق البرهان إن إعدنا عليه ذات السؤال
تُرى بماذا سيُجيب؟
(شخصياً) ….
لا أرى أن للرجل أعداء ولكن هُناك (متضايقون) من الجرجرة وحفر الإبرة
و قطعاً …
هُم (كُتار)
فخامة رئيس مجلس السيادة ..
لعلك تتفق معي في …
أن الشعب السوداني لم يلتف حول قائد جيش كما إلتف حولكم ليس حباً في شخصكم بقدر ما هو تأييداً ومؤاذرة لقوات الشعب المسلحة التي انتم على قيادتها وهنا نقطة إلتقاء السودانيين جميعاً
(جيش واحد شعب واحد)
بغض النظر عن من يقود هذا الجيش و هُنا يكمن
سر صبره على تطاول أمد الحرب .
رغم أزيز الصدور
وصك الأسنان
غيظاً
سيدي الرئيس ….
الا تتفقون معي أنكم تقودون دولة بلا حكومة ؟
وقبل أن ترفع حاجب الدهشة
سأقول لفخامتكم …
لا تقل لي ……
لدينا حكومة …
أهي حكومة قحت (السكند هاند) التي أتيتم بها عقب قرارات (٢٥) أكتوبر
فمن كان منهم وكيلاً لزارة قد أصبح وزيراً مُكلفاً
ومن كان منهم مُدير إدارة بوزارة ما قد أصبح وكيلاً وهكذا …!
النتيجة …
هى هذه (الفرملة) و الهُلامية التي يعيشها الشعب منذ إندلاع هذا التمرد الغاشم
وقبل أن تسألني …
سأشير الى وزارات بعينها الخارجية ، الإعلام ، الرعاية الإجتماعية كمثال
فما قام به وزيرا الاعلام والخارجية مؤخراً من حراك كان ينبغي أن يحدث قبل عشرة أشهر !
أليس كذلك؟
فمن يراقب ويحاسب هذه الحكومة ؟
(إنت متخيل معاي)
مقدار هذا البيات الشتوي والظلم والضرر الذي لحق بالشعب السوداني جراء بقاء هذين الرجلين
وأرجو أن لا تقل لي ….
(خلاص ياخي باركها)
فهذا الحراك الاخير لن (يجُب) ما قبله
من السبات العميق
وزير الرعاية الإجتماعية ….
الاستاذ احمد بخيت أين هو؟
إسأل عنه جبريل بل وأين جبريل نفسه؟
ألم يأتوا محاصصه بإسم
(إتفاق سلام جوبا)
فماذا قدموا خلال سنة من الحرب
حياد …!
كراعوبرة و كراع جوة
دعم للجيش بعد (١٠) شهور؟
وقس على ذلك …
وزراء نيام (مفرملين البلد)
يتقاضون رواتب
ومخصصات !
الله سائلكم عنها
الحديث ظل يُكرر بلا تنفيذ
حكومة حرب
حكومة كفاءات
حكومة (مش عارف إيه)
فما أن ترتفع الأصوات مطالبة بذلك
إلا وان تُفاجئ الشعب بجراحة تجميلية جزئية بتعيينات هنا وهناك
فيهدأ الشارع قليلاً
ولكن القاسم المُشترك في كل تعيناتكم
أن ظلت (قحط) هي من تمسك بمفاصل الدولة من وراء جُدُر وعلى كافة مستويات الحكم
و دونكم الحديث الاخير لمساعدكم الفريق ياسر العطا ! عن تغلغل القحاطة والجنجويد داخل مفاصل الدولة
فماذا تنتظرون؟
لربما تسألني
و هل الشعب مُستاء؟
نعم مُستاء وفي (حالة كرونك)
حد اليأس
بسبب ….
السلحفائية التي تُدار بها شؤونه اليومية وكأنكم داخل مجلس السيادة مقتنعون بأنه
ليس هناك أفضل مما هو كائن !
لذا ظلت ذات الرصة و ذات الوجوه !
ولم تستمعوا لما يُقال و يُكتب
ولا أظن ان مكتبكم يقرأ !
وإلا فقُل لي بربكم …
سبب واحد يُبقي على شخصية مؤثرة كأمين عام مجلس السيادة داخل دواوين الدولة
في تكليف مهم كهذا وهو من قال أمام الحرية والتغيير في لقاء سابق
(اي كوز ندوسو دوس)
وإن نسبها لأبنائه الثوار كما قال
فهل هذا رجل وفاقي يُمكن أن يخدم المرحلة الحاليه؟
فخامة الرئيس …
وحتى لا تخسروا ثقة الشعب فيكم
فالأمر يحتاج لشجاعة وقرار
فتوكل على الله
مسنوداً بشعبكم
فلا تنتظروا السند من الخارج فكل ما يت التسويق له داخل بورصة التفاوض هذه الايام هو ….
*(ضُل ضُحى)*
و سيذهب !
و يبقى هذا الشعب الكريم
و التاريخ
إما لكم أو عليكم
سيدي رئيس مجلس السيادة …
كانت والدتي رحمة الله عليها دائماً ما تقول عن أنصاف الحلول
*الخوّاف ما كِتِل*
*والشُجاع ما كِتِل*
*كِتل المراري*
وتقصد به المُتردد
فتوكل على الله وأغلق نوافذ الخارج أمام التدخل في القرار الوطني
أعد الى الخدمة
بقرار صريح جهاز المخابرات والشرطة بكامل صلاحياتهما ومفصوليهما و بقرارٍ واحد
شكِّل حكومة تحت أي مسمىً تختار
ولا تُبالي
فالإسم لا يهم
و إن جاءت جُلها عسكرية
فلكم في تجربة (مايو)
بعض أسوة حسنه
وبعضُ صواب إن لم يكن كُلها .
فما حدث لعطبرة لن يكُون بعيداً عن بقية المُدُن ما لم تسترد هيبة الدولة عبر أجهزتها و تُغسل دواوينها و وزاراتها من بقايا(قحط)
صدقني …..
فلن يستقيم الحال
غداً بإذن الله
*(ندبٌّل الشاي مع الرئيس)*
الأربعاء ٢٤/رمضان ١٤٤٥
٣/أبريل ٢٠٢٤م
شاهد أيضاً
*د. محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *يا حديثين العهد*
*د. محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *يا حديثين العهد* الخزي والعار دولة تشاد …