الرئيسية / الاعمدة / السفير الصادق المقلي يكتب: نعم الجنرال عقار.. حكومة حميدتي لن يعترف بها احد.. كما أن اي حكومة جديدة لن يعترف بها المجتمع الدولي

السفير الصادق المقلي يكتب: نعم الجنرال عقار.. حكومة حميدتي لن يعترف بها احد.. كما أن اي حكومة جديدة لن يعترف بها المجتمع الدولي

السفير الصادق المقلي يكتب: نعم الجنرال عقار.. حكومة حميدتي لن يعترف بها احد.. كما أن اي حكومة جديدة لن يعترف بها المجتمع الدولي
مالك عقار للبيع بي سي: وضعنا اللمسات الأخيرة لتشكيل حكومة جديدة مواكبة للوضع الحالي وتشمل تقليص الوزارات وإلغاء مفوضيات.. إذا أراد حميدتي تشكيل حكومته فليفعل وستكون فقاعة وأضحوكة سياسية ولن تجد الاعتراف الدولي.. الدولة السودانية من حقها فتح بلاغات جنائية ضد حمدوك وغيره من السياسيين
هكذا صرح عقار للبي بي سي…
نعم لقد سبق أن هدد حميدتي بتشكيل حكومة ضرار في الخرطوم اذا تم تشكيل حكومة جديدة في بورتسودان…و اي خطوة من هذا القبيل سيجعل البلاد أمام سيناريو ليبي و أمام خلق سوداني لاند علي غرار صومالي لاند…و مما لا يدعو مجالاً للشك أن كلا الحكومتين سوف يصطدمان بعدم اعتراف المجتمع الدولي و الإقليمي…
لقد بح صوت الكثيرين أن اي حكومة تشكل في ظل هذه الحرب هي بمثابة وضع العربة أمام الحصان…و لن تجد اعترافا لا من القوق السياسية و المدنية و الثورية المناهضة للانقلاب و للحرب..و سوف لن يعترف بها المجتمع الدولي
…فماكرون برر عدم دعوة الحكومة السودانية لمؤتمر باريس عن المساعدات الإنسانية للسودان بعدم شرعية الحكومة السودانية و لعدم اعتراف المجتمع الدولي..حتي إقليميا رهن الاتحاد الافريقي رفع تعليق عضوية السودان بأنهاء الانقلاب و استعادة مسار التحول الديمقراطى…مثلما ربطت المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف تطبيع علاقاتها مع السودان و استعادة مسار إعفاء ديون السودان باستعادة الحكومة المدنية…و قد زادت هذه الحرب العبثية من عزلة السودان الدولية والإقليمية..
نعم هناك اعتراف بما يعرف بحكومة الأمر الواقع.. De Fatco and not De Jure Recognition.
و هو ما مهد لمشاركة البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيوريورك…حيث عدم الاعتراف الرسمي لامربكا بالحكومة الرسمية حصر حضور البرهان علي الأراضي الأمريكية فقط داخل محيط مقر الأمم المتحدة..وفق المادة 47 من اتفاقية المقر…
فمجموعة البنك الدولي علقت كافة المساعدات التنموية و الاقتصادية مع السودان في أعقاب انقلاب 25 أكتوبر.2021.. و قد ذكرت في تقرير (( أنها ستواصل التنسيق مع البنك الدولي وصندوق النقد ومؤسسات التمويل الدولية حتى التأكد من عودة السودان إلى المسار الانتقالي المدني الذي حصل بموجبه على تلك الإعفاءات في أعقاب مؤتمر باريس الذي عقد في منتصف مايو 2021)) .
و كان السودان خلال هذا المؤتمر حصل على تعهدات ضخمة شملت إعفاء الحصص الأكبر من الديون الجماعية والفردية إضافة إلى تمويلات لعدد من مشاريع البنية التحتية والتنمية؛ لكن الولايات المتحدة الأميركية وبلدان الاتحاد الأوروبي ومؤسسات التمويل الدولية أعلنت تعليق تلك التعهدات عقب انقلاب اكتوبر ….الأمر الذى أدى إلى فقدان السودان لدعم البنك الدولي للاعوام2021_2022_,2023…
.
وزير الخارجية المكلف و علي هامش اجتماعات بانجول التقي بمفوض الاتحاد الافريقي موسى فكى و ناشده بإعادة النظر في تعليق عضوية السودان في الاتحاد…و لعل السيد الوزير و هو سيد العارفين..يعلم تماما أن رفع تعليق العضوية لا يزول الا بزوال المؤثر ….انهاء الانقلاب و العودة الحكم المدني و السودان ليس استثناءا وفق منطوق المادة 30 ميثاق الاتحاد الافريقي..فإن كانت الدبلوماسية السودانية حريصة علي عودة السودان الي الحضن الافريقي ينبغي لها أن تعمل علي نصح الحكومة التي تمثلها علي انهاء الانقلاب و وضع حد للحرب في سبيل استعادة مسار التحول الديمقراطى..
فضلا عن أن في استمرار الحرب تفاقما لمعاناة المواطنين و نزيف الوطن،، و انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان و للقانون الدولي الإنساني من طرفي الصراع. وجد إدانة دولية من دول و منظمات حقوقية …و قد خلص مدعى المحكمة الجنائية الدولية الي أن الانتهاكات في غرب دارفور من قبل الدعم السريع ترقي الي جرائم ضد الإنسانية و جرائم حرب و حتي جريمة إبادة جماعية.
الأمين العام للأمم المتحدة عبر عن مخاوفه ان تنزلق البلاد الي اتون حرب أهلية تلقى بظلالها السالبة َ و عواقبها الوخيَمة على سائر دول المنطقه.
.. فمنظمة الهجرة الدولية تقدر اعداد النازحين و اللاجئين بأكثر من عشرة ملايين من المدنيين ، من بينهم أكثر من مليون لاجئا ،،، باحثا عن ملاذ آمن خارج الحدود…و قد صنفتها المنظمة بأنها أكبر ظاهرة نزوح يشهدها العالم… ،بينما يحذر مفوض الشؤون الإنسانية الأممي من معاناة ملايين المواطنين من أزمة في الغذاء و نذر مجاعة تحدق بالملايين حسب تقارير أممية ..وطن في مقدوره و بفضل مَوارده الطبيعية ان يصبح سلة غذاء العالم…
كما أن منطمة الصحة العالمية تنذر بخطر لى و التعدي علي الكادر الصحي و كوادر الغوث الإنساني..
وطن ترك الباب فيه مواربا،،و بفشل ساسته،،، لتدخل كل من هب َو دب في شؤونه الداخلية،طمعا في موارده و موقعه الاستراتيجي. َ
الأمر الذي يضع الجميع أمام مسؤوليتهم التاريخية، فالمسألة ليست مسألة حرب فحسب ،،،و إنما معادلة بين ان يكن السودان او لا يكون،،.!!؟!؟؟؟!!
لقد ظل المواطن السوداني يدفع ثمن هذه الحرب على مدار الساعة، …..حرب دخلت عامها الثاني ..دفع ثمنها قتلا و ترويعا و تشريدا، و شللا تاما لدولاب العمل و الاعمال في العاصمة، و غيرها من الولايات التي شهدت تمددا للحرب… و مهددا خطيرا لمستقبل العملية التعليمية .. و كذا فشل المواسم الزراعية و كارثة كبيرة على صعيد تسويق المنتجات الزراعية و الصناعية…..و كساد ضرب اسواق المناطق الآمنة ٠٠ و انهيار تام للقطاع الصحي ٠ ٠٠حيث خرجت أكثر من 75 في المائة من المشافي من الخدمة تماما٠٠بسبب عدم قدرة الكادر الطبي علي الحركة و انعدام الأدوية المنقذة للحياة ٠٠٠الامر الذي عرض و ما برح يعرض حياة المرضى الي هذا الموت المجاني٠ و إعاقة حركة الكادر العامل في مجال العون الإنساني للمتضررين من الحرب َ.. فضلا عن إفلاس لخزينة الدولة ..حيث عجزت المالية عن دفع مستحقات العاملين و المعاشين لعدة أشهر ،. ودمار لبنية الدولة التحتية..
فكيف يا تري يري عقار فرصا لنجاح حكومة جديدة ،، مهما كان شكلها ,, في ظل الظروف التي تعيشها البلاد من انقلاب و حرب أوردتها موارد الهلاك..و جعلتها في مصاف الدول الفاشلة..و مهددا الامن الإقليمي.
والحال هكذا، يحدونا الامل في ان تتضافر الجهََود الإقليمية والدوليةو الارادة السياسية لدي فرقاء الأزمة،، عسكريين و مدنيين،، لاحلال السلامَ وبسط هيبة الدولة المفقودة ، و اكمال الفترة الانتقالية، وصولا الي إنتخابات حرة َو نزيهة يحتكم فيها الشعب السوداني لصندوق الاقتراع بدلا عن صندوق الذخيرة..

عن Admin2

شاهد أيضاً

صبري محمد علي يكتب: *مُناشدة من قبرُص لسفيرنا بتركيا ورئيس هيئة الجوازات والسجل المدني*

صبري محمد علي يكتب: *مُناشدة من قبرُص لسفيرنا بتركيا ورئيس هيئة الجوازات والسجل المدني* وصلتني …