الرئيسية / الاعمدة / بخاري بشير يكتب: النيجر ومالي.. زيارة حققت الكثير من النجاح!

بخاري بشير يكتب: النيجر ومالي.. زيارة حققت الكثير من النجاح!

بخاري بشير يكتب: النيجر ومالي.. زيارة حققت الكثير من النجاح!

تعتبر زيارة عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام الفريق أول شمس الدين كباشي إلى كل من دولتي مالي والنيجر، من الزيارات المهمة لجهة أنها تأتي في ظرف دقيق يمر به السودان.. ومن المعلوم أن السودان يواجه حربا شرسة بعد تمرد قوات الدعم السريع، سرعان ما تحولت إلى ما يشبه الغزو الاجنبي كامل الدسم، وذلك عن طريق مشاركة عدد من الدول الأفريقية بالاسناد البشري بالمقاتلين والمرتزقة الذين تدافعوا نحو السودان، وايضا هذه الدول فتحت حدودها لتدفق المساعدات والأسلحة لمليشيا الدعم السريع، لكن فاق العتاد البشري كل التصورات، فتدفق مئات الآلاف من شذاذ الآفاق ومرتزقة الحروب نحو السودان بحثا عن المال.
زيارة كباشي تأتي لدولتي النيجر ومالي بعد بروز اسم الدولتين بشكل علني في الحرب المستعرة في السودان، خاصة جانب الامداد البشري للمليشيا وفتح الحدود.. كما لا ننسى أن المنهوبات السودانية توجهت صوب هذه البلدان، حيث رصدت لجنة حصر خسائر الحرب دخول آلاف السيارات المنهوبة إلى الدول المجاورة للسودان ، بالإضافة لتقارير المنظمات الدولية التي أكدت ذات الحقائق.
زيارة الفريق أول كباشي إلى هاتين الدولتين أوضحت أن الدولة السودانية بدأت فعليا في حصار التمرد خارجيا في مظانه وحواضنه الاجتماعية، علما بأن تنشيط الدبلوماسية وبناء علاقات فاعلة مع المجتمع الإقليمي والدولي كانت من المطلوبات المهمة منذ بداية الحرب، وظهر وقتها السودان بالضعف الدبلوماسي البائن، لكن مما لا شك فيه أنه الآن بدأ يستعيد ما فقده من مساحات في المحيط الافريقي والدولي، وهنا لابد من الإشارة إلى زيارة النائب عقار إلى منتدى سان بطرسبرج الروسية.. وتصبح زيارة كباشي واسطة عقد مهم يضاف الي رصيد الدبلوماسيه الرئاسيه ويأتي عطفاََ عليها زيارة عقار لموسكو وهي عبارة عن مؤشرات قوية لاستعادة السودان مكانته الاقليمية والدولية.
اهداف الزيارتين تركز على فضح انتهاكات وفظائع المتمردين التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني الاعزل،. وكشفها بحجمها الطبيعي وتوثيقها لأجل تقديم مرتكبيها لمحاكمات دولية عاجلة.
نجحت الدولة إلى حد كبير في محاصرة المليشيا في الداخل على كافة محاور القتال، في الجزيرة وولايات دارفور والخرطوم، الأمر الذي جعل التمر متعطشا لاي انتهاكات جديدة وهذا ما دفعه لجريمة ودالنورة بولاية الجزيرة التي فضحت نوايا التمرد الحقيقية تجاه المواطنين الابرياء، ويضاف إلى ذلك بكل تأكيد التدوين العشوائي الذي يمارسه المتمردون ويستهدفون به أماكن المواطنين الآمنين كما حدث في الفاشر، وفي امدرمان وبعض مناطق كرري .. لتحقيق استراتيجية نزوح وهجرة المواطنيين وعدم تفكيرهم في العودة لمناطقهم.
إن ذهاب الفريق أول كباشي إلى النيجر ومالي برفقة وزير الدفاع السوداني يس ابراهيم ، سيضع عدد من الملفات على طاولة النقاش مع هذه الدول، وهو أمر ضروري يقود لمحاصرة المليشيا المتمردة، وإقناع هذه الدول لبناء علاقات جوار تحقق المصالح بين جميع الأطراف.
أيضا في ظني أن الزيارة ستبحث ملفات السيارات والمتعلقات السودانية المنهوبة خلال الحرب، وهي فرصة سانحة لفتح هذه الملفات مع سلطات تلك الدول وتفعيل القوانين الدولية.
ومهما يكن من أمر تظل زيارة الفريق شمس الدين كباشي برفقة وزير الدفاع إلى كل من مالي والنيجر من الزيارات التي لها ما بعدها خاصة وأن الوفد السوداني سيعقد مباحثات مع المسؤولين في كلا الدولتين. ما سينعكس إيجابا في تجفيف منابع المرتزقة أو المقاتلين الذين تعتمد عليهم مليشيا الدعم السريع في حربها ضد الدولة السودانية.
وتأتي زيارة الجنرال كباشي في هذا التوقيت كتفكير خارج الصندوق اذا ما وضعنا في الاعتبار ان السودان ظل ولفتره طويله بعيد عن محيطه الأفريقي وبصفة خاصة دول غرب أفريقيا.
يمتلك الجنرال كباشي الخبرات اللازمة والحنكة الدبلوماسية في التعامل مع هذه الملفات الأمر الذي سيعود بالنفع للدولة السودانية بعد النجاح في ملف العلاقات الخارجية، خاصة الافريقية، وهذا بالكادةيمثل طريقا معبدا لعودة الدولة السودانية للاتحاد الافريقي.

عن Admin2

شاهد أيضاً

*صبري محمد علي يكتب:* *مَوتُ المنافي عائشة بت حقار في ذمة الله*

*صبري محمد علي يكتب:* *مَوتُ المنافي عائشة بت حقار في ذمة الله* إحتسبنا ليلة البارحة …