أخبار عاجلة
الرئيسية / الاعمدة / محجوب مدني محجوب يكتب: إن أريد إلا الإصلاح: هل يقبل السودانيون بفرضية حسم الكيزان للحرب؟

محجوب مدني محجوب يكتب: إن أريد إلا الإصلاح: هل يقبل السودانيون بفرضية حسم الكيزان للحرب؟

محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح:
هل يقبل السودانيون بفرضية حسم الكيزان للحرب؟
لا شك أن الهاجس الذي يؤرق كل سوداني اليوم ليس هو اختيار من يحكم.
ليس هو اختيار تقديم المدنيين على العسكريين أو العكس.
وإنما الهاجس الوحيد الذي يؤرق كل سوداني اليوم هو إزالة هذه الغمة غمة الحرب التي حلت به وقد تجاوز عمرها العام.
فإذا وضعت فرضية حسم الكيزان للحرب، فإن هذه الفرضية مكسب كبير للكيزان لسببين:
الأول: هذه المهمة مهمة حسم الحرب  سيقلب بها الكيزان صفحة جديدة، وسوف يتجاوزون بها كل أزمات سقوط الإنقاذ.
الثاني: أنهم سيتغلبون بها على عدوهم التقليدي الذي لم يتبن موقفهم من الحرب، فهي إذا انتصرت، فهذا لا يعني انتصارها على الدعم السريع فقط بل انتصارها كذلك لكل من كان ينادي بلا للحرب.
بقي الرأي لأهل السودان.
هل يقبلون بهذه الفرضية؟
فهم نحوها بين نارين:
نار استمرار المليشيا في الهجوم عليهم.
ونار إحلال الكيزان مكانهم.
هؤلاء الكيزان الذين قامت الدنيا ولم تقعد إلا بسقوطهم.
فماذا هم فاعلون؟
خيار الدمار؟
فلا أحد يرضى به.
خيار عودة النظام السابق؟
فلا أحد أيد الثورة يقبل بهذا الخيار.
وتبقى النتيجة المؤلمة:
شعب عجز من إيقاف الدعم السريع من الهجوم عليه، فلا حيلة له بأن يقبل بحكم من يكره ويبغض.
شعب عجز من أن يجعل قواته المسلحة قوات مستقلة تقوم بأداء واجبها لوحدها، فلا حيلة له بأن يقبل بمن يقوم بهذا الدور وبهذه المهمة.
شعب متفرج للأحداث، ولا حول ولا قوة له سوى النزوح، فلا حيلة له بأن يقبل بمن يحقق له الفوز على الدعم السريع.
وبهذه الفرضية فرضية حسم الكيزان للحرب يكون الشعب السوداني قد خسر مرتين:
مرة بأن الحرب لم ينل منها سوى الدمار والهلاك.
ومرة بأن نهاية الحرب رجعته للنظام السابق.
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
أما أصحابنا أصحاب الكيانات الأخرى، فسوف يعودون لسابق عهدهم مع الكيزان بين أحزاب فكة تمرر في سياساتهم وتصفق لوجودهم وبين أحزاب معارضة تقاوم في بطش وتمزيق الكيزان لهم.
بالنسبة لمنصب عمر البشير، فإن كان الكيزان خاضوا الحرب باسم الجيش، فلن يغلبهم أن يأتوا بعمر بشير آخر لهم.
وبالنسبة لقاعدة المؤتمر الوطني، فإن كان الانتهازيون على قفا من يشيل إبان الحرب، فلن يكونوا قليلين إبان السلم.
ماذا بقي؟
الشهادة والعمل الصالح. 

عن Admin2

شاهد أيضاً

صبري محمد علي يكتب: *عزيزي المشترك عفواً* *لا(جبريل) ولا كامل إدريس الرجاء إعادة البحث*

صبري محمد علي يكتب: *عزيزي المشترك عفواً* *لا(جبريل) ولا كامل إدريس الرجاء إعادة البحث* فيما …