السفير الصادق المقلي يكتب: نجاح مؤتمر القاهرة رهين بالمخرجات التالية
سوف لن ينجح مؤتمر القاهرة ما لم تكن من مخرجاته ما يلي::::::
علي راس هذه المخرجات التوافق علي مشروع وطني جامع يعمل علي تحقيق الاهداف التالية
..اولا وقف فوري للحرب دون شروط مسبقة و
…مراقبة وقف إطلاق النار بقوي إقليمية علي سبيل المثال…قوة الاحتياط لشرق افريقيا المرابطة في كينيا الايسافEast African Standby Force..,بعد تحديد تموضع قوات الطرفين .
ثانيا فتح كافة مداخل السودان لتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية للمتضررين من دون اي عراقيل..
ثالثا ..الشروع في عملية سياسية في المرحلة الاولي يشارك فيها المكون العسكري بشقيه للنظر في دمج ما تبقي من الدعم السريع…مع ابعاد اي عنصر يشتبه أنه اجنبي…و كذا إدماج حركات التمرد…و الشروع في وضع أسس و مبادئ لإصلاح القطاع الأمني و العسكري بغية التوصل الي جيش مهنى موحد ، خال و محصن من أي اختراق سياسى..
فضلا عن 1 ..عدم الانخراط في اي نشاط تجاري أو استثماري للقطاع الأمني و العسكري .2 ايلولة كافة الشركات المملوكة للقطاع الأمني و العسكري لولاية وزارة المالية…
رابعا ، في مرحلة العملية السياسية الثانية. تبدأ
( أ )…بخروج المكون العسكري من المشهد السياسى تمهيدا لاستعادة مسار التحول الديمقراطى و وضع اللبنان لبناء الدولة المدنية..
( ب ) ..التئام كافة قيادات النادي السياسي بإستثناء من ارتكب جرما قبل الثورة. مرورا بانقلاب اكتوبر و انتهاءا بهذه الحرب العبثية..بجانب المكون الاهلى و المدني و ممثلين عن قوى الثورة الحية و علي رأسهم رجال المقاومة الذين ضحوا بدمائهم قبل و اثناء إنقلاب اكتوبر..
( ج ) أن يكن العامل المشترك لكل هذه الكيانات السياسية و المدنية و الثورية و الاهلية الايمان بالتحول الديمقراطى و ابعاد العسكر عن المشهد السياسى و لكي يتفرغ القطاع الأمني و العسكري لحماية الدستور و حدود الدولة و أمنها القومي…
( د ) توافق كل هذه الكيانات علي مختلف قناعاتها السياسية علي تشكيل حكومة مدنية من شخصيات وطنية مستقلة أو من الصفوف الخلفية للكيانات السياسية ممن لهم خبرة في العمل العام داخل السودان…و لم يستوزروا من قبل ..تشكيل مجلس سيادى مستقل مصغر و من اعيان و حكماء البلاد..و تشكيل مجلس تشريعي مصغر شامل لكل المكونات سابقة الذكر للتشريع و لمراقبة الجهاز التنفيذي…مع التوافق علي وثيقة دستورية تستصحب كافة الصيغ التوافقية المتماشية مع مبدا مدنية السلطة و الدولة ،،،،،، مع عقد مؤتمر دستوري تشارك فيها كل الفعاليات السياسية و المدنية دون إقصاء لأحد إلا من ارتكب جرما في حق الوطن قبل و بعد الثورة .و يجب التأمين علي عدم مؤاخذة القاعدة بجريرة القيادة.
( ه ) يناط بهذه الحكومة المدنية خلال فترة انتقالية لا تقل عن أربع سنوات .
(و) تحقيق و ارساء مبدا عدم الإفلات من العقاب..و ذلك من خلال إنفاذ العدالة الانتفالية و الحقيقة و المصالحة..المتمثلة في جبر الضرر و تعويض ضحايا الحرب و التوصل الي كوميسا سودانية…تمهيدا لصياغة مشروع وطني جامع يضع حدا لهذه الدائرة الشريرة و لادمان فشل النخبة السياسية منذ الخمسينات..
…فضلا عن ضمانات بعدم تكرار هذه الكارثة الإنسانية و تخليد هذه الحقبة السوداء الكارثية غير المسبوقة في تاريخ السودان الحديث..علي غرار ما حدث في رواندا و جنوب افريقيا.
( ز )…معالجة آثار الحرب و إعادة الأعمار بعد تطبيع علاقات السودان مع محيطه الإقليمي و الدولي و ه التنمية الافريقي و مجموعة البنك الدولي , فضلا عن استعادة مسار إعفاء ديون في إطار نادي باريس و مبادرة الهييبك. سيما و أن كل هؤلاء الفاعلين في المجتمع الدولي قد علقوا تعاونهم مع السودان منذ انقلاب اكتوبر 2021.
و يناط بهذه الحكومة الانتقالية الدعوة الى مؤتمر دولي للمانحين و مؤتمر موازى لدول الخليج لاستقطاب الدعم المالي و اللوجستي لإعمار ما دمرته الحرب و التنمية و العون الإنساني للمتضررين من الحرب….و جلب الاستثمارات الأجنبية الاستفادة المشتركة من موارد البلاد البشرية و الطبيعة..
( س ) كما عليها استكمال مؤسسات الدولة العدلية و القضائية و كل ما له علاقة بإجراء انتخابات حرة و مراقبة دولية في نهاية الفترة الانتقالية. تحقيقا لشعار العسكر للثكنات و الأحزاب للانتخابات..
في اعتقادي أن تجمع القاهرة هو الفرصة الأخيرة لتحقيق المصالحة الوطنية و الترفع عن جراحات الماضي و وضع حد لهذه الحرب القذرة التي ظل يدفع فاتورتها الشعب السوداني علي مدار الساعة و خلال ما يقرب من عام و نصف العام..في كارثة و موجات نزوح وصفها المجتمع الدولي بأنها اسوا كارثة يشهدها عالم اليوم…
فأنتبهوا ايها السادة الوطن علي شفا الانهيار التام ..
هلموا ، هبوا لإنقاذ ما تبقي منه ..قبل أن تمحوه هذه الأزمة الوجودية من الأرض و لا يجد من يتصارعون علي الحكم ارضا أو شعبا يحكموه…
شاهد أيضاً
*محجوب مدني محجوب يكتب:* *إن أريد إلا الإصلاح:* *هل أثبت الكيزان علمانية الدولة؟!*
*محجوب مدني محجوب يكتب:* *إن أريد إلا الإصلاح:* *هل أثبت الكيزان علمانية الدولة؟!* ميزة الأخوان …