أخبار عاجلة
الرئيسية / الاعمدة / السفير الصادق المقلي يكتب: لعنة غزة و كييف و دعوات المسلمين تبدد آمال اليمين المتطرف في حكم فرنسا

السفير الصادق المقلي يكتب: لعنة غزة و كييف و دعوات المسلمين تبدد آمال اليمين المتطرف في حكم فرنسا

السفير الصادق المقلي يكتب: لعنة غزة و كييف و دعوات المسلمين تبدد آمال اليمين المتطرف في حكم فرنسا
لعنة غزة و كييف اطاحت باليمين المتطرف في فرنسا.بددت احلامه في الحكم..و كذا دعوات المهاجرين و المسلمين.. العنصرية و دعم إسرائيل و روسيا في حربهما ..كما تنفست فرنسا و أوربا الصعداء بعد أن حبست انفاسها لاسبوعين..
خلافا لكل التوقعات و المخاوف عقب نتائج الجولة الاولي للانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا..مخاوف عبر عنها اقصى اليسار و اليمين الوسط الذي يتزعمه ماكرون … ((أن اليمين المتطرف علي ابواب السلطة في فرنسا )) ..
و لعل اول الدروس المستقاة من نتائج الجولة الثانية أن اليمين المتطرف ( حزب التجمع الوطني) حل ثالثا بعد كتلتي اقصى اليسار و اليمين الوسط الذي يضم الإئتلاف في حكومة ماكرون.. بعد ان احتل المركز الاول في الجولة الاولي..هذا ما اختصرته صحيفة ليبراسيون بعبارة ( C,est OUF ).
نعم تنفست العاصمة الفرنسية باريس و عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل الصعداء بعد أن حبست انفاسها لاسبوعين..و ذلك بعد فشل اليمين المتطرف الوصول الي سدة الحكم في فرنسا…عواصم المغرب العربي ايضا عبروا عن ارتياحهم عن فشل اليمين المتطرف حيث يقيم الملايين من مهاجريها في فرنسا ..في ظل كراهية هذا التيار للعرب و المسلمين ،، فضلا عن الامتناع عن خطايا الاستعمار الفرنسي في هذه الدول..
لكن رغم ابعاد شبح اليمين عن تولي الحكم في فرنسا ، أن هذا التيار المتطرف شكل اكبر كتلة في البرلمان الفرنسي ، اذا اخذنا في الإعتبار أن كلا الكتلتين اقصى اليسار و اليمين الوسطي يعملان عدة كيانات سياسية سياسية..بعضها ( أحزاب فكة) و أن هذا اليمين المتطرف ضاعف من عدد نوابه ..بينما لم يتمكن لعدة عقود أن يصل اي من مرشحيه الي البرلمان بالرغم من تقدمه الكبير في بعض الأحيان في الانتخابات الرئاسية..ظ
ثالث الدروس صعود مفاجئ الحزب الاشتراكي الذي غادر السلطة منذ عام 2017 …و حيث تجرع هزيمة ساحقة في الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2022 , حيث لم يحصل الحزب حتي علي نسبة ال 5 في المائة التي تمكنه من استرجاع المبلغ الخاص بتكاليف الحملة الانتخابية.
و لكن أهم الدروس المستقاة…من خلال هذه القراءة الاولية لنتائج الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا ،،انها قزفت بالبلاد نحو المجهول و لحين اشعار اخر ..نعم فرض اليسار الممثل في الجبهة الوطنية الجديدة نفسه ..حيث احتل المرتبة الأولى باكثر من 175٫ مقعدا في البرلمان . وجاء اليمين الوسطي بزعامة ماكرون في المرتبة الثالثة بحوالي165 مقعدا اليمين المتطرف بحوالي 135 مقعدا..قزفت بالبلاد نحو المجهول لانه لأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة لا يحصل اي تكتل سياسي سواء بمفرده أو بتحالف مع كتلة سياسية يتعايش معها في الحكم كما حصل للحزبيين التقليديين الاشتراكي و الديقولي بزعامة شيراك و ميتران ..اذا لم يصل اي حزب أو تحالف سياسى علي الاغلبية المطلقة في البرلمان اي 289 مقعدا من مجموع 577 عضوية البرلمان..
نعم من الوهلة الاولي و علي ضوء نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة ،،تبدي الانطباع و لحين اشعار اخر ،أن فرنسا عصية علي الحكم .. Ungovernable
و الكل ينتظر ما يتمخض عنه مقبل الأيام..بعد أن قدم رئيس الوزراء استقالته..و ترك الباب مواربا أمام خيارين ،،إما تشكيل حكومة ائتلاف تحظي باغلبية بسيطة مع احتمالات تعرضها لطرح صوت الثقة فيها . اما الخيار الثاني أن الدستور يمنح الصلاحية للرئيس ماكرون بتشكيل حكومة ( فنية ، حكومة تكنوقراط )..في حالة تعذر وجود تحالف بين كتلات تجمع بينهما قواسم مشتركة…و هذا ما يبدو مستبعدا لدي الكثير من المراقبين…اي صعوبة اعادة إنتاج ما يسمي بالتعايش كما حدث من قبل بين اليسار الوسطى و اليمين الديقولي. و بالرغم من التعارف علي تعيين رئيس الدولة لرئيس وزراء من الحزب الذي ياتي في المرتبة الأولى…و في هذه الحالة.. اقصى اليسار المتمثل فى الجبهة الوطنية الجديدة بزعامة الشخصية الخلافية ميلانشو…إلا أن الدستور منح الصلاحية للرئيس أن يعين اي شخصية من اي حزب مهما كانت حصيلة هذا الحزب في الانتخابات…و لعل بعض المراقبين يعتقدون بأن الوضع مفتوح علي كل الإحتمالات…في ظل رجل المفاجئات …ماكرون…
و سيظل هذا الأمر هو الشغل الشاغل النادى الفرنسي خلال الأيام المقبلة..

عن Admin2

شاهد أيضاً

*عثمان جلال يكتب:* *شذرات من وعي الإصلاح والتغيير في الرسالة المحمدية*

*عثمان جلال يكتب:* *شذرات من وعي الإصلاح والتغيير في الرسالة المحمدية* (١) ان الرسل اول …