*صبري محمد علي يكتب:**حسبو بتاع الساعة كم؟*
تابعت خلال الأيام الماضية بسعادة بالغة (جِدّن) مسرحية عزل مُستشار المرحوم السيد يوسف عِزّت و بسعادة لا تُوصف تعيين *الأستاذ* وأعني به و بكامل قواي العقلية خريج كلية التربية والسكرتير الإجتماعي لاتحاد الطلاب السودانيين بمصر أواسط ثمانينيات القرن الماضي الزميل حسبو محمد عبد الرحمن
حقيقة ….
أستغرب للزخم والتناول الإعلامي الذي صاحب الحدثين رغم عدم خدمته للقضية الأساسية لهذا الشعب وهو سحق التمرد
*فنحن حقيقة كشعب* …… لدينا مُشكلة في الذاكرة الجمعية سريعي النسيان
أي خبر يُمكن أن يصرفنا عن *(المُشهاد اليومي)*
وإلا ….
فمن هو يوسف عزت مثلاً و ما هي مؤهلات مُستشاريته (لراعٍ) أهي (حِتّة) شهادة قانون و بدلة وكرافته (على شوية) كريمات !
فكل مُؤهل الرجل هو جهوية قبلية نتِنه وكذب وتطفل على القنوات (في حاجة تانية)!!
إذاً لماذا نصنع
وزناً لمن لا وزن له ؟
نأتي لموضوع (حسبو)
نائب البشير
الذي كان
وحسبو الدعامي
وبينهما ضروبٌ من الغدر والخيانة والإحتماء بالقبيلة
وأعتقد (دي حتّة) لا قيمة لها و
سيأتي الوقت وسيكشفها التاريخ
وخير من سيتحدث عن (حسبو) هم من صنعوه
وأظن المسألة مسألة وقت ليس إلا
وإلا …..
(فعليّا النعمة)
الناس ديل
يجيبوا ليك ملفاته منذ أن قدموه للإتحاد بمصر
وكان ساكن كيف و معاهو منو
و(المِكسراهو) كانت مِنو
وبعد تخرج…..
إشتغل ضابط إداري وين
و الشّغلُو مِنو
ياخ الناس ديل
حتى المركوب والسفاري (الدخل بيهن) مفوضية العون الإنساني عارفين لونهن !
(مُش كده وبس)
حتى حكاية استبدالهن
(بالفُل سُت) لمقابلة المفوض آنذاك المرحوم سلاف الدين صالح عارفنهن
ولحظة ما قبل الدخول
و قوله لمن حوله
(كده كيف)؟ مزهواً (بالبدلة)
كل هذه التفاصيل المُمِلّة عند الناس ديل!
(بس ده ما وكتو)
(فحقو) الناس …..
ما تشغل نفسها بسفاسف الأخبار عن الهدف الأسمى ودائما ما أستذكر جملة السيد البرهان التي ظل يُكررها في غير ما موقع
*(البلد دي تاني نحن و هُم ما بتشيلنا)*
ويقصد بهم
مليشيا آل دقلو الإرهابية
أعتقد أنها جُملة مُلخِصة في غير إخلال لقرار الجيش
(فاااا)……
ما تشغلنا (غُرف الجِداد) بتاعتهم بمثل هذا الهُراء من الأخبار عديمة الوزن
ياخ حسبو
*(بتاع الساعة كم)*
آآي ياخ كان نائب البشير
وتمرد ….!
وهل من قِلّة الصابئين في هذا الزمن ؟
نفس الشئ وهو ضعف الذاكرة الجمعية …..
يُمكِّن إسقاطها في تعاملنا مع أطوار *(الشيخ عرمان)*
رجل قاتل سفّاح صدر بحقة حكم بالإعدام أكثر من مرة ثم يعود
ونُفسح له منابر الدولة ليُحاضِرُنا عن الديمقراطية و عن الحُكم الراشد وهو متأبط (قزازته) !
*(ياخ نحن شعب عجيب ياخ)*
ياخ (أقول ليك حاجة)؟
خليك من الذاكرة الجمعية وضعفها لدينا
المصريون يجمعهم جميعاً و بلا إستثناء هتاف
تحيا مصر ….
عمار يا مصر
فما الذي يجمعنا نحن؟
شمارات !
تكالب نحو السلطة !
حفر لبعض !
تخوين !
قل لي بربك ما الذي يجمعنا ؟
ثلث الشعب صار تِجّار أزمات
وثلثه سماسرة
و ثلثه ساعٍ بينهما يسترزق
أستغفر الله العظيم
تقول ليّ (حسبو) و (عِزّت) !!!
قُوموا الى وطنكم يرحمكم الله
الأحد ١٤/يوليو ٢٠٢٤ م