*صبري محمد علي يكتب:*
*لماذا إختفت (الإنتباهة)؟*
لم تنقطع عنّا أسئلة قُراء صحيفة الإنتباهة عن
*سر الغياب*
بعضهم يسألك يا أستاذ …..
إنتو وين؟
بحكم العمود الراتب آنذاك {صِدق المِداد}
وبعضهم بحكم المتابعة اليومية للصحف عُموماً
قطعاً …..
لا نملك الإجابة بالطبع أومأنا برأسنا مع رفع الكتفين عجزاً عن الإجابة
فلا الكاتب هو المالك ولا عضو مجلس إدارة!
تطاولت الأيام بالأسئلة الحيرى!
شاركناهم ذات الإسئلة عندما تلاشى ما تبقى لها من نبض (الأونلاين) !!
تواصل معي الأستاذ أيوب صديق ذات يوم مُندهشاً
كيف غابت (الإنتباهة) في هذا الوقت العصيب والوطن في أمسّ الحاجة لخدماتها !
كيف لصحيفة تربعت على عرش الأعلى توزيعاً لمدة ثلاثة عشر عاماً أن تتلاشى هكذا؟
نعم ….
للأسف هذه هي الحقيقة
فكغيرها من الصحف توقفت الإنتباهة (الورقية) وسرّحت مُوظفيها باكراً
بعد توقف رواتب دام لستة أشهر أو يزيد
بعدها صدر قرار الفصل أو
التسريح فالأمر (سَيّان)
أهمني وأرقني الإختفاء كغيري من الحادبين عليها
ومن بالسودان لا يعرف الإنتباهة وعلمها المُصادم الراحل الشيخ الطيب مصطفى (رحمة الله عليه)
من بالسودان لم يعشق عُمامة أُستاذ إسحق بالصفحة الاخيرة تنتظره ليجد لديه
ما يفهمه
وما لا يفهمه
كُنتُ و الى وقت قريب أدخل موقع (الإنتباهة) أنى شئت أسْتلُ منها ما أريد من مقالاتي أو غيرها من المواد
لأتفاجأ بإختفاء الموقع بما فيه!
سألتُ …..
أحد العارفين في مجال التقانة أن يُساعدني في البحث فلعلي قد ضللت الطريق …
فأجابني أن الإشتراك قد تم إلغاؤه من الشركة المُضيفة لعدم السداد
سداد…!
وكم المبلغ فأجاب
هو في حدود ال (١٠٠٠) دولار سنوياً تقريباً !!
فهل يُعقل أن تعجز مُؤسسة رائدة عن سداد مثل هذا المبلغ الضئيل لتظل رئة الرأي والرأي الآخر تتنفس بالسودان !
أترك لكم حرية الإجابة
بحثتُ عن رقم هاتف مالك الصحيفة رجل الأعمال الأستاذ سعد العُمدة
أستفسر و أبثُ له أشواق وأسئلة ومخاوف القُراء
يسألون عن
(معشوقة الجماهير)
فبادلني الكلام
بالكلام الطيب مما يبتاعه الناس لمن يطرق بابهم
ولكن لا جديد
فلا طحين (الأونلاين) غبّرنا
ولا ضجيج الورقية قد شنّف أسماعِنا
كان ذلك قبل ثلاثة شهور (بالطقطرق)
في ١٤/أبريل ٢٠٢٤م
وما زلنا نلهث في (الميديا)
نسأل …..
(يا ساري الليل ما شُفتو سعد)!
إختفاء صحيفة عن هذا العُرس الوطني والمعركة الوجودية لا شك يحمل الكثير من التساؤلات المشروعة التي
لا تقل عن لغز إختفاء
(ريا و سكينة)
في المُقابل …..
إنبرى الكثير من أهل الفكر والإعلام ومن منافيهم الإختيارية الى بساطٍ من ريح جديد يناطحون به الآلة الإعلامية المُتوحشة
المُتكالبة و المُنْقضْة على وطننا
فسارعوا بإستصدار صُحف إلكترونية جديدة أحدثت الكثير من التوازن الإعلامي
ونالت الرضى الشعبي
وإن كان من موقف وإشادة فيحب أن يكون في حق هؤلاء الأبطال و الأقلام الشريفة التي لم يفتقدها السودان في أقسي لحظات الإبتلاء العصيبة
*صوت السودان*
للأستاذة سهير عبد الرحيم
*السودان الآن*
للأستاذ بخاري بشير
*الكرامة*
الأستاذ محمد عبد القادر
و للأستاذ عادل الباز صحيفة
وغيرهم كثرٌ من شُرفاء الكلمة والمواقف
أفعن كُلِ هذه البطولات والتضحيات و الدماء والدموع والنزوح
*(تخرُسُ الإنتباهة)*!
أتسآءل بدهشة
ولكن ماهو تعليق مالك الصحيفة السيد سعد العُمدة بعد ما أوصلنا إليه رأي البعض عن غياب صحيفة الإنتباهة !!
*إنتظروني غداً*
بإذن الله
الأثنين ١٥/يوليو ٢٠٢٤ م