الرئيسية / الاعمدة / السفير الصادق المقلي يكتب: مضي ثالث ثلاثة إذ هم في حوش المقلي

السفير الصادق المقلي يكتب: مضي ثالث ثلاثة إذ هم في حوش المقلي

السفير الصادق المقلي يكتب: مضي ثالث ثلاثة إذ هم في حوش المقلي

نعم صدقت مولانا حيدر و جعل هذه الكلمات الطيبات في حق اسرة المقلي و عمنا احمد عثمان المقلي عليه الرحمة والمغفرة في ميزان حسناتك.
يصادف اليوم الحادي و العشرين من يوليو رحيل العم و الوالد احمد عثمان المقلي…انزل الله عليه شآبيب الرحمة والمغفرة..
رحل عميد الأسرة و أب الكل حيث لحق بشقيقيه يس و مصطفي المقلي…
نعم ترملت الأسرة و نعاه الاهل و الاحباب…حمامة المسجد..مسجد لم يتخلف منه رغم أنه ظل لفترة طويلة عليل الجسد ،، يتوكأ علي عصاه و علي يدي أبنه الاصغر ، علي ،،الذي أوفي و استوفي و ما استبقي من بر هو مأمور به…نعم نعاه الاهل،،، مثلما ترمل حوش ظل بابه مشرعا علي مر السنوات..كان ابا حنونا لمن لا أب له ، مضى و ترك ذرية بعضها من بعض..بنون و حفدة يمشون بين الناس بالحسني و الخير و الفضل…و التواضع الباذخ و الكرم الفياض و مكارم الاخلاق ..عطاء و كرم لم ينقطع …و لعل خير العزاء لراحل أنقطع عمله في الدنيا أن يخلف من ورائه خلف يكثرون من الدعاء له آناء الليل و اطراف النهار…و في مالهم حق للسائل و المرحوم ،،و علم انتفع به الاهل في البلد..فكان لكبيرهم بروفوسر عمر المقلي أن حببه الله الي الخير و حبب الخير إليه..فقد انتفع بعلمه كثير من طلاب العلم …القريب منهم و الغريب فوجدوا من بعد الله بفضله طريقهم الي الجامعات الخاصة. و قد فعل ذلك دون من و لا أذي ..و كان علم ينتفع به و نسأل الله أن يجعل ذلك في حسنات فقيد الأسرة و عميدها العم احمد المقلي.
نعم فارقنا الغالي وتركنا مشتتين بعد أن كنا عصبة تجتمع أمام عطفه الذي كان يشملنا، كان الأب الثاني لنا وكان سندًا للكبير فينا ومعلمًا للصغير منا وكنت الأمان والحنان، أشكر لك فضلك يا عمي علينا، شكرًا لك لأنك كنت دائمًا معنا وبجانبنا منذ المهد ومنذ اللحظات الأولى في الحياة.
كان عمي رجلًا غير كل الرجال لم ينقصه شيء من قيم الشهام والمروءة
رحلت لتخبرنا أن الطيبين لا يدومون و الدوام و البقاء لله ذي الجلال و الإكرام.
رحل الودود البشوش الذي اتسع قلبه للجميع و لا نزكيه علي الله..نعم العم العزيز..القلب يدمي و العين تدمع.. و إنا لفراقك لمحزونون .لكن لا نقول إلا ما يرضى الله و ما قاله النبي صلي الله عليه و سلم في حق فلذة كبده…إنا لله و انا اليه راجعون.و إخر دعوانا أن الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه.
. ..اللهم أجره عن الإحسان إحسانًا، وعن الإساءة عفوًا وغفرانًا، اللهمّ إن كان محسنًا فزد من حسناته، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته، يا رب العالمين.
اللهمّ لا نزكيه عليك، ولكنا نحسبه أنه آمن وعمل صالحًا، فأجعل له جنتين ذواتي أفنان.
اللهمّ واظله تحت عرشك، يوم لا ظل إلا ظلك، ولا باقي إلا وجهك، اللهمّ بيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، اللهمّ يمن كتابه، وثبت قدمه يوم تنزل فيها الأقدام، اللهمّ اكتبه عندك من الصالحين، والصديقين، والشهداء، والأبرار، اللهمّ اكتبه عندك من الصابرين، وجازه جزاء الصابرين.
يا عينُ صُبّي غزيرَ الدمعِ مدرارا علَّ البكاءَ غزيرًا يُطفئ النارا
وأخرجي من كنينِ النفسِ ضائقةً إن الكريمَ إلى مثواه قد سارا
غاب الوجيهُ فَثُلَّتْ دوحةُ الكرمِ غاب العميدُ فهاج الحزنُ إعصارا
العمُّ قد غادر الدنيا وغادرنا كأنما الموتُ فيه يطلبُ الثارا
في مشفاه والناسُ من حولهِ تبكيهِ صامتةً ترجوه طورًا وتأسى منه أطوارا
فأسلمَ الروحَ والأعيانُ ترقبُهُ فيالها فجعةً! قد عمّتِ الدارا
مضى كريمًا وطيبُ الصيتِ يسبقُهُ مضى عزيزًا قضى في الخير أوطارا..
يا ربِّ أدعوك من نفسٍ مزعزعةٍ قد هدَّها الحزنُ إسهامًا وتَعبارا
أن تجعلَ القبرَ روضًا مُزهِرًا أبدًا يضوعُ طيبًا وأزهارًا ونَوّارا
وتجعلَ الجنّةَ الفيحاءَ منزلَهُ وأن تُباعِدَ عن جثمانِه النارا
وتُلهِمَ الصبرَ أكبادًا تُفطّرها نيرانُ حسرتِها حزنًا وإفكارا
وتجبر الكسرَ بالنسيان تعزيةً وتجبُرَ الوُلْدَ والأحبابَ والجارا
إنّا رضينا قضاءَ اللهِ خالقِنا والحمدُ لله قد صار الذي
صارا….

عن Admin2

شاهد أيضاً

*إبراهيم شقلاوي يكتب:* *وجه الحقيقة:* *السريحة موت الضمير العالمي*

*إبراهيم شقلاوي يكتب:* *وجه الحقيقة:* *السريحة موت الضمير العالمي* يظهر ما يحدث في قرية السريحة …