صبري محمد علي يكتب:* *الى الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مع التحية* *(والشي بالشي يُذكر)*
تداولت بعض المواقع اليوم تصريح منسوب للدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الأستاذ الجامعي و وزير الخارجية الأسبق يوضح فيه أنه لم يُدلِ بتصريح لأي جهة منذ ثورة ديسمبر ٢٠١٨م وطالب المواطنين بعدم الإلتفات لما يروج له أصحاب الأغراض والأهواء من مرضى النفوس وأكد أنه لايقف موقفاً مُحايداً مؤكداً دعمه للقوات المُسلحة حتى دحر الغزاة والمتآمرين
وذكر الدكتور (حسب التصريح) أن ظروف عمله بالجامعة لا تتيح له اللقاءآت الإعلامية والتصريحات وإن دعا الأمر لذلك قال *فنحن لها حتى ولو إضطررنا لترك العمل بالجامعة*
ثم خُتم البيان بتوقيع …..
بروفيسور مصطفى عثمان إسماعيل الأمين . وزير خارجية السودان الأسبق
٢٧/يوليو ٢٠٢٤م الدوحة/قطر
(إنتهى المضمون)
أولاً أتمنى أن يكون التصريح صحيحاً وصادراً من الدكتور مصطفى عثمان فعلاً
ثانياً أجد أنها سانحة مُناسبة لنُذكر ونطرق الأبواب بعنف
فقد كثُرت التصريحات المنسوبة لقيادات معروفة و رموز مجتمع بعينهم ليتضح بعد فترة وجيزة عدم صحتها
فهل تسآءل أمثال هؤلاء القادة لماذا يختارهم (المؤلفاتية) دون غيرهم كالسادة البروف مصطفى عثمان والبروف إبراهيم غندور وغيرهما ؟
*أليس ذلك لقناعة أصحاب الغرض أنها أسماء لها وزن وثقل سياسي في المجتمع وسيتهافت الناس لتصديق ما يُنشر على السنتهم؟*
طيب …..
إذا كان ذلك كذلك فلماذا يصمت أمثال مصطفى عثمان رجل …..
طرب له السودان كله وهو يجتّر مقطع (فيديو) قديمٍ له وهو يُحدِّث مُحاوره يعقف أصابع يده أصبُعاً أُصبُعاً يُعدد ثوابت الأمة السودانية التي يجب أن يلتزم بها السُفراء والأجانب بالخرطوم وإلا فسكون مصيرهم الطرد !
فأين ذهبت تلك المبادئ
يا دكتور ؟
ألم تنتكس الخارجية ألف مرة ولم يفتح الله عليكم بجملة (نصيحة) أو تقديم رؤية لما يجب أن يكون عليه الحال ولو بسطر مقال قصير فما أوسع فضاءآت النشر!
فلماذا هذا الصمت ؟
السيد غندور و الحق يُقال كان الأوفر حظاً في الظهور ولكنه (برأيّ) دون المطلوب
الدكتور الدرديري محمد أحمد أغرق (الميديا) بمقالات ذات طابع أكاديمي وتاريخي مُطوّل غارقة في المثاليه لا يُمكن أن يستوعبها هذا الزمن المُتسارع
وكلكم شهوداً أن السودان يؤتي من قبله الأربع
ولكن ركن الكثيرون منكم
ل(تسقط بس) !
ولم ينعتقوا حتى الآن من هذا الأسر المُصطنع بعدما تبين لهم أن الهدف هو ذهاب السودان وليس سقوط الإنقاذ
فلم الصمت يا سادة !
و أوجه ذات النداء المُشفق للبروف علي محمد
شُمو (الاب الروحي للإعلام) في السودان و محيطنا الإقليمي .
الإعلام يا سيدي و قد سُحق و سفك دمه على ثياب هذا الوطن حتى اوكل الأمر لوزير إعلام لا يفهم معنى كلمة إعلام
فأين نصائحكم وسهمكم في إنقاذ ما يَُمكن إنقاذه من بقايا هذا الوطن الجريح
سطر واحد أو تسجيل صوتي لهذا الرجل المهني البعيد عن أي (أيدلوجيا) فكرية سياسية
كافية أن يلتف حولها جُل أهل السودان
فأين النصيحة المهنية يا كِبار الأمة و أعلامها .
وذات النداء أوجهه للإستاذ والصديق الغيور أيوب صديق
أين صوتكم ؟
فلماذا تظل قامات الوطن دوماً مُتمترسة في خانه النفي و الدفاع عن قول الحديث
ولم تُبادر هي بالحديث والدفاع عن وطنها بصوت جهور وحرف وضئ
و الوطن ينزف الى متى هذا الصمت ؟
حدثوني بربكم !
آية إثم كِتمان الشهادة أتت مُطلقة ولم تُقيّد بعُمُرٍ أو وظيفة أو منصب
(ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)
فأكتبوها شهادة لله و للتاريخ وللوطن
أيها المنارات السوامق
فالوطن ينتظركم
وما أوردته أعلاه هي مُجرد نماذج ولكن أعني به جميع شُرفاء الوطن الغيورين على بقائه و وحدته فلكنا على ثغرة من ثغوره
وتأكدوا (يا رعاكم الله)
أن التاريخ لم يروي لنا حديث الصامتين!
وأعتذر إن وجدتم في حديثي بعضاً من غلظة ولكنه عِتاب المُحبُ لكُم و لوطنه
دمتم بخير
الأحد ٢٨/يوليو ٢٠٢٤م