خبطة نيوز
مقالات مشابهة
*السفير الصادق المقلي يكتب:* *ماذا سيخسر الجيش لو ذهب الي جنيف ؟؟*
اعتقد ان الخطأ عدم الذهاب الي جنيف ،،،لانه في هذه الحالة حا يظهر الدعم السريع أمام المجتمع الدولي و كأنه الحريص علي السلام و وقف الحرب و وقف معاناة الملايين من المواطنين.. هذه حسابات خاطئة….
.الرفض يوفر فرصة للتدخل الأجنبي لأن جنيف اخر فرصة للحيلولة دون انهيار الدولة…لماذا لا يذهب الجيش و يعرض طرحه علي طاولة التفاوض..و له الحق في رفض ما يراه على غير هواه..هذا الموقف في الدبلوماسية اسمه سياسة الكرسى الفاضي. La politique de la chaise vide.بالفرنسى..
و اهم من ذلك قد لا يجد من يبرر له موقفه خاصة و أن المبعوث الامريكى في مؤتمره الصحابى في جنيف قالها صراحة أن منبر آه…لأن علي راس ذرائعهم لعدم الذهاب لجنيف هو عدم التزام الدعم السريع باعلان جده و خاصة خروجه من منازل المواطنين…و سيما أن إعلان جده افتقر لآلية تنفيذه و هذا ما سيتم في جنيف حيث من المقرر تشكيل قوة مراقبة دولية أو إقليمية لتنفيذ كل ما يتم الاتفاق عليه في جده و جنيف ..و في هذه الحالة الفرصة لوفد الجيش أن حضر أن يلزم الدعم السريع بتنفيذ إعلان جده…علي الرغم من أن هذا الاعلان هو ملزم لطرفي النزاع و ليس مفصلا علي طرف واحد..كما ان الدعم السريع أيضا يقول ان الجيش لم يلتزم بجولة جده الثانية في نوفمبر بل انسحب منها خاصة و أن الدعم السريع اشترط أيضا إعادة القبض علي المتهمين في انقلاب الإنقاذ الي السجون
..انا شخصيا اري من مصلحة الجيش ، كما قال د.عمسيب و الاستاذ عثمان ميرغني علي ضرورة تقديم البرهان لمصلحة الشعب السوداني علي اي مصالح سياسية ضيقة. ، اي حضور الجيش لكي يطرح ما بدي له..خاصة و أن كل مكونات المجتمع الدولي و الإقليمي حاضرة في جنيف و دول مؤثرة مثل مصر و الإمارات و امريكا و سويسرا و السعودية.
و لعل التصريحات الأمريكية الأخيرة تستجيب لأهم مشاغل الحكومة السودانية المتمثلة في ضرورة تنفيذ إعلان جده..
ففي بيان مشترك صدر عن كل المشاركين في جنيف بما فيهم الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي و دول مؤثرة مثل مصر و امريكا و سويسرا و السعودية تحدثت فيه عن ضرورة الالتزام و تنفيذ مخرجات اعلان جده و جهود اخري و احترام القانون الدولي الإنساني. U.S. Special Envoy for Sudan Tom Perriello
(( Joint Statement from the United States, Switzerland, the Kingdom of Saudi Arabia, Egypt, the United Arab Emirates, the African Union, and the United Nations: We are hard at work in Switzerland on the first day of intensive diplomatic efforts for Sudan to support humanitarian access, cessation of hostilities, and compliance in accordance with previous Jeddah outcomes, other efforts, and international humanitarian law.))
و لعل هذه التصريحات من قبل المسؤلين تستجيب تماما كما ذكرنا آنفا لمشاغل الحكومة السودانية..و بالتالي هزيمة مبرراتها لعدم الذهاب لجنيف..
فالمبعوث الامريكى توم بيرييلو غرد علي هامش الجلسةالافتتاحية ،
(( نحن نعمل بجد في سويسرا في اليوم الأول من الجهود الدبلوماسية المكثفة لدعم السودان في الوصول الإنساني ووقف الأعمال العدائية والامتثال وفقًا لنتائج جدة السابقة والجهود الأخرى والقانون الإنساني الدولي.
كما ادلي وزير الخارجية الامريكى بلنكن بتصريح في نفس هذا السياق في اتصال هاتفى مع البرهان حسب مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية
وقال بلينكن: (( المجتمع الدولي اجتمع لدعم هذه المفاوضات، التي تستضيفها سويسرا والمملكة العربية السعودية، للتوصل إلى الامتثال لإعلان جدة، ووقف الأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية، وإنشاء آلية للمراقبة، وهذه الأهداف تعكس الالتزامات الواردة في إعلان جدة وهدف هذه المحادثات هو تحقيق التنفيذ الكامل له”
من جهة أخرى و في ظل الاهتمام المتعاظم لواشنطن بمنبر جنيف ادلي عدد من المسؤولين ..علي هامش المفاوضات في جنيف..
(( إن هذه لحظة حاسمة، فالصراع في السودان لن ينتهي في ساحة المعركة، بل سينتهي على طاولة
*وتقع على عاتق الأطراف المتحاربة مسؤولية تجاه الشعب السوداني بالمشاركة بحسن نية.*
*ليندا توماس -مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة *
*|14أغسطس2024|*))
من جانبه أعرب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور مارك وارنر، عن أمله بأن يستغل الجيش السوداني الفرصة ويرسل وفداً رفيعاً للمشاركة في محادثات جنيف للتفاوض على وقف إطلاق للنار في السودان وإيصال المساعدات الإنسانية. موضحاً أن تكلفة التأخير عميقة.))
كما صرح الناطق الرسمي باسم الخارجية الامريكية صرح أمس أن من وان القول أن هذه التصريحات الأمريكية تستجيب لأهم مشاغل الحكومة السودانية المتمثلة في ضرورة التزام الدعم السريع بتنفيذ إعلان جده…
و قد صدرت أمس تصريحات ايجابية من البرهان و من ابراهيم جابر عبرت عن هذه المشاغل ،،
فالبرهان علي هامش لقائه بالسفير النرويجي صرح بانهم حريصون علي الحوار مع الجانب الامريكى…
كما أن ابراهيم جابر صرح بانهم علي استعداد للمشاركة في اي مفاوضات تفضي الي تنفيذ إعلان جده.
وزير الخارجية ديفيد لانى صرح بأن منبر جنيف يمثل فرصة حيوية لأنهاء هذا الصراع الوحشي ..و علي الجيش و الدعم السريع النظر الي مشاغل الشعب السوداني..العالم يراقب..))
فهل ياترى سوف تكون الفرصة الأخيرة ؟؟
.. من جانبه قال مسؤول منطقة القرن الافريقي في مجموعة الازمات الدولية الآن بوزويل أن البرهان سيواجه ضغوطا متزايدة اذا وقف عائقا أمام وقف الحرب..
و عليه يمكن القول أن تطمينات الجانب الامريكى بتنفيذ إعلان جده..فضلا عن انشاء آلية لضمان تنفيذ الاعلان.. قد استجابت لمشاغل الحكومة و لم يعد لها من مبررات لعدم الذهاب لجنيف..فهلا التقطت القفاز ،. سيما و أن الشعب السوداني الجريح …..الذي ظل يسدد فاتورة هذه الحرب العبثية علي مدار الساعة……يعلق آمالا عراض علي هذا المنبر؟
