خبطة نيوز
مقالات مشابهة
بخاري بشير يكتب: لقاء البرهان بالصحافيين والإعلاميين بالداخل.. مكاسب متعددة
التقى أمس السبت رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بقبيلة الصحافيين والإعلاميين بالداخل، وجاء اللقاء معبرا عن اهتمام القيادة والاعلاميين وتقديرها الكبير لدور الإعلام في هذه المرحلة المهمة من عمر الأمة السودانية.
خلال سنة الحرب الاولى ومحنتها دار جدل كثيف عن دور الإعلام الغائب، وتحدثت المجالس بالضعف الذي اعترف الاعلام، حيث رأى كثيرون أن أهل الإعلام كانوا اقصر قامة من حجم التصدي الهجمة الشرسة من الإعلام الدولي والإقليمي المساند لمليشيا آل دقلو الارهابية، التي أرادت أن تبتلع الدولة السودانية.. ولكني إلى العكس تماما حيث كنت على قناعة كاملة أن الإعلاميين والصحافيين السودانيين على قدر المسؤولية والوطنية والتجرد التي جعلتهم يقفون وقفة صلبة منافخيت عن السودان ومؤيدين قواتهم المسلحة (جيشنا جيش الهنا الحارس مالنا ودمنا).. مثلنا التف الشعب السوداني حول جيشه وقيادته في حرب الكرامة ، كان صوت الإعلاميين والصحافيين السودانيين هو الاعلى منافخا ومدافعا بشرف الكلمة في الصحف والمواقع والفضائيات ونبضات الاثير، واستطاع أن يصد هجمة شرسة على السودان كادت أن تقضي عليه.
الحرب ميادين عديدة أولها الميدان، ثم ميدان الدبلوماسية والاقتصاد والاعلام، وكلها كانت المواجهات فيها شرسة وقوية لاتقل عن لعلعة المدافع أو أزيز الطائرات.
وان يلتقي قائد الركب وقائد المعركة وقائد السودان بالصحافيين والإعلاميين بالداخل هو اعتراف من الدولة بافضال الاعلان وهو تقدير كبير لدور الصحافة والصحافيين في خدمة القضية السودانية والحفاظ على لحمة البلاد من التقسيم والضياع.
سكر العديد من الإعلاميين مبارهم وصغارهم اسمائهم في السفر الوطني الشامخ وهم يدفعون عن جيد السودان أشرس حرب عدوانية تشنها عليه العديد من الدول، ولولا الفدائية الكبيرة للسودانيين الرسميين والشعبيين، لكانت البلاد اليوم في وضع اخر، وأمان باطن الأرض خير من ظاهرها لكل من في قلبه ذرة من حب تراب الوطن.
التقى البرهان وقائد الركب والاعلاميين والصحافيين بعد أن علا صوت البعض أن الدولة تهتم والاعلاميين المقيمين خارج السودان وتتجاهل الصامدين القابضين على أقلامهم في الأراضي السودانية، وظهرت في الميديا بعض الكلمات المرة- وجاء لقاء البرهان بأهل الصحافة ليؤكد أن القيادة مهتمة بالجميع، كل من حمل قلمه وإبداعه منافحا ومدافعا، ولكل كسبه فالمعرمة طويلة كما قال الرئيس، ولابد من التوافق والرمي من قوس واحدة.
قدم الرئيس البرهان إشادة قوية في اللقاء الذي نظمه الاتحاد العام للصحفيين السودانيين، بالوقفة الصلبة والمشرفة لأهل الاعلام والصحافة مع الشعب السوداني والقوات المسلحة في معركة الكرامة مؤكداً أن أبوابه مفتوحة لكل الصحفيين والاعلاميين، وفي هذا بشارة للإعلاميين بالداخل والخارج أن الجميع على مسافة واحدة، ولابد أن تتوحد الكلمة فهي كالرصاصة يجب أن توجه للأعداء.
الرئيس البرهان أكد أمام الصحافيين القوات المسلحة والأجهزة النظامية قادرون على دحر هذا التمرد اللعين، وهذا عندنا علم يقين، فأين التمرد عندما كان جيشه كجنح الليل يزحف نحو القيادة والقصر ووحدات الجيش، أين منه الآن وقد أضحى مجموعات لصوص وقطاع طرق وناهبين لأملاك المواطنين العزل.
الشعب السوداني قالها، ولا زال واكدها الرئيس البرهان بان مليشيا الدعم السريع المتمردة لا مكان في السودان.. لأن الشعب لن يسامح هؤلاء المتمردين والمرتزقة، وقال الرئيس: لن نوقف الحرب إلا بعد الإنتهاء من هذا التمرد الغاشم.
جدد الرئيس البرهان أمام الصحافيين عدم الخنوع لأمريكا عندما قال: أن القائمين على مفاوضات جنيف قدموا لنا دعوة منقوصة لذلك رفضنا المشاركة فيها. وجدد البرهان عدم قبول السودان بدولة الامارات كوسيط وقال رفضنا توسعة منبر جدة.
وعظم البرهان من راي الشعب ودوره عندما اكد أن المشاركة في اي مفاوضات ستكون بإسم الشعب السوداني والحكومة. وزاد قائلا ” لن نسمح ونرضى بإختزال هذه الحرب بين مليشيا الدعم السريع والقوات المسلحة.
ساق خطاب الرئيس البشريات للشعب السوداني الصابر بقرب تحقيق الإنتصار وعودة المواطنين إلى منازلهم ومناطقهم وديارهم.
الفترة الماضية كثر الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة حرب، ونادى بذلك كثير من الاعلاميين، وجدد الرئيس البرهان حديثه السابق ان الفترة القادمة ستشهد تشكيل حكومة حرب مدنية من التكنوقراط تضطلع بإدارة العمل التنفيذي.
لقاء الرئيس والاعلاميين أكد إهتمام الدولة بالإعلام ومؤسساته ، فقد أكد الرئيس أن الدولة قامت بدعم بعض المؤسسات الاعلامية الوطنية بالاجهزة والمعدات لمواصلة رسالتها الاعلامية. و جه أن يتم تخصيص مقرات ودور ايواء للصحفيين والاعلاميين.
نجاح الاتحاد العام للصحفيين السودانيين في تنظيم هذا اللقاء، كان ضربة معلم لمعسكر المليشيا وداعموها وعرفها الاعلامية، وهو نجاح سينعكس بلا شك على مستوى الأداء الإعلامي للفترة القادمة، التي ستشهد سحقا للمليشيا واعوانها بلا رحمة.
