أخبار عاجلة
الرئيسية / الاعمدة / محجوب مدني محجوب يكتب: إن أريد إلا الإصلاح: موقف الفريق من جنيف سليم لو… اللجوء للتفاوض له عدة مبررات منها

محجوب مدني محجوب يكتب: إن أريد إلا الإصلاح: موقف الفريق من جنيف سليم لو… اللجوء للتفاوض له عدة مبررات منها

محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح:
موقف الفريق من جنيف سليم لو…
اللجوء للتفاوض له عدة مبررات منها
* أن الجلوس مع المليشيا يحقق نتائج إيجابية أكثر من مواجهتها في الميدان.
* كسب المجتمع الدولي بحيث يجعل إعادة إعمار ما دمرته الحرب سريعا.
* تقليص أمد الحرب حتى يعود المواطن لدياره، ويمارس حياته الطبيعية.
* استمرارية الحرب لا تنبىء بتحقيق نتائج إيجابية.
كما أن استمرار الحرب كذلك له عدة مبررات منها:
* أن الجلوس مع المليشيا سوف يخسر المفاوض أكثر مما يكسبه.
* أن المفاوض سيحقق نتائج أفضل على الميدان.
* أن المنظم للتفاوض يفتقر لأي مصداقية.
* أن المنظم للتفاوض له أهداف أخرى يريد تمريرها عبر منبر التفاوض.
أما الأزمة الحقيقية والطامة الكبرى في رفض الفريق البرهان لمنبر المفاوضات بجنيف هو أنه يكون مجرد رفض، ولا تقابله أدنى خطة على أرض الميدان، وأن يستمر الحال كما هو عليه منذ أن بدأت الحرب.
حينئذ سيكون رفض منبر جنيف أكبر خطأ ارتكبه الفريق.
بمعنى أن الموقف الذي اتخذه البرهان اليوم من منبر جنيف يحتاج لتغيير نوعي في خطة الحرب.
يحتاج لتقدم لا مثيل له في تحرير المدن التي اغتصبت.
وهذا ما نرجوه.
أما إن لم يدعم رفض التفاوض بنتائج عملية على ميدان المعركة، فسوف يكون موقف الفريق أسوأ بمراحل من الموقف الذي سبق التفاوض.
لا يمكن تقييم موقف الفريق البرهان من جنيف عبر التصريحات التي يدلي بها في مناسبات مختلفة..
وهو قوله بأن منبر جنيف رفض؛ لأنه لا يحقق تطلعات الشعب، وأنه منبر يبرر لجرائم المليشيا.
وأنه منبر يبرئ الدول التي ساندت هذه المليشيا ودعمتها.
فهذه التصريحات إن لم يقابلها واقع عملي، فلن تزيد الموقف إلا تعقيدا وسوءا.
الموقف السليم فقط من هذا الرفض لمنبر جنيف هو تغيير نوعي على أرض الواقع حينئذ فقط سوف يكون لهذا الرفض معنى.
فمن يمتطي حمارا أعزكم الله، وصار يهاجم في سلبيات هذا الحمار، ويمدح في ميزات امتطاء السيارة، فإن لم يكن لديه قدرة على امتلاك السيارة، فمن الأسلم لديه أن يقتنع بحماره.
وصراحة لا يعلم حتى هذه اللحظة إن كان الفريق البرهان يملك ثمن السيارة أم لا.
فقطعا إن كان لا يملك ثمن السيارة كما واضح من موقفه من الحرب، فإن رفض الحمار ليس له أدنى مبرر.
فمن قبل بموقف البرهان من جنيف، فهذا مع الرأي الذي يعتقد بأن الفريق البرهان ليس له قدرة على امتلاك السيارة.
ومن رفضه واكتشف بعد ذلك أن الفريق البرهان لا قدرة له لامتلاك السيارة فحينئذ سيعود للحمار نفسه ولن يجده.
لأن امتلاك الفرصة وإضاعتها لن تكون النتيجة واحدة بأي حال من الأحوال.

عن Admin2

شاهد أيضاً

*عثمان جلال يكتب:* *شذرات من وعي الإصلاح والتغيير في الرسالة المحمدية*

*عثمان جلال يكتب:* *شذرات من وعي الإصلاح والتغيير في الرسالة المحمدية* (١) ان الرسل اول …