*صبري محمد علي يكتب:*
*سلامتِك يا مروي*
قال مُحدثي ….
نعم خسائر الأمطار كبيرة ومُفزعة وما زاد الوضع سوءً هو معدل الأمطار الذي لم يعتاده أهل المحلية والولاية الشمالية عموماً وولايات البحر الأحمر ونهر النيل وكسلا
قال نعم تمت السيطرة على الوضع في ظل شح الإمكانيات والحمد لله
إقتسم مواطن المحلية مع النازحين
المُعاناة
والتحفوا الصبر والإحتساب والخيمة و اللقمة (اليابسة) سوياً
قال لي ….
إن ما زاد المعاناة هو تراكم عدم الإستعداد المبكرة و لطيلة الخمس سنوات الماضية من عُمر (اللقيطة) قحط .
قال لي يا سيدي
الناس أُفقرت عمداً
يا سيدي قلّت المروءة بين الناس بسبب الفقر
لا شُحاً و لا جُبناً
قال لي إن ….
أخشى ما أخشاه هو مرحلة ما بعد الخريف من إصحاحٍ للبيئة أو إستمرار التعليم أو سلامة الزراعة
قال وهو يأخذ نفساً عميقاً سمعت حرارته عبر الهاتف
يا سيدي عندما كُنت مُعتمداً لمروي ….
تركت خلفي …..
(٢٣) بوكسي مجهزة بأحدث أجهزة الرش الرزازي لمُكافحة الحشرات
و تركت فيها اكثر من (١٥٠) طلمبة تُحمل على الظهر
وكان لدينا (٧٢) عامل صحة و (٢٥) ضابط صحة
وعدد (٩) عربات نقل القمامة
ثم صمت ..!
قبل يُتبع بتفاؤل قائلاً
*ولكن بإذن الله ستعود لسيرتها الأولى*
(إنتهى التسجيل)
هي سانحة في مثل هذه الإبتلاءآت أن نستشعر ما كنا فيه من نعمة وأمن و إستقرار
وكيف ذهب الله بها بما كسبت أيدينا و يعفو عن كثير
اللهم لا تؤخذنا بما فعل (القحاطة) مِنّا
اللهم نعلم أنه قد كثر الخبث فينا ونُوقن بأن عفوك أعظم
فتجاوز عن وطننا وأقل عثراته يا أرحم الراحمين
اللهم نعلم أنك قد قلت في محكم تنزيلك
*(ولو بسط اللهُ الرزق لعبادة لبغوا في الأرض ولكن يُنزِّل بقدر ما يشاء إنه بعبادِهِ لطيفٌ خبير)*
وقد كان الذهب رزقاً
والأنعام رزقاً
والتجارة رزقاً
والصحة رزقاً
والأمن رزقاً ونعمة
ولكن ….
طغى سفهائنا حتى تجرأوا على محارمك
فأهالوا مال الله على الساقطات والمغنيات السافرات
وجعلوا لذاتك الآهية صنوٌ وصورة تعاليت عن ذلك علواً كبيرا
أباحوا الخمور والفجور والإباحية
وصمت الصالحون مِنّا عندما كثر الخبث
فلم لا تعذبنا بعدلك يا قوي .
اللهم بعفوك ورحمتك فأرفع سخطك وغضبك عنّا يا رحيم .
الثلاثاء ٢٧/أغسطس ٢٠٢٤م
شاهد أيضاً
*د. محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *يا حديثين العهد*
*د. محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *يا حديثين العهد* الخزي والعار دولة تشاد …