الرئيسية / الاعمدة / *بخاري بشير يكتب:* *خارج الاطار:* *بعثة تقصي الحقائق الدولية .. أبعد الأطراف عن الحقيقة!*

*بخاري بشير يكتب:* *خارج الاطار:* *بعثة تقصي الحقائق الدولية .. أبعد الأطراف عن الحقيقة!*

*بخاري بشير يكتب:* *خارج الاطار:* *بعثة تقصي الحقائق الدولية .. أبعد الأطراف عن الحقيقة!*

بدأت اليوم في جنيف الجمعية العامة لمجلس حقوق الانسان، ومن ضمن أجندتها تقرير بعثة تقصي الحقائق بخصوص السودان، وهي البعثة التي انشأها مجلس الأمن بعد مرور ستة أشهر على الحرب في السودان.
غرابة التقرير ليس في تفاصيله، أو السيناريوهات التي يقود اليها، اذا ما تم اعتماده داخل أروقة المجلس .. لكن الغرابة هو عدم حيادية اللجنة وهي تعد هذا التقرير، وانحيازها الكامل إلى جانب مليشيا الدعم السريع والمجموعات المساندة لها كمجموعة تقدم ، ومن ورائها دولة الإمارات المتحدة والشركاء الدوليون.
سعت البعثة التي تكونت من ثلاثة خبراء في القانون الدولي، إلى كتابة تقريرها بعيدا عن السودان وبعيدا عن يوميات الحرب فيه، واعتمدت على شهادات سماعية نقلت إليها من أطراف أخرى غير محايدة كمجموعة تقدم التي تساند الدعم السريع.
بعثة تقصي الحقائق تعلم قبل غيرها من هو الذي انتهك حقوق المواطنين؟ وتعلم من هو الذي استخدم آلته العسكرية لتهجير عشرة مليون سوداني؟، وتعلم من هو الطرف الذي يفر من أماكن سيطرته المواطن كفرار الصحيح من الاجرب؟، وتعلم البعثة من هو الطرف الذي ارتكب جرائم حرب في دارفور؟، وجرائم ابادة جماعية في الجنينة؟، وتعلم قبل غيرها من هو الذي قتل أكثر من خمسة الف شخص من قبيلة المساليت؟ ، بعضهم تم دفنهم أحياء .. وتعلم البعثة قبل غيرها، من الذي اغتال الوالي خميس ابكر؟، ومثل بجثته على مرأى ومسمع من العالم أجمع؟ … ولكن هذه البعثة لعدم مصداقيتها عجزت أن تدين هذا الطرف أو أن تطالب بتصنيفه كمجموعة إرهابية مارقة على القانون المحلي والعالمي، ويستحق قادتها المحاكمة العادلة.
ونتساءل ماذا فعلت بعثة تقصي الحقائق بعد أن عجزت من إدانة مليشيا آل دقلو؟، هل آثرت الصمت؟، ابدا . ولكنها أصدرت تقريرا لم يحوي ولا كلمة واحدة لإدانة المليشيا ، وبالنقابل اعتبرت الجيش السوداني أيضا مسؤول عن ما لحق بالمواطن السوداني من جرائم .. مع علمها المسبق أن الجيش هذا، هو الوحيد الذي يدافع عن حقوق مواطنيه الابرياء ويحفظ أمنهم، ويواجه المليشيا ويدمر خططها ومؤامراتها ويفضح انتهاكاتها.
لماذا تصر البعثة على توسيع دائرة الحظر على الأسلحة لتشمل كل السودان؟ الإجابة واضحة ليؤثر ذلك على الجيش السوداني وليواجه الشعب المزيد من التهجير والتقتيل والترويع على أيدي مليشيا مجرمة لا تعترف بقانون ، ولا تتعاطى مع اخلاق ، ولا يهمها غير تطبيق خططها الاستيطانية على حساب المواطن السوداني الاعزل، الذي اذاقته فنون من العذاب، ومارست السرقة والنهب في ممتلكاته والاغتصاب في اعراضه، وباعت حرائره في أسواق النخاسة.
عجز التمرد من تحقيق أحلامه بالسيطرة على السودان، وفشلت حربه فيه، وقام الجيش السوداني بكسر شوكته، وتدمير آلته الصلبة، ولهذا السبب يريد تحالف الامارات وبريطانيا امريكا وفرنسا، أن يستخدم المؤسسات الدولية الرخيصة للنيل من الجيش السوداني، والحد من تسليمه وقدراته.. وهي الخطة الأخيرة التي يرسمها هذا التحالف البغيض، لكنها ستدفن في مقبرة الغزاة مع غيرها من المرتزقة الذين قاتلهم وصدهم الجيش السوداني العظيم.

عن Admin2

شاهد أيضاً

*صبري محمد علي يكتب:* *مُسجِّل عام الأراضي شُكراً (مولّانا)*

*صبري محمد علي يكتب:* *مُسجِّل عام الأراضي شُكراً (مولّانا)* هُناك منشُور صدر يوم أمس الأول …