*قسم بشير محمد الحسن :*
*النازحون بين مطرقة الفقر والجوع وسندان الاوبئة !!!*
لا احد يتخيل او يتصور مايعانيه النازح والذي هجر ارضه ودياره واصبح بائسا بين طرقات المدن وغريبا علي ارض لم تطالها قدمه من قبل و لاحيلة ولاقدرة له وهو خالي الجيب بعد ان نهبت نقوده وهو هأئما علي رجليه بعد ان فقد سيارته ويقطع عشرات الكيلومترات مشيا علي الارجل ” فكم تبلغ مسافة ابورخم الدندر ؟ الاجابة ٥٥ كيلو متر وكم تبلغ مسافة سنجة ابورخم ؟ الاجابة ٩٥ كيلومتر وكم تبلغ مسافة كركوج ابورخم ؟ الاجابة ١٠٥كيلو وكم تبلغ مسافة اللكندي ابورخم ؟ الاجابة ١٤٠كيلومتر واليك ان تتخيل ان كل هذه المسافات تم قطعها مشيا علي الارجل وفي عدة ايام بواسطة اطفال ونساء حمل وعجزة كبار سن و في وقت انعدمت فيه حتي وسيلة الكارو والحمار و هذا الاحساس المؤلم لايحس به الا من اكتوي بناره ولدي عشرات الامثله من نهبت عرباتهم ونقودهم وتوكلوا مشيا علي الارجل و لا اود زكر الاسماء وبكل اسف لقد خيم الطمع والجشع في نفوس من يستغلون الازمات حيث غالي اصحاب العقارات في كسلا والقضارف ونهر النيل والشمالية بكل اسف في اسعار المنازل واصبحت تجاره رابحة للمؤجرين طمعا وجشعا وكذلك اضحت تجارة ومصدر رزق للسماسرة ” فلا يعقل ان نجد غرفة واحدة وراكوبه بخشم القربه يطلب صاحبها ٥٠٠ الف ج في الشهر وهنالك من تفنن في المنزل وقام بتجزئته لزيادة العائد و عليه لاننسي اهل الفضل و الخيريين والمنظمات الطوعيه والتي تولت امر النازحين حيث ساهموا مساهمه فعاله ومازالوا يساهمون في اعاشة ساكني الخيام والمدارس ووفروا لهم معينات السكن من نواميس واغطية وخيام ” وعليه ومازاد معاناة النازحين تفشي الامراض مثل الكوليرا والملاريا وحمي الضنك وكذلك تفشي الموت وفقدان الاحبه واضحي الحزن حزنيين حزن الفراق المؤلم للاحبة والحزن الاخر عدم مشاركتنا في تشييع جثامينهم بسبب ظروف الحرب وخاصة الذين توفوا في داخل المدن واستحال خروجهم منها ولقد تضافرت عدة اسباب لتفشي الاوبئه منها التلوث البيئي وكثرة الامطار وازدحام المدن حيث فتك مرض الكوليرا بإلعديد من المواطنين وهنالك من مات بسبب انعدام الدواء وهل تعلم ان طفلة توفت في منطقة اللكندي بمرض الملاريا لانعدام علاج الملاريا بالمنطقة وهنالك من توفي في القري بمغص كلوي ولم يجد وسيلة الاسعاف والعناية الطبية حتي لاقي حتفه وهنالك اسر في قري الدندر بقيت في منازلها لم تخرج وهي تتوجس خيفة من ألام ومعاناة النزوح وهي تعاني من انعدام ونفاد الغذاء وماء الشرب لتوقف ابار المياه ولقد اصبح سوق العزازة بمحلية الدندر وهي منطقه لم تطالها قوات الدعم السريع المغذي الوحيد لسكان قري محلية الدندر من البضائع وعليه تفقد ولاية سنار بسبب النزوح ومعاناته اعدادا مهوله من الاموات وهي تعاني الامراض والجوع وانعدام الدواء ونتوقع الزيادة في العدد مقبل الايام ونسال الله السلامة وكل ذلك بسبب الظروف الماساوية التي يعشها النازحين وهم يعانون الجوع والمرض و يفترشون الارض ويلتحفون السماء وتاتي سيول الخريف لتزيد ساكني الخيام في كسلا ماسأتهم اضعافا مضاعفة وهنالك الاثر النفسي الذي ظل يخالج النازح من وقت لاخر وينتابه ويراوده السؤال كل لحظة متي نعود الي الديار ونتحرر مما نحن فيه ؟ اللهم نسالك اللطف باهل السودان اللهم يسر ولاتعسر اللهم اصرف عنا البلاء والوباء
شاهد أيضاً
*قسم بشير محمد الحسن يكتب :* *افرازات تدهور العملة السودانية امام العملات الاجنبيه !!!*
*قسم بشير محمد الحسن يكتب :* *افرازات تدهور العملة السودانية امام العملات الاجنبيه !!!* مازالت …