*صبري محمد علي يكتب:* *خطاب بايدن طلع (أيِّ كلام) !*
الخطاب الذي ألقاه الرئيس الامريكي يوم أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة *لم ياتِ بجديد* بخصوص الوضع في السودان
فكل الذي قاله يؤكد أن *إرادة الشعوب لن تُقهر*
وان بلاده قد فشلت وأذرعها بالمنطقة في تركيع السودان
الخطاب ……
وإن شئت فالكلمة جاءت مُحاطة بمحاذير ليس بإمكان الرئيس (بايدن) تجاهلها
الإنتخابات الأمريكية القادمة هذه واحده
والسقوط الداوي لمؤتمر (جنيف) هي ثانية الأثافي
فلا يُمكن للرئيس العجوز أن يستخدم لغة العضلات وهو مُقدم على إنتخابات
وفي ذات الوقت ليس من السهل عليه الإعتراف بفشل حكومته في الجمع بين الجيش و الدعم السريع بسويسرا ليلتقطها خصومه (الجمهوريون)
لذا جاء الخطاب
(ك) نداء عام محاولاً التذكير (بأنو) ……
*(والله أمريكا ماقصرت لكن البرهان راسو قوي)*
فأول جُمله كانت هي الهروب عن التوصيف الصحيح لما يجري بالسودان حين سماها ب *(الحرب الأهلية)*
وقال إنها ….
أطلقت العنان لواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم
ثم قفز مُباشرة لما تسعى أمريكا وأذرعها للترويج له وهي *المجاعة*
فقال أن الإحصائيات تقول أن هُناك (٨) مليون من السودانيين على بُعد خطوات من المجاعة !!
وهذا بالطبع هو الباب الوحيد الذي سيظل يطرقون عليه للتدخل الدولي تحت ذريعة إيصال المُساعدات الإنسانية
ثم أعاد (العم) بايدن ….
ذات الأسطوانة (المشروخة) حين تحدث عن الفظائع التي تُرتكب في دارفور
و (أماكن أخرى)
لم يُسمِها لأنها ليست ذات أهمية (حالياً) لأمريكا وهي الجزيرة و الخرطوم و سنار !
فكل المُبتغى لهم هي الدولة الموعودة (بدارفور) لذا فسيُكثرون البكاء عليها كلما
*(تم بلّهُم)*
*السيد (بايدُن) ….*
بدأ يتقمص دور
(الناصح الأمين) للمجتمع الدولي فقال إن العالم ……
*يحتاج للتوقف عن تسليح الجنرالات!!*
نعم هكذا قال (العالم) !!
ومن بالعالم
يُسلِّح
و يحشد
و يُجهِّز المطارات غير
أمريكا وتشاد والأمارات
فمن غيرهم ؟
ثم طالب العالم أن يتحدث مع هؤلاء (الجنرالات)
بصوت واحد
*توقفوا عن تمزيق بلادكم*
*توقفوا عن منع المُساعدات*
*أنهوا هذه الحرب*
ده كلام منو يا جماعة ؟
ده كلام الزول البرسل لينا الصرصرات !!
ثم عرّج (المستر) لسرد *فضائل* بلاده على السودان مُذكِّراً بها المُجتمع الدولي فقال …..
*إن بلاده قادت العالم في تقديم المساعدات الإنسانية* !!!!
(كلام يا عوض دكّام)
ثم أشارة إشارة خفيفة (ع الماشى) الى مُبادرات بلاده حيال إيقاف الصراع في السودان
وبالطبع يقصد بها محاولة (جنيف) التي فشلت في كسر إرادة الجيش السوداني
لذا لم يُسهب في الحديث عن نتائجها الصفرية .
أعتقد أنه خطاب
*(أي كلام)*
وعلي الرئيس البرهان أن يأتي عليه *بالإستيكة* ويجعله جذاذاً ضمن خطابه غداً
تفنيداً و بالأرقام وفضحاً لما تم بمعبر *(أدري)* الذي راهنت عليه أمريكا
ولولا رعاية الله ثم …..
يقظة الأمن والإستخبارات السودانية و توثب سلاح الطيران السوداني لحققوا مُبتغاهم .
برأيي أن ……
*الذي يجهله الغرب والإتحاد الأوروبي عموماً هو ….* وعي المواطن السوداني
فكل نظرياتهم التي نفذوعا في سوريا واليمن وليبيا وراهنوا على تنفيذها في السودان
قد أفشلها هذا
*الوعي الصبور*
وهذه الهبة الشعبية العارمة
شعب أكثر من ثلثه من حملة الدراسات عليا فوق الجامعية
شعب علّم الشعوب كيف ومتي تنتفض على حكامها
شعب عاشق (للراديو) بطبعة و يتنفس السياسة
شعب يجيد
قراءة السطور
و ما خلفها
وما خلف التصريحات
وما خلف الإبتسامة
*بإختصار كده*
(حا) تضيعوا وكتكُم ساكت ولن تظفروا من السودان بشئ إلا كباسط كفيه الى الماء
فالأيام بينكم وبيننا
حُبلى بالمفاجآت .
صدقوني …..
*غداً ستعيدون رسم خُطتكم بعد خطاب الفُرقان للفريق البرهان*
*فااااا….*
*(كُونوا على الموعد)*
الأربعاء ٢٥/سبتمبر ٢٠٢٤م
Check Also
*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *هذا ليس من الكرم في شيء*
*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *هذا ليس من الكرم في شيء* أغيثوا المنكوبين …