الرئيسية / الاعمدة / *محجوب مدني محجوب يكتب:* *إن أريد إلا الإصلاح:* *ألا فليعلم أهل السودان!*

*محجوب مدني محجوب يكتب:* *إن أريد إلا الإصلاح:* *ألا فليعلم أهل السودان!*

*محجوب مدني محجوب يكتب:*
*إن أريد إلا الإصلاح:*
*ألا فليعلم أهل السودان!*
قصة ( أضان الحامل طرشة) لن تنفع ولن تجدي ألا فليعلم أهل السودان بأن حربهم لا يواجهون بها دعما سريعا، وإنما يواجهون إسرائيل.
وإنهم لا يواجهون دولا عربية، وإنما يواجهون بها إمارات إسرائيلية.
إنهم لا يواجهون إعلاما عربيا، وإنما يواجهون إعلاما عبريا.
أما قادتنا فهم يدركون ذلك.
يدركون ذلك أكثر من أسمائهم.
فليس لهم إزاء هذا المشهد سوى حلين:
إما أن ينضموا لجناح غزة، ويواجهون هذا العدو الذي تسربل في ثوب الدعم السريع.
أو يضعون الراية ويسلمون مثلما سلمت الدول العربية.
فليست هناك ثمة سفارة إماراتية تم قذفها في السودان.
الكل يعلم أن ما تم قذفه هم قوات الدعم السريع.
فلا الدول العربية باستنكارها لقذف السفارة الإماراتية تقصد السفارة، ولا السودان بدفاعه عن قذفه للسفارة يقصد الدول العربية.
هذه اللعبة لن تستمر طويلا.
السودان ممثلا في جيشه متأكد يقينا بأن من يحاربه بعده وعتاده ليس الدعم السريع، وإنما إسرائيل.
وبالرغم من ذلك مصر أن يتعامل معه عبر غطائه الدعم السريع.
أو عبر دول عربية.
لن تستمر هذه التغطية طويلا سواء من الجيش أو من إسرائيل.
التغطية من إسرائيل مفهومة باعتبارها ليس لها أدنى مبرر في الهجوم على السودان.
فالسودان ليس جارا لإسرائيل، ولا يشن عليها هجوما حتى تدعي أنها تدافع عن نفسها.
ولذلك لا بد وهي مصرة على الحصول على أهدافها في السودان أن تهاجمه عبر غطاء عربي موال لها أو عبر الدعم السريع الذي تقوم بدعمه في جميع الجبهات.
الغير واضح والغير مفهوم موقف الجيش بالرغم من أنه يعلم تماما أن هجوم الدعم السريع ومعاداة بعض الدول العربية ما هو إلا غطاء لهجوم إسرائيل إلا أنه يصر على عدم ذكر اسمها في أنها السبب في كل ما يحدث في السودان ولو تلميحا.
الحقيقة التي لا ينبغي أن تغيب عن الجيش هي أنه لا يوجد تعاملا وسطا مع إسرائيل.
فهو إما أن يعلن السودان عدوانه لها مثله مثل غزة ويصر على منعها من تحقيق أي مشروع لها في السودان.
أو ينضم إليها مثل الدول العربية التي انضمت إليها.
لن يستمر طويلا كون السودان يحارب في عدو بالوكالة.
كما لن يستمر طويلا أن تهاجم إسرائيل على السودان بالوكالة.
ليست ثمة دعم سريع وليست ثمة دول عربية في الحرب الدائرة في السودان.
وإنما هي حرب بين الجيش وإسرائيل.
بهذا التفسير سينكشف كل المشهد سواء من قبل الدعم السريع ومن يدعمه أو من قبل الأهداف التي يهاجمها الجيش وتجد استنكارا ورفضا من دول عربية.
والسؤال:
هل يستطيع الجيش أن يواجه هذه الحرب التي تقوم إسرائيل بكل فصولها؟
أم أنه سيقضي عليها من خلال تغلبه على أذرعها المتمثلة في الدعم السريع وبعض الدول العربية؟

عن Admin2

شاهد أيضاً

*قسم بشير محمد الحسن يكتب :* *افرازات تدهور العملة السودانية امام العملات الاجنبيه !!!*

*قسم بشير محمد الحسن يكتب :* *افرازات تدهور العملة السودانية امام العملات الاجنبيه !!!* مازالت …