*صبري محمد علي يكتب:*
*لو كان لدينا وزير إعلام بحق*
لما لهثنا نبحث عن أخبار وطننا لدى الآخرين
*لو كان لدينا وزير إعلام بحق*
لما ترك السودان فرصة لوكالات الأنباء العالمية أن تلتقط أنفاسها
وعلى مدار الساعة
فكل شئ في السودان مُتغير و مُتسارع ويمكن أن يُصنع منه ألف خبر و خبر
*لو كان لدينا وزير إعلام* (صاحي) لما ترك هذا الشعب المسكين يتحلق حول المُحاور (أحمد طه) ليتحدث بإسم السودانيين و تارة بلسان العدو يُحلل ويُأوِل و يسخر تارة أخرى !
*لوكان لدينا وزير إعلام بحق*
لرتّب الأولويات وعلم أن الحديث حالياً ليس للعروة الشتوية أو لمنجزات وزير المالية بل هي لشحذ الهمم وإستنهاض القيم الجريحة
*لو كان لدينا وزير إعلام بحق*
لما سمح لهذا (الإنبطاح) الإعلامي الرسمي أن يسود ولك أن تتخيل كما أخبرني أحد المتابعين للقناة السودانية القومية أن يأتي قبل أيام قلائل شريط الأخبار المتحرك (بالتلفاز)
بهذه المُتناقضات
الشريط الأحمر *يدين دولة الأمارات*
والشريط الأزرق يُعلن أن *إمتحانات لجامعة ما ستعقد بالأمارات*
وبالشريط الأبيض ….
*السودان يُصدر (٣) طن ذهب لدولة الأمارات*
فما هذا الخواء وفقدان البوصلة السيد الوزير أليس لوزارتكم خطة ؟
نعم أقول خطة مهنية وبرامجية دعك من الحرب !
*وإن كان لنا وزير إعلام بحق*
لعلم العالم كله أين تقع قرية (أم مليحة) من الجزيرة ! وماذا تعني حُمى الضنك والكوليرا والتايفويد لبيئة أقل ما توصف بأنها تقع خارج حدود العالم الذي يتنفس الأوكسجين لو كان لدينا إعلام يعكس و يُصور و يصِف
أما يستحي السيد الوزير جرهام عبد القادر
أن من يقودون دفة العمل الإعلامي من الوطنيين الشرفاء لا تصرِف عليهم وزارته (قرش واحد) !
بل ولم ينالهم (حتى) صوت شكر وعرفان من وزارة يُفترض أن تكون هي البوتقة الطبيعية لإنطلاق نشاطهم
كم صحيفة إلكترونية تصدر بالداخل و ببلدان المهجر ولم يسمع بها الوزير؟
كم صحفي يطل عبر (الميديا) يومياً يزود عن حياض هذا الوطن وهو لا يملك ثمن (شبكة الإنترنت) !
و لكنه فعلها بطيب خاطر خصماً على قوته ومستلزماته الأسرية حتى لا يُؤتى السودان من قِِبل ثغرة الإعلام !
*أتعحب بحق* !!
أين وزارة الإعلام من كل هذا المجهود والعطاء الشعبي الباذخ (ولا كلمة شكر وتقدير) لهؤلاء الجنود المجهولون !
*و لو كان لدينا وزير إعلام بحق*
لما غابت عيون هذه الوزارة عن المتحركات وعن التكافل وعن التكايا وعن المُستشفيات تُوثِّق و تُشير الى مواطن القُصُور و الخلل
*السيد الوزير …..*
سأقول لكم ومن صفحات التاريخ القريب وقد سبق لي أن ذكرتها في غير ما مقال
أتذكر وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحّاف إبان غزو بلاده وكيف كان يُقِيم وكالات الأنباء العالمية ولا يُقعدُها
وهو لا يملك مِعشار ما تملكونه أنتم الآن على الأرض من جيش وقوات مشتركة وكتائب إسناد وتدافع شعبي وشعب حسم خياره خلف جيشه إما نصر وإما شهادة فبينما أنتم كذلك بهذا السند الشعبي الهادر
كانت شوارع بغداد خالية من الجيش العراقي
ولكنه أي (وزير الإعلام) ظل يُؤدي مهامه بكل ثقة وشجاعة
يقاتل عبر (المايكرفرن) حتى أذهل العالم
فعل ذلك يا سيدي
ولم يكن يملك سوى (لحاف) ينام عليه داخل مكتبه و (ماكينة) حلاقة يتعهد بها ذقنه !
السيد الوزير ….
خذها مني نصيحة ترجّل يا أخي تقدم بإستقالتكم تحت أي ذريعة وعُد كما كنتم مُؤرخاً أو متخصصاً في فنون (الفلكلور) الشعبي لبقعة جغرافية معروفة من السودان فذلك (والله)
أنفع لكم و للوطن
وقبل أن أضع القلم …..
هل لي أن أتسآءل معالي الوزير عن ……
*ورشة بورتسودان الإعلامية* التي رعاها مكتب السيد النائب عقار و إستلمتم توصياتها فهل منها ما أورق أو أزهر أم ما زالت حبيسة الأدراج تنتظر إنتهاء الحرب ؟
*مُجرّد سؤال*
السيد رئيس و أعضاء مجلس السيادة إدارة الحرب ليست بندقية فحسب !
*إدارة الحرب إعلام*
فأقيلوا هذا الوزير و كلفوا من يستوعب هذه الحقيقة
*(أستغفر الله العظيم)*
السبت ١٢/ أكتوبر ٢٠٢٤م
Check Also
*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *هذا ليس من الكرم في شيء*
*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *هذا ليس من الكرم في شيء* أغيثوا المنكوبين …