الرئيسية / الاعمدة / *محجوب مدني محجوب يكتب:* *إن أريد إلا الإصلاح:* *جرح الحرب العميق: كل الخوف أن يجفف من الخارج فقط!*

*محجوب مدني محجوب يكتب:* *إن أريد إلا الإصلاح:* *جرح الحرب العميق: كل الخوف أن يجفف من الخارج فقط!*

*محجوب مدني محجوب يكتب:*
*إن أريد إلا الإصلاح:*
*جرح الحرب العميق: كل الخوف أن يجفف من الخارج فقط!*
لا شك أن حسم الجيش لمليشيا الدعم السريع حدث ينتظره كل سوداني.
كل سوداني يحلم باليوم الذي يعود به إلى دياره آمنا بين أهله وبني وطنه.
يعود لتفاصيل حياته اليومية التي اشتاق إليها رغم ما كانت تكتنفها من معاناة.
هاجر ونزح لكل بقاع الدنيا فلم يجد مذاقا وطعما يعدل مذاق وطعم وريحة وطنه.
ألا أنه للأسف هناك عدة سيناريوهات قد تجعل هذا الوطن يعود لذات دوامته التي أوصلته للحرب.
وحتى نستشعر بخطورة هذه السيناريوهات ننظر للفترة التي سبقت الحرب.
فترة لم تر استقرارا على جميع الأصعدة الأمنية والاقتصادية وقطعا السياسية؛ لذلك فإن إنهاء الحرب بواحد من هذه السيناريوهات سيكون وبالا على السودان وأهله.
ولعل أخطر هذه السيناريوهات هي:
* عودة نهاية الحرب بالنظام البائد مما يعني ضرب كل مكونات الثورة بعرض الحائط.
هذه الثورة التي كشفت تطلعات وآمال الشعب السوداني.
تطلعات لم تكن قاصرة على معارضي النظام.
بل حتى مؤيدي النظام وجدوا فيها مخرجا ونجاة.
فالعمل على إعادة النظام البائد يعني العمل على قتل أي أمل  لهذا الشعب.
* إنهاء الحرب قد يكون بتطبيق ذات تجربة الإنقاذ ممثلة في شخص الفريق البرهان فهذا السيناريو لا يقل خطورة من سابقه سوى أنه يتم فيه تغيير الأسماء فقط مما يعني موت الثورة عبره أيضا
* سيناريو كذلك لا يقل خطورة وهو أن من أشعل الحرب من خارج السودان وقع في مساومة مع قيادة الجيش للإفساح له بحسم المعركة وفق شروط محددة لا تقل فتكا وإضرارا بهذا الوطن سواء من حيث سلامة أراضيه أو استغلال موارده.
إذا خلا إنهاء الحرب من هذه السيناريوهات الثلاث وكان بعيدا عنها كل البعد، فحينئذ أبشروا بسودان جديد.
حينئذ لن تندموا على كل عزيز قدمتموه في هذه الحرب اللعينة.
حينئذ سنتفيد من كل الدروس السابقة التي مرت بنا سواء إبان حكم الإنقاذ أو إبان ما بعد الثورة أو إبان الحرب.
كل هذه الدروس ستكون عظة وعبرة ترسم لنا سودانا مستقرا ينعم أهله بوطن خير يسع الجميع كغيره من الأوطان.
حينئذ سيذوب كل سلاح سوى سلاح القوات المسلحة.
حينئذ ستكون كل معاهدة وكل اتفاف من أجل إعمار وتطوير البلد.
أما إذا كان إنهاء الحرب وفقا لواحد من تلك السيناريوهات الثلاث، فسوف يواجه السودانيون نارا أخرى لن تقل أذى وضررا من نار الحرب.

عن Admin2

شاهد أيضاً

*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *نبدأ نجهز للعرس الكبير*

*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *نبدأ نجهز للعرس الكبير* أيام كنا ننتظرها كثيراً …