خبطة نيوز
مقالات مشابهة
*محجوب مدني محجوب يكتب:*
*إن أريد إلا الإصلاح:*
*المليشيا لن تبدل قناعاتي!*
من ينظر إلى الفظاعات والجرائم التي قامت وما زالت تقوم بها مليشيا الدعم السريع، فسوف لن يكون همه سوى أن تختفي هذه المليشيا من الوجود.
وهذا هم وهاجس كل مواطن.
فلا شيء يعدل الأمن.
لا شيء يعدل الحفاظ على الشرف.
لا شيء يعدل المحافظة على الممتلكات والأموال.
فمن يفقد ذلك فباطن الأرض أفضل له من ظاهرها.
فمع السعي للتخلص من هذا السرطان الذي جثم على صدر البلاد والعباد لا ينبغي إطلاقا ان نسمح لهذا السرطان ولهذه المليشبا أن تلهينا وتبعدنا عن قناعاتنا، فهي إن فعلت فلن يكون ضررها بأقل من فقد الأرواح والممتلكات.
لا ينبغي إطلاقا أن تثنينا هذه المليشيا عن السعي لإيجاد حكم رشيد.
لا ينبغي إطلاقا أن تجعلنا نقلل من قيم الثورة التي ظللنا ننادي بها.
لا ينبغي إطلاقا أن تجعلنا نقلل من خطر من يسعى لاستغلال نفوذه الجهوي أو القبلي أو السياسي من أجل احتكار السلطة.
إن الفظائع والجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع لا بد بل يجب أن ننظر إليها باعتبارها جملة اعتراضية سرعان ما تزول وتختفي أمام طموحاتنا وقناعاتنا السياسبة والاجتماعية.
أما إذا أثرت هذه الجرائم على قناعاتنا وطموحاتنا، فسوف لن يكون لنا أي أهداف ومثل ندافع عنها.
سنرضى بأي عسكري يبعد عنا شبح المليشيا ويعيدنا لمنازلنا.
سوف نرضى بكل من يسرق ثرواتنا وحرياتنا مقابل إزالة المليشيا من حياتنا.
حينئذ تكون فعلا هذه الحرب قد أصابت عظمنا الحي وأثرت على تكويننا وبنيتنا.
حينئذ يكون أذى الحرب أعمق من أذى فقد الارواح والممتلكات.
فإن كانت الأرواح والممتلكات تعوض، فإن الوطن لا عوض له.
حينئذ نكون قد حققنا مشروع عدونا فينا بالكامل.
أما إذا ظللنا نسعى لتحقيق ذات قيمنا ومثلنا السياسية، ولم نتقاصر لحفظ بيت أو محل تجاري، فحينئذ وحينئذ فقط نكون انتصرنا على المليشيا رغم كل ما فقدناه بجرائمها نحونا.
حينئذ نكون قد انتصرنا على ذلك الثعلب الذي يريد أن يوقف مطالبنا وقناعاتنا وطموحاتنا عند التخلص من جرائم مليشيا الدعم السريع.
إن النصر الحقيقي على جرائم وفظاعات الدعم السريع هو أن نبقى على العهد.
ان نبقى على ذات العزيمة.
ان نبقى مصرين بألا حياة بلا حرية وبلا عدالة وبلا سلام.
فهنا انتصار على مليشيا الدعم لسريع وانتصار على من يستغل جرائمها؛ ليقضي على أرواح وآمال من مات من أجلها من شهداء الثورة.