*محجوب مدني محجوب يكتب:*
*إن أريد إلا الإصلاح:*
*لن يجتمع تشجيع ريال مدريد وتشجيع من يحارب عدونا!*
لا شك أن عدو الأمة لن يتوقف عن الاعتداء على مقدسات، وعلى تصفيات قياداتها في الميدان من عنده، وإنما يتوقف عن أي اعتداء منه بمجابهته وبالهجوم عليه.
وها هو العدو الإسرائيلي لا يقوم فقط بقتل المجاهدين والهجوم على الآمنين العزل بل يعلن ذلك وللملأ بكل جرأة وصفاقة.
مما يعني أنه ليس له اعتبار لأحد.
مما يعني أن هذه الأمة وبرؤسائها اليوم لا يضع لها هذا العدو أي مكانة بل يعتبرها غائبة.
حيث سقط الشهداء إسماعيل هنيهة وحسن نصر الله ويحيى السنوار في أقل من ثلاثة أشهر.
ومما يزيد من جرأة هذا العدو هو أنه قام بتصفية هؤلاء الزعماء باعتبار أنهم هم القوى المدبرة لمهاجمته، فبدلا من أن يجتمع مع هذه العقول؛ ليصل معها إلى اتفاق.
لم يفعل ذلك، وإنما قام مباشرة بتصفيتهم من خلال خطط تدل على غدره وجبنه، فهو لم يقتلهم خلال معارك أو في ميدان معركة، وإنما خطط لقتلهم وهم آمنون في مكان إقاماتهم.
ليرسل رسالة للأمة في منتهى الوضوح مفادها أن هذه الأرض المباركة القدس الشريف لا تجمعني وتجمعكم، وإنما هي لي فقط، وكل من تسول له نفسه بأن يجعلها لغيري، فلن يكون له وجود في الدنيا.
القضاء على هذا العدو لا يجتمع إطلاقا مع تشجيعنا لريال مدريد.
استحالة أن ندعم المجاهدين الذين يواجهون هذا العدو بكل شجاعة وإيمان ونحن كل اهتمامنا هو الوقوف بكل إحساسنا وشعورنا لنشجع لاعبين في مبارة تجمع بين ريال مدريد وبرشلونة.
فليفز ريال مدريد على برشلونة أو العكس ما الذي يحدث؟
وهل فوز أحدهما على الآخر مهم مثل فوز المجاهدين على العدو الإسرائيلي.
وهل يمكن أن يجتمع الفوزان؟
استحالة أن يجتمع الفوزان.
فبمثل أنه لا يمكن أن يجتمع هزل وجد، فكذلك لا يمكن أن يجتمع فوز المجاهدين وفوز ريال مدريد.
وبالتالي فإن هزيمتنا وضعفنا وقلة حيلتنا أمام العدو الإسرائيلي لا يحتاج إلى دليل.
لا يحتاج صلف وجرأة العدو علينا إلى دليل.
فبنظرة واحدة لمشجعي لاعبي ريال مدريد وبرشلونة سنعرف سبب استهزاء ولا مبالاة العدو بنا.
لن يجتمع إطلاقا تشجيعنا لريال مدريد وتشجيعنا لمن يأخذ بثأر إسماعيل هنية وحسن نصر الله ويحيى السنوار.
ما زلنا بعيدين عن نصرة المجاهدين.
ما دام كل اهتمامنا بريال مدريد.
اتصلت بالأمس على الشباب، فلم يجيبني أحد، واستفسرت مستغربا من عدم الرد.
فجاءني الرد بذات استغرابي:
ألم تعلم أن اليوم مباراة ريال مدريد وبرشلونة؟
حينها أدركت تماما لماذا يعلن العدو قتل زعمائنا بكل فخر واعتزاز.
نسألك يا الله أن تبدل حال هؤلاء الشباب لنصرة دينك.
اللهم اجعل قلوبهم ملأى بحبك وبحب مقداستك لا بحب ريال مدريد وبرشلونة.
فبحبهم لريال مدريد وبرشلونة يعني بعدهم كل البعد عن نصرة دينك وعن نصرة المجاهدين.
الرئيسية / الاعمدة / *محجوب مدني محجوب يكتب:* *إن أريد إلا الإصلاح:* *لن يجتمع تشجيع ريال مدريد وتشجيع من يحارب عدونا!*
شاهد أيضاً
*بخاري بشير يكتب:* *خارج الإطار:* *المنفيون يسعون لتشكيل حكومة منفى!*
*بخاري بشير يكتب:* *خارج الإطار:* *المنفيون يسعون لتشكيل حكومة منفى!* لا زالت تنسيقية القوى الديمقراطية …