*د.محمد الريح الشيباني يكتب:*
*سطور من نور:*
*هذا ليس من الكرم في شيء*
أغيثوا المنكوبين المتأثرين المكتوين بنيران وويلات الحرب اضرمو النار وجهزوا ما يمكن من القِرى إكرام الضيف واجب ديني وأخلاقي ، يعيش مثل هؤلاء أعنف وأنكى فصول حياتهم كونوا لهم عوناً لا تزيدوا من حجم معاناتهم أكثر مما يحلمو ، هم يفتقرو لأبسط مايمكن من مقومات الحياة لا سيما الجانب النفسي تتردد بعض الأنباء الغير متوقعة والخادشة للقيم حيث يتم التعامل مع أطفال المدارس في بعض مناطق نهر النيل وبالتحديد محلية بربر حيث يقف مديرو المدارس في وجوههم كما يقف عناصر المليشا المتمردة كيف يقابل الطفل النازح برفض قبوله في المدارس بهكذا سلوك ليس لدينا مكان للنازحين في البدء يسأل هل هو طفل نازح أم لا وبعدها يتم قبول المقيمين والنازح يقال له نازح وهو ليس له مكان بيننا هذا بالنسبة للطفل الذي يريد أن يكمل دراسته أو بالأحرى أن يفيق من غيبوبته وينشغل بالدراسة من كونه نازح وحتى لا يشعر بذلك الإحساس المميت من كونه أخرج هو وأهله قسراً من بيته هل من الذوق أو الإنسانية أن يقال له نازح وهو في موطنه ويحرم من الدراسة بحجته أنه ليس لدينا مكان للنازحين هذا ليس من كرم الذات في شيء حسناً ما ذنبه هو مشكلته فقط أنه نازح لذا لم يتم قبوله في المدرسة، هل ماتت القيم والضمائر؟ هل سقطت
الهمم لدى المعلم السوداني الذي كان مثال للقيم والأخلاق عندما كان هو الأستاذ و إمام مسجد والخطيب والمرشد والمصلح الاجتماعي الذي يعمل على بث الروح المعنوية لدى المتأثرين والمرضى هو ذاته الذي يرفض قبول الأطفال في المدراس لأنهم نازحين تم طردهم من منازلهم ومدنهم بواسطة المليشا المتمردة قاتلها الله ما الفرق بيننا وبينهم إذن على إدارة التعليم في كل الولايات الآمنة أن توجه بقبول كل الأطفال النازحين في المدارس حتى لو كلف الأمر أن ينصبو لهم خياماً هي ظروف عابرة والتاريخ لن يرحم أحد ويجب محاسبة كل شخص يسيء التصرف أو يتنمر على ولي أمر الطفل أو الطفل.