*قسم بشير محمد الحسن يكتب:*
*متي ينتهي العداء في السودان ؟*
لقد تشكلت بعص الاحزاب اثناء فترة الاستعمار وبعد خروجه فكان حزب الامة وطائفة الانصار والاتحادي الديمقراطي وطائفة الختمية ، حيث لكل حزب منطقة نفوذ خاصه به حيث سيطر الاتحاديين علي مناطق شرق السودان وسيطر حزب الامة علي مناطق دارفور وكردفان ولقد برز الاخوان المسلمين بقيادة الشيخ صادق عبدالله عبدالماجد و الشيخ الحبر يوسف نورالدائم وبعد انشقاق الحزب ظهر الاتجاه الاسلامي بقوة بقيادة الدكتور والمفكر حسن عبدالله الترابي نسال الله لهم الرحمة والمغفرة والذي قاد الحزب وتغلغل وسط الطلاب والمثقفين بسرعة و استطاع الحصول علي ٢٣ مقعدا دوائر الخريجين و٢٨ مقعدا دوائر جغرافبة اي باجمالي ٥١ مقعدا في اتخابات ٨٦ محتلا المركز الثالث بعد حزب الامة والذي نال ١٠٥ مقعدا والاتحادي الديمقراطي والذي نال ٦٥ مقعدا ومن خلال انقلاب ٨٩ بقيادة العميد/ عمر حسن البشير استطاع الحزب تغيير الكثير من ملامح الدولة والحياة وفي عهده استقطب العديد من كوادر احزاب الامة والاتحادي الي صفوفه واحدث انشقاقات في صفوفها الي احزاب عدة واصبحت احزاب بلا قواعد وادي هذا التقسيم الي اضعافها واصبحت بعيدة عن قواعدها وفقدت كوادرها بالتشرزم او الكبر او الموت اما الاحزاب اليساريه كالشيوعي والبعث والناصريين والجمهورين فهي ظلت احزاب لايتجاوز وجودها عدد قياداتها وفشلت في بناء قواعد لها وسط المجتمع السوداني وهذا يرجع لتركيبة المجتمع السوداني ويظل العداء سافرا بين هذه الاحزاب والحركة الاسلامية وعليه الي متي يستمر هذا العداء بين هذه الاحزاب والوطن ينزف ويتمزق بالحروب ولماذا لا نستفيد من تجارب دول العالم من حولنا ونجد امريكا سيدة العالم بها حزبين فقط ونحن في السودان لدينا اكثر من مائة حزب وفي دارفور اكثر من عشرون حركة مسلحة بمايسمي تحرير السودان وعدل مساواة والسؤال الملح الم تكن المطالب هي محصورة في الثروة والسلطة والتهميش ؟ اذن لماذا العدد الكبير من الحركات والاختلاف وهل لكل هذه الاحزاب التي تجاوزت المائة حزب برامج مختلفة بحيث لاتلتقي جميعها في برامجها وهذا مستحيل وعليه ومن اجل الوطن الذي انهشته ومزقته الحرب يجب ان تتوحد احزاب الامة والاتحادي الديمقراطي والمؤتمر السوداني تحت رآية حزب واحد وكذلك الاحزاب اليساريه شيوعي , ناصري ، بعث عربي ، جمهوري تحت راية حزب واحد والاحزاب الاسلاميه مؤتمر وطني وشعبي والاصلاح الان واخوان مسلمين وخلافها تحت رآية حزب واحد علي ان تمارس انشطتها السياسيه وفقا لدستور دائم يحتكم اليه الجميع ونحترم جميعا خيارات الشعب السوداني من خلال انتخابات نزيهه تديرها مفوضية انتخابات مستقله وعليه اختلاف الراي لا يفسد للود قضية ويجب ان يكون هذا منطلق كل شخص احتراما للاخر في رايه وقناعاته وانتماءاته و في النهايه صوت الشعب هو الحكم والفيصل والسودان سيسع الجميع
شاهد أيضاً
*د. محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *يا حديثين العهد*
*د. محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *يا حديثين العهد* الخزي والعار دولة تشاد …