الرئيسية / الاعمدة / *بخاري بشير يكتب: خارج الإطار:* *حمدوك والشرعية .. شتان بين العميل والأصيل!!*

*بخاري بشير يكتب: خارج الإطار:* *حمدوك والشرعية .. شتان بين العميل والأصيل!!*

*بخاري بشير يكتب: خارج الإطار:*
*حمدوك والشرعية .. شتان بين العميل والأصيل!!*

تعتبر جبهة تقدم أو تنسيقية القوى المدنية، من أقل التنظيمات السياسية حظا في المستقبل السياسي السوداني، وجاء هذا التصنيف لان هذه الجبهة هي الجسم السياسي الأول الذي وقف إلى جانب مليشيا الدعم السريع في حربها ضد الدولة ومكتسبات المواطن السوداني.. وكانت هي ذات الجسم الذي وقع اتفاقية تعاون مشترك مع قيادة الدعم السريع في ديسمبر ٢٠٢٣ باديس ابابا، ونقلت وسائل الإعلام المختلفة فعالية التوقيع أيامئذ، وشهدت الاتفاقية مخاطبات من الهالك حميدتي ومن رئيس التنسيقية عبدالله حمدوك.
إن تصنيف جبهة تقدم بأنها فقدت حظوظها في المستقبل السياسي السوداني، أعلنها الشعب السوداني بكل جرأة وهو يلتف حول قيادة جيشه في كل المدن السودانية ويقدم عشرات الآلاف من المقاتلين المستنفرين وهم يتطوعون للقتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة في حرب الكرامة.. وهو ذات التصنيف الذي أعلنه شرفاء أهل السودان وهم يلاحقون قيادات ورموز (تقدم) في كافة أرجاء العالم، الشعب السوداني أعلن رفضه لقيادات تقدم ووصمهم بالعمالة للأجنبي في لندن، وحول مقر الشتام هاوس ، وهو يمنعهم من المغادرة، ويحاصر عضويتهم، ويجعلهم موضع استهزاء العالم كله.
سقطت تنسيقية تقدم في مخيلة الشعب السوداني يوم أن أعلنت انها الممثل السياسي للجنجويد، ويوم ان صمتت عن إدانة انتهاكاتهم في دارفور والجنينة والجزيرة وغيرها، وعين الشعب الأبية ترصد في ترقب تصريحات قادة تقدم وهم ينادون بقيام إدارات مدنية لتمثيل المليشيا في بعض المناطق، قيادات تطالب في سفور بضرورة تعايش المواطنين الجنجويد، تعايشهم مع قتلتهم ومغتصبي نسائهم وسارقي أموالهم.
ما يعجب له بعد كل هذه السيرة القذرة والآسنة لهؤلاء العملاء، أن يقوم كبيرهم حمدوك ويدلي بتصريح هو اقبح من مواقفه العميلة السابقة، ويقول: لدينا خطط لنزع الشرعية عن الحكومة القائمة – بالله انظروا الى هذا التصريح الغريب، ومن انت لتقول ذلك، وتتبنى خططا لنزع الشرعية.؟
إن الشرعية اكتسبتها الحكومة القائمة عندما أفشلت مخططات تغيير الحكم في السودان عن طريق القوة المسلحة ممثلة في الدعم السريع مسلوب الارادة، واكتسبتها يوم أن قاتلت مئات الآلاف من المرتزقة القادمين من ثلاثة عشر دولة حول السودان.. أن السلطة القائمة اكتسبت شرعيتها عندما دافعت بشرف عن حرائر السودان، وصدت بقوة تتار القرن العشرين وهم يسعون لتدمير الدولة السودانية ونهبها ونقلها إلى دول الجوار.
إن شرعية اكتسبت بالبذل وبالشرف وبالدماء الذكية لن يغيرها تصريح غبي منسوب للنكرة عبدالله حمدوك، الذي قاد في السودان بين عامي ٢٠١٩-٢٠٢٢ أسوا حكومة مرت على تاريخ السودان، وأصبح فشلها مضربا للمثل .. كيف ينتزع حمدوك شرعية الحكومة القائمة وهو الذي اعترف بها عندما عاد متسنما لمقعده رئيسا للوزراء بعد إجراءات اكتوبر ٢٠٢١، قبل أن يستقيل لاحقا.
تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية تقدم كشفت عن آليات مقترحة خلال اجتماعات القيادة الحالية، للتعامل مع نزع الشرعية عن الحكومة القائمة في بورتسودان -هكذا تحدثت الاخبار- وكان أولى لتقدم أن تناقش الخلافات والصراعات التي بدأت تدب بين مكوناتها، وأن تقترح وتجترح من الآليات التي تعصمها هي نفسها من الانقسام والتصدع، بدلا من أن تتبنى مشروعات لا تقدر عليها، وهي عاجزة عن مخاطبة الشعب السوداني في منبر مفتوح؟
اين هم قادة تقدم الآن؟ وهل استطاعوا مخاطبة أهل السودان قبل أن تحيط بهم الجماهير الغاضبة؟ وأين هي قيادة المليشيا التي اختفت لفترات طويلة وعجزت عن الظهور، ذلك الظهور الاسفيري والذكاء الاصطناعي.
وبالمقابل نجد حكومة بورتسودان اكتسبت شرعيتها من ادارتها لمؤسسات الدولة، ووجود جهاز تنفيذي كامل الدسم، يؤدي دوره كأفضل ما يكون في إدارة دولاب الدولة.. بالإضافة لمشاركة قيادته في كل المحافل الدولية وزيارات الدول، بل أكثر من ذلك عندما نجده ممثلا للسودان داخل أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك؟
وبعد كل هذا، نقول أين هو حمدوك، وشلته الآن، وهل يستطيعون مواجهة أهل السودان؟

عن Admin2

شاهد أيضاً

*بخاري بشير يكتب:* *خارج الإطار:* *المنفيون يسعون لتشكيل حكومة منفى!*

*بخاري بشير يكتب:* *خارج الإطار:* *المنفيون يسعون لتشكيل حكومة منفى!* لا زالت تنسيقية القوى الديمقراطية …