د.محمد الريح الشيباني يكتب :
سطور من نور :
أسألوا مجتمع الضحك المقهور
للمرة الثالثة يحل رمضان والمعارك محتدمة في البلاد من كان يتصور أن تطول هذه اللعينة كل هذه المدة؟ لقد عشنا فصولاً من المعاناة وذقنا الأمرين وجثت الدولة على ركبتيها مغلوب على أمرها من كان السبب في اطال زمن العراك المشؤوم هذا ؟ ومن كان يظن أن المليشا لديها القدرة أن تصمد هكذا ؟ وهل هذا هو صمود حقاً؟ ومن خطط لها بهذه الكيفية؟ للإجابة على هذه الأسئلة أسألوا أولاً المجتمع الدولي الأضحوكة (مجتمع الضحك المقهور) الذي ظل صامتاً ومتجاهلاً كل الذي يحدث في السودان بدون أي إدانة حقيقية للجرائم التي مازالت ترتكبها المليشا وأعوانها وأسالوا دول الجوار التي لم تصن الجوار ولم تحسنه أسألوها كم أخذت إزاء ذلك؟ بكم باعت الجوار يا ترا ؟ وهل مثلنا ممن يباع جزاره ؟ والصامتة منها أشد حقداً من الجاهرة بالسوء على الأقل يمنحنا موقفها أن نحزرها قليلاً وأن نحسب لها حساباً والمؤسف أن دول الجوار والأقليم تنسى أن لا استقرار لها دون استقرار السودان وقد لا يطول الأمر أكثر من ذلك في حسم التمرد في السودان الذي بات فنائه ويشكاً ولكن مثل هذه الدول ينبغي أن يتعامل معها السودان بمثل هذه الضبابية التي اختبأت خلفها تجاه الحرب الدائرة في السودان ونحن وغيرنا يعلم أن بعضها معتمد اعتماداً كلياً على موارد السودان لتعش عليها لذا ينبغي اغلاق كل الحدود البرية معها ويتم التعامل معها بالعملة الأجنبية خلال تلك الموارد التي تتدفق عليها دون عائد نقدي ، كما أقول لأهل أبو ظبي إن انفاقكم اللامحدود للمليشا بلا فائدة ولا طائل وهذه حرب خاسرة وإن كانت لديكم مصالح واستثمارات في السودان لماذا لِمَ تأتوا بالباب لا تكونوا بتحلموا بأخذ هذه الموارد ببلاش أو تحت مايسمى استقلال عدم الاستقرار يبدو أنكم لا تعرفوا أهل السودان والسوداني إذا أتيته عن طيب نفس وخاطر أخذت منه كل شيء تريده وهذا لا يدل على أنه غبي بل هو طابع حياة أما بغير ذلك صعب والذي أود قوله الآن أن الإمارات دمرت جسر قد تحتاجه للرجوع ولكن هيهات هيهات بلغ السيل الزبى.