خبطة نيوز
مقالات مشابهة
بخاري بشير يكتب:
(الأمن السيبراني).. وأهميته الملحة للدولة الحديثة
خبطة نيوز: متابعات
لعل الحدث الأبرز الذي استضافته مدينة بورتسودان اليومين الماضيين هو تدشين كتاب (الأمن السيبراني.. مفهومه وتحدياته وتطبيقه)، لمؤلفه اللواء شرطة (م) د. سليمان مصطفى.
الكتاب يمثل إضافة حقيقية للمكتبة السودانية، ليس من خلال المعرفة فقط، ولكن من واجب التطبيق لدى الأفراد والمؤسسات والدولة، وهذا ما سعى د. سليمان مصطفى للتعريف به أثناء التقديم و التعريف بالكتاب.
حضور كبير ومميز من قطاعات المجتمع المختلفة، في مقدمتهم رئيس الوزراء د. كامل إدريس، وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، بجانب عدد من الوزراء والمختصين والمهتمين. كانوا حضورا في فندق الربوة الذي شهد حفل التدشين.
كتاب الأمن السيبراني للمؤلف اللواء شرطة (م) د. سليمان مصطفى اعتبره علامة فارقة في مسيرة المعرفة الرقمية، ويجدر أن يكون هذا الكتاب دليلا شاملا ومرجعا يجسد رؤية عالمية متكاملة لمفهوم الأمن السيبراني بأبعاده المحلية والعالمية، ويسد فرحة في الفضاء السيبراني السوداني المفتوح.
خلال مخاطبته حفل التدشين أكد رئيس الوزراء د. كامل إدريس أن الاستشفاء الوطني والتحول الرقمي، من الموضوعات الرئيسية لاستراتيجية الحكومة القومية خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن الفترة بحاجة إلى استنهاض الهمم وتضافر الجهود لتجاوز مرحلة الحرب إلى مرحلة الاستشفاء والنهضة.
وأشار إدريس في سرد موضوعي أن الإهتمام بملف الأمن السيبرانى موضوع غاية في الأهمية، ولابد من تعميم مفاهيم الأمن السيبرانى على كل مفاصل الدولة، مبينًا أن البلاد في هذا الوقت نحتاج كدولة ووطن ومجتمع إلي الاستشفاء الوطني والتحول الرقمي الذي يمهد لنا الطريق ويزيل العقبات ويحفظ بلادنا وكنوزها من الهدر والسطو.
رئيس الوزراء د. كامل ادريس قرر في كلمته التبرع بعدد مقدر من الكتاب ليوزع على الوزارات والمصالح الحكومية والجامعات، لعظم الفائدة التي يضمها ولتعزيز ونشر ثقافة الأمن السيبرانى.
حاكم إقليم دارفور القائد منى أركو مناوى أبت نفسه إلا أن يشارك في هذا الحفل بقوله إن حماية بيانات مؤسسات الدولة هي خط الدفاع الأول للأمن والسيادة القومية، وبين أن الأمن السيبراني مسؤولية جماعية تبدأ بالفرد وتنتهي بالدولة ،واوصى مناوي بتطوير المقدرات وبناء بنية تحتية آمنة تستوعب جهود وطاقات الشباب، وطالب مناوى بسن القوانين ذات الصلة وإلزام مؤسسات الدولة بتنفيذها للقطاعين العام والخاص، والعمل بها لتوفير الحماية وتأسيس المراكز الوطنية ودعم النابغين في هذا المجال، وشدد على ضرورة التدريب والتأهيل والدعم اللازم للبحث العلمي بالجامعات، والدخول في شراكات دولية وإقليمية والدفع بالمبادرات الخاصة بالأبحاث التطبيقية.
اما المحتفى به، وبمؤلفه اللواء شرطة (م) د. سليمان مصطفى تناول خلال استعراضه لمحاور الكتاب الأهداف الإستراتيجية التي يسعى لتحقيقها الأمن السيبراني، مؤكدا دورها فى تعزيز الاستقرار والأمن الداخلي والرفاه الاقتصادي للدولة، أيضا ذلك يشمل تقديم الحماية للتطبيقات الإلكترونية للمواطنين والمؤسسات، والمساهمة في الأمن الاقليمي والدولي ومواجهة التهديدات السيبرانية والتى التي من بينها الحروب السيبرانية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وغير ذلك.
وأوصى سليمان في خاتمة حديثه بانشاء هيئة قومية للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي ، والعمل على تنسيق محلي وتعاون دولي واقليمي فعّال ومجد ، إضافة إلى تطوير الضوابط الأساسية للأمن السيبراني وتقديم التوعية للجميع والزام المؤسسات والشركات بانشاء وحدات متخصصة للأمن السيبراني، ودعا إلى تطوير المناهج والتشريعات لمواكبة ومواجهة هذه التحديات.
