بخاري بشير يكتب:
الفريق أول كباشي .. زيارة تقاس بميزان النصر!!
من الواضح أن مسارح العمليات العسكرية في كردفان مقبلة خلال اليومين القادمين على نشاط واسع وانفتاح كبير، فالزيارة التي قام بها عضو المجلس السيادي ونائب القائد العام الفريق شمس الدين كباشي تفتح الباب أمام توقعات إيجابية مبهرة وكبيرة على جبهات القتال في كردفان، وصل كباشي إلى الابيض حيث قيادة العمليات البرية، وأحدث حراكا كبيرا وسط المدينة وأجرى لقاءات مع حكومتها ومجتمعها الأهلي، وأصدر عدد من القرارات المهمة، مثل تفريغ الأبيض من القوات المقاتلة، وتوجيهها إلى حيث العمليات لمواجهة مليشيا الدعم السريع، وقد تلقت في كردفان صفعات كبيرة في أم قعود وأم صميمة وطريق الصادرات، وبات من المؤكد بعد هذه الزيارة أن بقايا الدعم السريع ستكون في عداد الهاربين عما قريب، نعم، بعد زيارة (كبش ياقوة) ستدخل القوات المسلحة والمشتركة والمساندة والمستنفرين إلى بارا، وستطلق قيد النهود، وستفك قريبا حصار بابنوسة.
ظهر القائد شمس الدين كباشي في زيه العسكري كامل الدسم وهو يجلس إلى قيادة القوات البرية ومقدمة متحرك الصياد، وظهر إلى جانبه اللواء حسين جودات ذلك القائد الكبير الذي أذاق المليشيا ضرباته القاصمة وأمطرها من وابل شكيمته لستة أشهر كاملة ولم يتراجع إلا بعد أن تكسرت النصال على النصال، زيارة كباشي برفقة رئاسة الأركان، وضعت اللمسات الأخيرة لنهاية التمرد في ربوع كردفان، خاصة بعد أمعنا النظر في التكاتف الكبير والاستنفار وسط مجتمع كردفان ضد المليشيا الآثمة، التي نهبت القرى وارتكبت المجازر و واقترفت الموبقات في حق المدنيين الأبرياء والعزل، وشردتهم من ديارهم، إن مليشيا هذا ديدنها لن يكون لها وجود في كردفان الغرة ، أم خيرا جوة وبرة.
في ذات الزيارة وصل نائب القائد العام إلى قيادة القوات المشتركة ومتحركاتها في كردفان، زيارة كباشي دائما تلهب حماس الجنود وترفع من معنويتهم، لأنه فارس الميدان ومحاضر الاستراتيجيات في الكليات العسكرية، كباشي قائد يجلس إلى جنوده بكل التواضع ويبتدلهم حبا بحب، ولثقته الكبيرة في جنوده، نجدهم أيضا يبادلونه ذات الثقة والمحبة.
أعادت زيارة كباشي إلى الأذهان ذكرى زياراته السابقة إلى خطوط النار التي سبقت ضربة جبل موية وهزيمة الجنجويد في عمق الجزيرة، في ذلك الوقت والمليشيا تتضخم بآلياتها وقواتها ومجنزراتها، كانت تسيطر على ثلاثة أرباع ولايتي الجزيرة وسنار، عندها تحرك كباشي، إلى الخطوط الأمامية والمواجهات المتقدمة يخطط ويشاور ويصرف التعليمات، ليس معه إلا إيمانه الذي لا يتزحزح بالسودان وبقضية السودان، ظل أيامها يقود العمليات بنفسه ويوجه بعصاه مواقع الاهداف، بجهد كباشي وقوات الجيش ومسانديه انتصرنا في جبل موية وأنهزمت المليشيا وطردت من سنار ومدني وانهارت في كامل ولاية الخرطوم خلال أيام معدودات، خرجت المليشيا من الخرطوم عندما واجهها أبناء الكلية الحربية، ونازلها خريجو مصنع الرجال، واليوم، في كردفان يتكرر ذات المشهد زيارات ميدانية متقدمة لأسد الجبال الفريق أول شمس الدين كباشي ، والشعب السوداني كله على ثقة أن زيارة كباشي ستعقبها البشريات، والانتصارات، وستهزم المليشيا وتولي الدبر، كما هزمت في السابق وهي في كامل قوتها، ستهزم المليشيا اليوم في كردفان وهي في أضعف حالاتها تعصف بها الخلافات ، وتدب في داخلها الصراعات، خاصة أن القوات المسلحة بفنونها وتمرسها في إضعاف الخصم قد قامت بتنفيذ مئات العمليات الخاصة ونفذت ضربات من سلاح الجو أضعفت المليشيا واستنزفت قوتها.
وصل كباشي إلى كردفان، وهو يرى بعيني القائد المتمرس ملامح الانتصار الكبير، وفتح الطرق من الأبيض حتى الدلنج وكادقلي، ومن أمدرمان حتى بارا والأبيض فحل الديوم.
إن معارك كردفان هي قيدومة لمعارك دارفور الفاصلة، لقد كانت معارك أم صميمة والخوي، وبقية مناطق كردفان هي فتح الباب نحو دارفور في زالنجي والضعين والجنينة ونيالا البحير، كانت معارك كردفان عبارة عن تعبيد للطريق نحو الفاشر الصامدة، ومرها غاليا لفك الحصار عنها، كانت معارك كردفان هي دك لكامل حصون المليشيا، التي جن جنونها، وظلت تصيح وتنادي طالبة النجدة من كفيلها الإقليمي وظهيرها السياسي، لكن باذن الله قد آذن ميلاد النصر في كردفان وحان ميعاده بهذه الزيارة الميمونة للفريق أول كباشي والتي تقاس بميزان النصر.