قنصلية السودان بأسوان تحتفي وتكرم المشاركين في المبادرة
منظومة الصناعات الدفاعية تحتفل بتفويج القطار رقم ٢٠ وتسيير البصات من محطة السد العالي لحلفا
أسوان: السودان الآن
في أمسية بهية من أمسيات أسوان الجميلة بجنوب مصر ، نظمت القنصلية السودانية لمحافظات الجنوب بقيادة ربانها الماهر السفير عبدالقادر عبدالله وأركان حربه في القنصلية لقاء تكريم كبير لعدد من أصحاب المبادرات على رأسهم منظومة الصناعات الدفاعية، وتقدمها مدير المسؤولية المجتمعية بالمنظومة المهندسة أميمة عبدالله، بالاضافة لعدد من رموز الجالية السودانية باسوان، فضلا عن عدد من قيادات الإعلام والصحافة السودانية والمصرية.
في البدء أشاد السفير عبدالقادر بالدور الكبير لمنظومة الصناعات، و التقاطها لقفاز مبادرة العودة الطوعية وتكفلها بكامل التكلفة، وشكر السفير عبدالقادر أصحاب المبادرات السابقة ومجموعة الأشقاء والجالية بأسوان، وتطرق لدور السلطات المصرية التي قدمت ولم تسابق شيئا، بالإضافة لرجال الأعمال والخيرين من المصريين الذين فتحوا بيوتهم وهم يستقبلون تدفق السودانيين أثناء استعار الحرب، مثلما أنهم قدموا الدعم والسند في رحلات العودة.
بلغ عدد السودانيين العائدين من مصر منذ أن انتظمت أفواج العودة قبل أشهر لما يفوق نصف مليون عائد، رجعوا إلى السودان وهم يلعبون بالشمر والثناء على القائمين بأمر المبادرة، ونالت منظومة الصناعات الدفاعية الشكر والثناء حيث بلغت بالأمس القطار رقم ٢٠ وقد وفرت للعائدين البصات من محطة السد العالي باسوان، وبلغ عدد العائدين بمبادرة المنظومة مئة وعشرة الف شخص هم الآن جميعهم في السودان الذي بات يتعافى من الحرب، وتنتظم فيه جهود إعادة الاعمار.
المهندسة أميمة عبدالله مدير المسؤولية المجتمعية تحدثت في لقاء القنصلية مؤكدة على استمرارهم لمنظومة في تسيير الرحلات برغم كلفتها الغالية، وقالت إن التسجيل مستمر، وناشدت السودانيين الالتزام بالمعايير المطلوبة، وشكرت أميمة جمهورية مصر الشقيقة قيادة وشعبا على كل ما قدموه لشعب السودان.
وتحدث إزالة عن رؤساء تحرير الصحف السودانية الاستاذ الهندي عز الدين مهددا إسهامات منظومة الصناعات الدفاعية التي ملكت العزم والإرادة للتفويج، وشكر الهندي مصر الشقيقة على جهودها وتوفيرها للبيئة المناسبة اولا لاستضافة السودانيين وفتح ابوابها، وثانيا في تيسير رحلة العودة.
كما تحدث الدكتور لؤي نصرت – مدير جامعة أسوان مؤكدا عمق العلاقات الأزلية بين البلدين، وعددا لما قدموه هم في جامعة أسوان للكلاب السودانيين، وقال إنهم طلاب كانوا خير سفراء لبلادهم في التحصيل الأكاديمي وقال فتحنا فرص لطلاب الطب لتكملة عام الامتياز، وطالب بضرورة استدامة خدمة تدريب الأطباء، والشراكة الأكاديمية بين البلدين.
وتم أثناء الخفل تكريم عدد من المحتفى لهم الذين ساهموا في مبادرات العودة الكوعية، إضافة إلى تمريم عدد من الإعلاميين.
مشاهدات من محطة السد العالي:
شهدنا ضمن مجموعة من الإعلاميين وقادة الراي رحلة القطار رقم ٢٠ القادمة من القاهرة وحتى وصوله في محطة اسوان، وذلك ضمن مبادرة منظومة الصناعات الدفاعية الخاصة بالعودة الطوعية للسودانيين.
ما شهدناه ينبئ عن دقة التنظيم وحسن الادارة، وتوفر العزيمة والتمويل من منظومة الصناعات الدفاعية التي أجبرت لهذه المهمة في تجرد برغم زيادة أعداد السودانيين الراغبين في العودة، وبرغم علو التكلفة.
ما قامت به المنظومة هو تأكيد على تضامن وتضافر أهل السودان في المحن والأزمات، حكومة وشعبا، ومؤسسات، فقد استطاعت المنظومة خلال هذه الرحلات من تفويج عدد مئة وعشرة الف مواطن.
تضافر أهل السودان في هذه المبادرة المجتمعية المتميزة لمسناه في الجهد المبذول من قنصلية السودان بمحافظات جنوب مصر وعلى رأسها القنصل العام السفير عبد القادر عبد الله، وشاهدنا هذا الاصفر والتكافل في أداء اللجان المختلفة بمبادرة الأشقاء.
أيضا لمسنا الدور المصري الكبير الذي قدمته السلطات المصرية العائدين وتيسر كافة ما يعترضهم من عقبات.
لقد حفرت منظومة الصناعات الدفاعية اسمها خالدا في سجل التأريخ وهي تقوم بهذا العمل الضخم، خاصة بعد أن علمنا ان المنظومة جدد عزمها على استمرار المبادرة مهما كانت التكاليف.