قسم بشير محمد الحسن يكتب: نكبة ولاية الجزيرة
ماحدث في واد مدني كان ضربا من الخيال ومستبعدا لدرجة قف لان كل الشواهد تؤكد ان مدني عصية ولايمكن لكائن من كان ان يجرؤ علي دخولها لان نهر النيل الأزرق يمثل حائط صد وكذلك كبري حنتوب المدخل الرئيسي للمدينة من ناحية الشرق يجعل من دخول مدني أمرا مستحيلا وصعبا الا ان الفاجعة كانت كبيرة ومؤلمة لان مدني كانت تمثل الملاذ الآمن لسكان الخرطوم ومثلت العاصمة البديلة لسكان السودان حيث تم نقل بعض الجامعات والشركات والمصانع ومزارع الدواجن والادارات العليا للمصارف وعلي راسها إدارة البنك الزراعي السوداني لواد مدني واصبحت بمثابة الشريان الذي يغذي كل سكان القطر واستقر التجار وبدأ العديد منهم استرجاع مافقدوه في العاصمه ولكن تاتي الطامة الكبري وبسببها ينزح الكل الي القضارف وكسلا وبورتسودان عبر كبري الدندر الواقع علي نهرها ورأينا تكدسا للعربات لم يسبق لها مثيل في مدينة الدندر بسبب الكبري الحديدي والذي يسمح بالمرور في اتجاه واحد ومن الملاحظ لم تقتصر الهجره علي مدني وقرآها بل شملت حتي سكان سنجة وسنار والدندر ومايؤسف ويحزن حقا ماتعرض له المواطنين من أعمال نهب لعرباتهم بمختلف انواعها في مختلف مدن ولاية الجزيرة وحتي القري لم تسلم من نهب العربات و التي لجأ لها العديد من المواطنين بعرباتهم ظنا منهم انها في مأمن والسؤال الملح ماذنب مواطن لجأ الي القري بحثا عن الأمن والأمان ؟ وعليه ماحدث لأهلنا في مدني وقرآها من ترويع ونهب لاموالهم يعتبر عبر ودروس يجب استلهامها حتي لا تتكرر في ولايات اخري كسنار والقضارف وكسلا ونهرالنيل والشمالية وحينها لا ينفع عض انامل الندم والعاقل من اتعظ بغيره كما في المثل السوداني وما أصعب ان ينزح الإنسان من مأواه ويصبح نازحا في المدارس ودور العباده ومن رأي ليس كمن سمع ولذلك ماحدث في ولاية الجزيرة يتطلب منا أخذ الحيطة والحذر وشحذ الهمم ورص الصفوف دفاعا مستميتا عن الأرض والعرض والمال لكي لايتكرر ذلك في مواقع آمنه اخري وعليه من مات دون العرض والارض والمال فهو شهيد باذن الله ويقول المولي عز وجل (لاتهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين) وباذن الله النصر حليف كل مظلوم وهو نعم المولي ونعم النصير.
شاهد أيضاً
*د. الفاتح يس:* *تعقيب على تصريحات الأمين التنفيذي للأمم المتحدة*
*د. الفاتح يس:* *تعقيب على تصريحات الأمين التنفيذي للأمم المتحدة* الأمين التنفيذي لإتفاقية الأمم المتحدة …