بخاري بشير يكتب: خارج الاطار: ما بين برعي وعبد القادر
جهود عظيمة ومستمرة ظل يبذلها بنك السودان المركزي منذ تفجر الصراع الدامي بين مليشيات الدعم السريع المتمردة والقوات المسلحة في الخامس عشر من ابريل الماضي، وهي جهود انصبت كلها في درء وتخفيف آثار الحرب الكارثية على صعيد الدولة، وعلى صعيد القطاع المصرفي الذي تعرض لأكبر زلزال في تاريخه جراء هذه الحرب المشؤومة التي تأثر بها عموم أهل السودان.
كان البنك المركزي هو ملاذ الدولة بعد أن فقدت وزارة المالية ٨٠٪ من ايراداتها، بالإضافة للصرف العالي على الحرب، وكانت كل ادوار البنك المركزي محل إشادة من قيادة الدولة، ولم يكن السيد المحافظ برعي الصديق يريد من ذلك جزاء ولا شكورا.
رغم هذه الجهود الجبارة لا زال الناس يطالعون مرة بعد أخرى المقالات الناقدة لأداء البنك، تكتبها بعض الأقلام في محاولة للنيل من المكاسب العظيمة التي حققها البنك، ومنها سيول المداد الكثيرة التي دلقها الدكتور عبدالقادر مدير الضرائب الأسبق، وآخرها مقاله بعنوان (بنك السودان نكبة السودان).
د. عبدالقادر لن يستطيع أن يدمغ السيد المحافظ برعي بما ليس فيه_ مهما تجمل بالكلمات والجمل المقعرة، والتدليس والكذب، وفي ظني أن السيد برعي ليس في حاجة ليرد عليه، فقد ملأ خبر موجدة د. عبدالقادر الخاصة الآفاق، وبلغ حنقه تجاه المحافظ درجة العمي .. وهو يدافع عن أشياء خاصة وليست من حقه ويلبسها ثوب القضية العامة.
جهود عظيمة قام بها بنك السودان خلال فترة الحرب ، وتكفي المعلومات التي لمسناها من السيد المحافظ في دعوة النجم طارق شريف.. وهي معلومات قادرة على لجم كل حاقد وحاسد وفاسد بحجر..
نقول للسيد المحافظ برعي، سير وعين الله ترعاك..