صبري محمد علي يكتب:
الليلة عشاكم عليّ
عصر اليوم من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن جلسة عاجلة إستجابة لطلب مقدم من الحكومة السودانية لمناقشة العدوان الأماراتي على السودان بدعمها للمليشيات المُتمردة وتحميلها المسؤلية القانونية والجنائية على الجرائم التي إرتكبتها بحق الشعب السوداني كونها شريكة في هذه الجرائم .
خبر آخر ….
لا يُمكن قرآءته بمعزل عن هذا التطور وهو تصريح نائب وزير الخارجية الروسي الذي يزور السودان على رأس وفد فني رفيع المُستوى
بأن بلاده …..
ستدعم السودان ضد كل من يُحاول تهديد سيادة السودان ومصالح شعبه
وترفض …
المساواة بين الجيش الوطني و (مليشيا) التمرد !
أعتقد أن ……
هاتين الخطوتين تعتبران نصرُ وفتحُ دبلوماسي كبير يُحسب
للسيد وزير الخارجية الجديد
سعادة السفير حسين عوض
الذي القى بحجر ضخم وبصورة مفاجئة داخل بركة الدبلوماسية السودانية الساكنة طيلة فترة الوزير السابق السفير على الصادق
فلمجرد أنْ مجلس الأمن …..
وافق على أن ينظر في هذا الإتهام فهذا يعني أن هناك قدراً من القناعة جعلت أعلى سُلطة في الأمم المتحدة تأخذ خطوة التحري و التقصي على محمل الجد و هي خطوة لها ما بعدها
على ضوء ما كان بين يديها من إثباتات سابقة وأخرى لاحقه فهذا شئ جيد .
الذي رشح أن (دُويلة) الأمارات قد مارست بعض الضغوط من أجل أن تكون الجلسة (مُغلقة) …!
ذهبت بالسؤال لدبلوماسي مخضرم فقال لي إن ذلك لن يؤثر !
فالمهم هو القرار الذي سيخرج به مجلس الأمن .
وقال إن مجرد الموافقة على عقد هذه الجلسة العاجلة
التى فشلت دول كثيرة تأذّت من شرور دولة الامارات في عقدها
مثل ليبيا والصومال واليمن وغيرها
فهذا يُعتبر إنتصاراً للدبلوماسية السودانية .
الأمارات بدورها ستجد نفسها في مأذق حقيقي أمام الأدلة الدامغة وإعترافات المرتزقة المُوثقة
ولربما سيدخلها ذلك داخل دوّامة لجان تحقيق وتقصي ولربما عزلة دولية قد تؤدي الي فرض عقوبات إقتصادية عليها .
بالإضافة لتحميلها المسؤلية الجنائية والقانونية
وهذا بالطبع يعني تكفلها تلقائياً بالتعويض وإعادة تعمير ما دمرته الحرب
بمعنى آخر …
(زنقة كلب في طاحونة)
في ما يبدو لي أن ……
السيد وزير الخارجية الجديد أثبت انه مُراوغ ماهر حيث إستبق المُلتقى الذي أُعلن عن تنظيمه بدولة الامارات للسودانيين المقيمين بها يوم الخامس من مايو القادم للتداول حول إيقاف الحرب قُصد به ….
(عمل شُغُل) إعلامي في محاولة منها لتجميل صورتها أمام الرأي العام العالمي
ولكنه هذا المُلتقى بهذه الخُطوة قد فشل قبل أن يبدأ بتصويبة
(رأس الحربة) سعادة السفير (الماهر) الحارث إدريس البارحة بإنتزاع موافقة إنعقاد الجلسة
في المُقابل ….
إستثمرار التصريحات الروسية التي جاءت بُعيد زيارة مُدير المخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم مُفضل لروسيا شى مهم جداً
في أي جلسة لاحقة لمجلس الأمن بخصوص إدانه الامارات أو كبح جماحها .
إتجاه السودان شرقاً بالكلية….
خطوة كثيراً ما يتردد صانع القرار السوداني في إتخاذها
ولكنها حالياً (برأيي) قد أصبحت ضرورة و لا تحتمل التأجيل
روسيا ، الصين ، الهند ، إيران ، (ودحسونة)
المهم الإتجاه شرقاً
فليودع السودان والى الابد المِحوَر الاوروبي و الأمريكي و الغربي عموماً .
فالسياسة هي …..
لُغة مصالح ويجب أن تتجه حيث تكون بوصلة منفعة الأمة وصون السيادة الوطنية .
ومن منا …..
لا يذكُر (البارجة) الإيرانية التي زارت بوتسودان أيام حكومة الإنقاذ ولمدة إسبوعين فقط
وما أحدثته من هرولة الي الخرطوم يترجونها !
مبروك للدبلوماسية السودانية
مبروك للسيد وزير الخارجية
ويوم ما ….
تصدر الإدانة (فااااا)
(خلو الكوارع عليّ)
الأثنين ٢٩/أبريل ٢٠٢٤م
Check Also
*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *هذا ليس من الكرم في شيء*
*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *هذا ليس من الكرم في شيء* أغيثوا المنكوبين …