*صبري محمد علي يكتب:* *حكاية المُهندس فتح الرحمن و (الركشة)*
بالأمس حملت لي الوسائط في ما حملته مقطع إخباري لقناة شهيرة تُشير فيه لإختراع مهندس سوداني أو تعديله (للركشة) لتعمل بالطاقة الشمسية بدلاً عن الوقود !
حقيقة …..
أبديت إعجابي في إحدى مجموعات التواصل الإجتماعي فتكرم أحد الإخوة تربطه علاقة بالمهندس الشاب فأرسل لي رقم هاتفه بعد إستئذانه
تواصلت معه عبر (الواتس) أولاً ليعرفني والقارئ الكريم
بمن هو؟
و ثانياً ليحكي لنا عن قصة (الركشة) التي تداولتها المواقع الإخبارية
فتفضل مشكوراً بكثير من السرد العلمي الذي يصلح أن يكون ورش تدريبية لجيل ناشئ مُختص مختصين
*قراته مرتين*
حاولت أن أخرج منه بما يخدم الهدف وهو
*التعريف بالإختراع وبصاخبه*
فخلصتُ الى الآتي …..
للمهندس فتح الرحمن (٣٧٤) إختراعاً منها (٣٢) إختراعاً مُسجلة عالمياً بإسمه
وهو أيضاً عضو الإتحاد العالمي للمخترعين بسويسرا .
نال التكريم عُدة مرات من رئاسة الجمهورية لعدد من السنين منذ العام ٢٠١٢م وحتى ٢٠١٦م .
نال ثلاثة ميداليات ذهبية
*له (١٨) براءة إختراع في مجال الطاقة الشمسية والطاقة البديلة ابرزها شحن السيارات من اي مصدر كهرباء بعد التعديل الفني المطلوب*
يقول….
أن له شركة خاصك مُسجلة في مجال الطاقة الشمسية والطاقات البديلة
نفذ عبرها توفير الطاقة شمسية لعدد من المشاريع الزراعية في عطبرة والقضارف والنيل الازرق والنيل الابيض والولاية الشمالية
*المُدهش في الأمر …..*
أنه قال لي أنه كان يستخدم (كانتر) أو (دفار) بشركته يعمل بالبطارية بإمكانه السير (٣٥٠) كيلومتر دون توقف وبذات العزم والسرعة
طاف به كل تلك الاصقاع التي ذكرها لي
ولمدة عامين !!
لم يتوقف إلا مع إندلاع الحرب
يقول المهندس فتح الرحمن
حمد أن *إختراع الركشة* لتعمل بالطاقة الشمسية هو إختراع مُسجلٌ بإسمة لدى منظمة الملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة منذ ديسمبر ٢٠١٦م تحت الرقم ( ٤٣٩٤)
ويقول عنها…..
(أي الركشة المُعدّلة)
إن سُرعتها تصل ل ٨٠ كلم/ الساعة
وبإمكانها حمل (٦٥٠) كيلوجرام
ويمكنها ان تعمل طيلة ساعات النهار بالإضافة ل (٦) ساعات بالليل دون الحاجة لشحنها
بل ويمكن إعادة شحنها من أي مصدر طاقة خارجي لإستغلالها عند الرجوع الي المنزل كمصدر للطاقة والانارة وتشغيل المراوح ومكيفات الماء وغيرها من الأغراض المنزلية
وعدّد لي الكثير من المزايا الأخرى التي تجعل منها ركشة (خمسة نجوم)
*وأخيراً ….*
*إذا كانت هذه عقول شباب السودان فأين الحكومة التى ترعى وتموِّل وتُشجع؟*
عزيز أنت يا وطني برغم قساوة المحن
ولله در الشاعر السعودي أحمد محمد حلواني إبن القنفذة حين كتب مُخاطباً أرض السودان قائلاً ….
*فإن أتاك من الحُسّاد من زعمُوا*
*بأن أرضك لم تنجب ولم تَهبِ*
*فأخبري أننا نحيا بلا جشع*
*لكن عِفّتنا تُغني عن الطلب*
*ماضين في العلم والأعمال*
*لا عجباً*
*فنحنُ أهل التُقى و العلم والأدب*
الخميس ٨/أغسطس ٢٠٢٤م