*محجوب مدني محجوب يكتب:*
*إن أريد إلا الإصلاح:*
*ماذا تنتظرون من عجز رباعي؟!*
عجز رباعي في كل تجاه:
العجز الأول:
عجز في استحواذ تفاوض يحفظ للوطن أمنه وكرامته.
عجز يترك التفاوض برمته لمن يناصبه العداء.
فالعاجز لا يلغي التفاوض، وإنما يوظفه لصالحه.
فرفض التفاوض شيمة العاجز كما أن قبوله بكل علاته شيمة العاجز أيضا.
العجز الثاني:
عجز في إدارة معركة كل أسباب نجاحها متاحة.
شعب سلم له إرادته لا يريد منه سوى تعامل مقنع مع مليشيا خرجت عليه.
لا يريد منه حتى نصرا يريد منه فقط تعاملا جادا ومسؤولا مع ملف الحرب.
شعب يريد أن يسمعه مباشرة لا أن يسمعه من خلال الميديا.
شعب يريد أن يقنعه بألا فائدة ولا حل للحرب مع النزوح.
فقبل أن يسمع الشعب رأيه في النزوح وجده نزح معه بل وجده أمامه وسبقه بالنزوح.
العجز الثالث:
عجز في معالجة الأخطاء التي وقع فيها من قبل، فما مالك عقار، وما جبريل إبراهيم، وما مني أرقو مناوي إلا استنساخ لتجربة حميدتي.
فبدلا من إلغاء أي دور لهذه الحركات تم تغيير اسمها فقط، فبمثل ما تحول اسم حركة حميدتي إلى قوات دعم سريع تحول اسم هؤلاء إلى قوات كفاح مسلح.
لنعيد ذات الخطأ ولنصنع ذات الحفرة التي لم نعرف الخروج منها إلى الآن.
*العجز الرابع:
عجز في التعامل مع المجتمع الدولي، فلا هذا المجتمع الدولي سيعمل على تحقيق مصالحنا، ولا هو سيتركنا في حالنا.
ظللنا نتعامل معه بذات الطريقة.
هذه الطريقة التي تنتهي في كل مرة بضربنا على رأسنا.
نخرج منها بأن المواطن هو من يتحمل نتيجتها.
لا المجتمع الدولي من يتحمل نتيجتها.
ولا من صنع موقف معاداته سحب نفسه من رئاسة البلد.
بل مقاطعة ومحاربة العالم لنا لم تزده إلا إصرارا على البقاء في السلطة.
الموقف السديد الذي لم ولن يخطر على بال هذا العاجز هو:
أن يتعامل مع هذا المجتمع الدولي وفق خطتين مزدوجتين.
خطة يتحاشى عقابه فيها؛ لأنه لا يستطيع مواجهته.
وخطة لا يرتمي بين أحضانه يحقق له أطماعه في البلد.
فهو إن فشل في الخطة الأولى أضاع المواطن.
وإن فشل في الخطة الثانية أضاع الوطن.
فهو في كل مرة يفشل في تنفيذ الخطتين.
ويعمل فقط على حفظ سلطته.
فوفقا لهذا العجز الرباعي لا يوجد عجز أسوأ منه.
عجز إذا لم يتوقف فقطعا سوف نصبح يوما ونجد أنفسنا بلا وطن.
شاهد أيضاً
*د. الفاتح يس:* *تعقيب على تصريحات الأمين التنفيذي للأمم المتحدة*
*د. الفاتح يس:* *تعقيب على تصريحات الأمين التنفيذي للأمم المتحدة* الأمين التنفيذي لإتفاقية الأمم المتحدة …