الرئيسية / الاعمدة / *محجوب مدني محجوب يكتب:* *إن أريد إلا الإصلاح:* *دولة (المفك والزردية)!*

*محجوب مدني محجوب يكتب:* *إن أريد إلا الإصلاح:* *دولة (المفك والزردية)!*

*محجوب مدني محجوب يكتب:*
*إن أريد إلا الإصلاح:*
*دولة (المفك والزردية)!*
إن التعامل مع مليشيا الدعم السريع لا يخلو من حالتين:
الحالة الأولى: هو التعامل معها بردة فعل مماثلة.
وذلك بتوجيه السلاح نحوها بذات ما قامت به، وبهذه الحالة سيكون ضحيتها الوطن والمواطن.
فهذه المليشيا لن تبكي على هلاك وطن لم تساهم في بنائه، ولن تحلم في الاستيلاء عليه بطرق سلمية، وبالتالي فالحرب لا تمثل لها خطرا تخاف عليه.
بعكس موقف الجيش فالحرب كلها خطر سواء بالنسبة له، فقد تعمل على إنهاكه، وعلى فقد أبرز رموزه حيث عمل على إعدادهم على مدار سنوات.
وتمثل خطرا بالنسبة للمواطن، فالحرب لن يكسب منها المواطن سوى على الموت والتشريد والنزوح.
أو بالنسبة للوطن حيث تعمل الحرب على تدمير بنيته التحتية وثرواته.
ومن هنا فإن استجابة السير في ذات تجاه المليشيا لا يخلو من تهور.
والوجه الأخطر لهذه الحالة هي أنها تسمح للعدو الإسرائيلي أن يركب على ظهرها للعبور بها لأهدافه في السودان وفي المنطقة الأفريقية..
فالمواجهة مع هذه المليشيا عبر حرب سوف تعمل على  تقويتها.
الحالة الثانية وهي الحالة التي لا تصدر إلا من بصير بالأحداث من جهة.
كما لا تصدر إلا من مخلص همه الوطن والمواطن من جهة أخرى.
وهي الحالة التي تعمل على امتصاص المليشيا بنفس القدر الذي عملت قيادات حكومية على تكوينها، وساعدت على تضخيمها حيث تعمل هذه القيادات على تجريدها شيئا فشيئا مما وصلت عليه؛ لتضرب بذلك عصفورين بحجر واحد.
فمن جهة تقي الوطن والمواطن نيران الحرب، ومن جهة تقفل الباب أما العدو الإسرائبلي لأي مدخل يمكن أن يدخل به للسودان.
الحالة الاولى يكتنفها الإعلام المزيف والدعاية البعيدة عن الواقع.
الحالة الأولى لا تعطي أي اعتبار للوضع الذي وصل له المواطن.
الحالة الأولى تمشي على أنقاض ودمار الوطن بكل نشوة وسرور وحبور.
الحالة الأولى تنظر لنصر موقع أو موقعين مع استمرار الحرب على أنه نصر وفتح مبين.
الحالة الأولى تدغدغ مشاعر المواطن المهلك والمشرد بترندات ساذجة لا تخلو من جهل بالخطر المحدق على الوطن والمواطن.
أما الحالة الثانية فهي غائبة تماما.
غائبة من خلال قفل أي باب للحوار.
غائبة من خلال توسيع دائرة الحرب من خلال الاستجداء للدول لجلب السلاح لا لاحتواء هذه المليشيا.
غائبة من خلال تغييب المواطن من الخطر الحقيقي الذي يواجهه.
فهو لا يواجه مليشبا بل يواجه امتداد إسرائيلي عبر دول المنطقة.
إن ترند (المفك والزردية) الذي أطلقه سعادة الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة وسط جنوده وهو المسؤول الأول أمام هذه الحرب ما هو إلا تعيير صادق بأننا تكتنفنا الحالة الأولى بكل تفاصيلها.
مما يعني أننا سنورد هذه البلد مرحلة ونتيجة لا يعلم خطرها إلا الله.
اللهم لطفك.
اللهم لا تعاملنا بما نحن أهله، وعاملنا بما أنت أهله أنت أهل التقوى والمغفرة.

عن Admin2

شاهد أيضاً

*إبراهيم شقلاوي يكتب:* *وجه الحقيقة* *محتوي إعلامي سوداني مصري يعجل بنهاية حرب السودان*

*إبراهيم شقلاوي يكتب:* *وجه الحقيقة* *محتوي إعلامي سوداني مصري يعجل بنهاية حرب السودان* من الواضح …