*بخاري بشير يكتب: خارج الإطار:*
*الجنرال كباشي.. أدوار الحرب والسلام*!!
زيارات الفريق أول كباشي لمواقع العمليات دائما يعقبها توسع في عمليات الجيش، واستلامه لمواقع جديدة. ظهر هذا جلياََ في زيارة أسد الجبال إلى متحركات الفاو والجزيرة والمناقل، وهي زيارته التي سبقت تحرير ود مدني، والتي أعلن الجيش عن دخولها في الحادي عشر من يناير كأول هدية تقدم للشعب السوداني في العام الجديد.
كانت زيارة الفريق أول كباشي لمتحركات الفاو، ومتقدمات الجزيرة هي البداية الحقيقيه لوثبة الجيش الثانية التي حدث بعدها إلتقاء جيوش الكدرو مع أبطال الإشارة ، ومن ثم إنطلقت الجحافل لفك الحصار عن القيادة العامة رمز نضال القوات المسلحة السودانية وقلعتها الحصينة.
جهود مستمرة ظل يبذلها الجنرال كباشي في حرب الكرامة، وهو يلهب ظهر التمرد بتصريحاته النارية، زيارات متكررة شهدها أهل السودان للرجل في كافة محاور وسط السودان (الجزيره – النيل الأبيض – النيل الأزرق – سنار).
تفقد الكباشي قواته المقاتلة في صفوف النار الأمامية، ليبث مزيد من الروح المعنوية، وليتفاكر مع القادة في تفاصيل منهج التخطيط وكيفية تحقيق الانتصار، زار الكباشي المتحركات وهو لا يخشى مسيرات العدو الإنتحاريه ولا إستعار النيران في جبهات المواجهة الحارقة.
خلال هذه الزيارات إكتمل التناغم بين قيادة القوات المسلحة ومقاتليها المنتشرين في بقاع السودان، الأمر الذي انعكس على نجاح العمليات وانحسار تمدد المليشيا في كافة المحاور.
بالأمس كانت قاعدة الشهيد مختار الجوية بمنطقة كرري العسكرية تشهد لقاء نائب القائد الفريق أول كباشي بمساعد القائد الفريق أول ياسر العطا، المشرف على كافة محاور القتال بأمدرمان . استمع الكباشي لخطط المعارك من قادة الفرق والوحدات العسكرية بمحور أمدرمان.
ووصل الكباشي كذلك الى سلاح الإشارة وحيا صمود الضباط والجنود وأشاد بقلعة الاشارة الصامدة التي هزمت المليشيا الارهابية ومهدت الطريق الي القيادة العامة، التي زارها الكباشي والتقى فيها برئيس الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين.
القيادة العامة هي رمز الجيش، و ظلت تدير كامل العمليات بمحاور السودان المختلفة في صبر وتؤدة، ظنه التمرد أيامئذ أنه (الحصار)، وما علم أنه هو المحاصر ، ورهطه، محاصر بفكر هؤلاء الأبطال وخططهم التي درسوها في عرين الابطال (الكليه الحربيه) ، ومحاصرة المليشيا كذلك بعزيمتهم التي لا تلين.
تفقد كباشي غرفة السيطرة والعمليات بالقيادة العامة التي كان من ضمن طاقمها أيام الحرب الاولى، قبل أن يلتحق بإخوته في بورتسودان لإدارة شأن السودان الكبير سلماََ وحرباََ في جولات مكوكيه أثمرت نصراََ كاسحاََ في كل المحاور .
والملاحظ في شأن هذه الزيارات التي ينفذها الكباشي، انها تتم في صمت وهدوء وبلا ضوضاء، ويرد حولها النذر اليسير في أخبار المكتب الاعلامي لمجلس السيادة.. والملاحظ أيضا أن هذه الزيارات تنطوي على تخطيط عالي ودفع لا محدود للموقف العملياتي الذي بدأ الآن ظاهرا للعيان ويسير من نصر الى آخر، وسط فرحة شعبية كبيرة.
أردت من خلال هذا المقال الإشارة للتنسيق العالي بين كابينة مجلس السيادة في إدارة الشأن الوطني، وكيف استطاعت هذه الكابينة من إدراك هذا النجاح، بضلعيها الأساسيين الضلع العسكري (قائد الجيش ونائبه ومساعديه) ، والضلع المدني (نائب الرئيس وممثلا الحركات المسلحة).. وكيف نجحت كابينة مجلس السيادة بضلعيها المشار إليهما في التصدي لأكبر مخطط تآمري يواجهه السودان في تأريخه الطويل. والان يشهد السودان خواتيم هذه الحرب اللعينة بتحقيقةهذه الانتصارات المدوية.
كما لا ننسى أن ذات هذا المجلس – مجلسةالسيادة- أسهم بقدرات كوادره القيادية في الحفاظ على كيان دولة السودان باقيا، وخالدا كدولة ذات سيادة ومؤسسات، استطاعت هذه القيادة أن تحافظ على سلامة البلد وتراب الوطن باقتصاده ومنشآته، رغم عظم الجريمة وضخامة التخطيط وعمق التآمر.