بخاري بشير يكتب: فيوض النجاح في مجموعة (فيض النعم) الاقتصادية
عندما انفجرت حرب ١٥ ابريل واجه الشعب السوداني لأول مرة في تاريخه مليشيا مدعومة من دول ومرتزقة اجانب كان كل همها تدمير هوية البلد، واستهداف انسانها، فواجه الشعب السوداني قاطبة بلا استثناء هذا الابتلاء الذي أصابه في أرضه وممتلكاته وعرضه، فكان واجب المنافحة والزود عن النفس والعرض والمال فرض عين، لا يسقط عن أحد ابدا اذا قام به البعض.. أصبح كل الشعب السوداني مطلوب منه القتال_ كتب عليكم القتال وهو كره لكم_ ليحمي نفسه وعرضه وماله الذي استباحته المليشيا لسبعة اشهر كاملة، بعد أن حولت فوهة بندقيتها القذرة تجاه صدور الشعب العارية.. واعملت آلتها التدميرية في مكتسبات البلد وفي بنيتها التحتية ومؤسساتها وأسواقها ومنشآتها، بل زادت وتمادت باحتلالها لبيوت الناس ونهبها وطرد سكانها المدنيين العزل إلى أراضي النزوح والشتات داخل الوطن وخارجه.
حولت المليشيا معركتها من مواجهة الجيش وقتاله في معسكراته ووحداته إلى مواجهة الشعب الأعزل فأذاقته الوبال والموت الزؤام.
ولم يكن في الأفق الا جيشنا السوداني الصميم ليزود عن الناس، والشعب ومكتسبات الامة، وهو يواجه سرطان العصر – مليشيا آل دقلو- التي ارادت أن تملك ميراث السودان بناسه وأرضه وثرواته، يعاونها في هذه الجريمة شرذمة من المرتزقة والموتورين، ويعاونها في ذلك ذراع اجنبي، تمده ايد سودانية عميلة، اراضت أن تكون ذراعا سياسيا للمليشيا، تدافع عنها في المنابر، وتزود عنها في الاعلام والمنصات.
وأدرك الشعب كله بكامل فئاته من هو العدو ومن هو الصديق في هذه المرحلة المهمة من تأريخ الوطن، التي يناضل ويجاهد ويقاتل فيها لأجل بقائه.
في هذه الظروف انبرى سودانيون شرفاء، وانخرطوا في صفوف الاستنفار، قوة شبابية ضاربة تحمي حمى البلاد، ومثلها انبرى آخرون من المقتدرين ورجال الاعمال، مساندين للجيش في معركة الكرامة، التي بدونها لن يكون هناك وطن ، ومن هؤلاء مجموعات داخل وخارج السودان، قدموا كل أموالهم نصرة للجيش، يمدونه بالاحتياجات والمطلوبات، فوفروا ما تحتاجه الدولة في كثير من قطاعاتها، كأمنها الغذائي، واحتياجاتها في الصحة والخدمات والبترول، لتمضي المسيرة إلى نهاياتها، بسواعد السودانيين، ولتظل الدولة السودانية باقية أمام طغيان الأعداء.
عدد غير قليل من أبناء السودان الأبرار، في قطاع رجال الاعمال، كانت أياديهم بيضاء في خدمة الوطن، حيث لبوا نداء الواجب الذي املاه عليهم الضمير الوطني، ومن هؤلاء نهض رجل الأعمال الشاب عمر النمير، الذي كانت مجموعته الاقتصادية (فيض النعم) من اوائل المجموعات التي اصطفت إلى جانب الوطن، بيد أن قلة من الذين أعماهم الحسد، يريدون أن يلووا عنق الحقيقة، ويطلقون الحملات الجوفاء ضد هؤلاء البررة.. سعيا لتأصيل المكيدة، وتغبيش الحقائق.
نهض المهندس عمر عثمان النمير بمشاريع إقتصادية كبيرة موجهة للمساعدة فى بناء دولة المؤسسات العسكرية والمدنية، وتقدمت جلائل أعماله صحائف القوم، فلم يعرف في حقل الاقتصاد الا بمبادراته الكبيرة، مثل تأهيل المستشفيات، كمستشفى النو بامدرمان، ثم مبادرات الأعمال الخيرية التي لم تتوقف بدعمه للمحتاجين والفقراء، وتأسيس مشروعات المسؤولية المجتمعية التي تنهض على الخير، وتؤسس له.
روج البعض لاتهامه بالفلولية أو بالفساد العام وارادوا ذلك تلفيقا، على غرار حملة تستهدف المهندس النمير لمجرد اتجاهه لدعم البلد وانسانها وجيشها في معركة الكرامة.
مجموعة (فيض النعم) رسمت طريقها نحو النجاح من ليل الأسى ومر الذكريات وهي مجموعة إقتصادية فتية تمضي الي مقاصدها بتؤدة ونجاح.
نجحت المجموعة لأنها اهتمت بالشباب، وكيف لا تهتم بهم وعلى رأسها شاب تشكل طموحه من عمق المأساة التي عاشها شعبنا ردحا من الزمان وسط أخطاء النخب ومجموعات السياسة الخبيثة.
نجحت المجموعة، لأنها اهتمت بالأرض فلاحة وزراعة، وما النجاح الا الذي ارتبط بالأرض وبالجذور، أفلحت المجموعة في إخراج فيوض نعم الزراعة والإنتاج الحيواني في أكبر ملحة يشهدها القطاع الاقتصادي.
نجحت لأنها احسنت استغلال موارد السودان وثرواته الطبيعية في الزراعة والثروة الحيوانية والمائية تلك السلسلة المترابطة من حلقات النجاح.
شاهد أيضاً
*صبري محمد علي يكتب:* *مُسجِّل عام الأراضي شُكراً (مولّانا)*
*صبري محمد علي يكتب:* *مُسجِّل عام الأراضي شُكراً (مولّانا)* هُناك منشُور صدر يوم أمس الأول …