الرئيسية / الاخبار / محجوب مدني محجوب يكتب: إن أريد إلا الإصلاح: نزوح الشعب السوداني بين سفاهة الدعم السريع، وغاية قيادة الجيش

محجوب مدني محجوب يكتب: إن أريد إلا الإصلاح: نزوح الشعب السوداني بين سفاهة الدعم السريع، وغاية قيادة الجيش

محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح:
نزوح الشعب السوداني بين سفاهة الدعم السريع، وغاية قيادة الجيش

حلت الحرب بالشعب السوداني وأخذت تؤلمه أشد الألم بعد أن كان يظن أنها لن تكمل الأسبوع أو الشهر أو الشهرين، فإذا بها تدخل في شهرها التاسع.
إزاء هذه المصيبة لم يجد هذا الشعب مروءة وشهامة من الدعم السريع.
فإن كان هذا الدعم السريع يرفع سلاحه على النظام البائد كما يدعي، فلماذا يروع أربعة مليون نسمة بود مدني؟
لماذا يدخل هذه المدينة دخول العصابات؟
وهو قد استولى عليها بكل سهولة وبلا أدنى مقاومة؟
إن كان حقا يطارد الكيزان لماذا لا يقف في وسط هذه المدينة ويخاطب أهلها بأن يطمئنوا ويجلسوا في بيوتهم ولا يغادرونها.
إن كانت الخرطوم كانت تمثل أرض المعركة، وما من سبيل لوقف النزوح منها، فما الذي يجعلك تترك المواطنين يهربون من بيوتهم، وأنت قد سيطرت على المدينة بالكامل؟
أما قيادة الجيش فما كانت بياناته التي أعلنها للشعب السوداني بأقل ألما وعذابا من حالة النزوح التي ألمت بهم.
جاءت بيانات قيادة الجيش لا لتواسيهم في مصابهم الجلل.
لا لتقول لهم أن ما حدث في مدني سوف ترد عليه الآن.
لا لتقول لهم أن المدعو كيكل أو البيشي أو جلحة قيادات الدعم السريع تحت المراقبة.
لم تقل لهم ذلك ولم تقل شيئا يخفف مصابهم.
بل قالت لهم أن ما تم بود مدني هو نتيحة مؤامرة حدثت في قيادة الفرقة الأولى.
وكأن الحديث عن المؤامرة سيعيد لهم مدينتهم.
وكأن الحديث عن المؤامرة سيوقف نزوحهم.
جاء حديث قيادة الجيش عن مؤامرة الفرقة الأولى بمدينة ود مدني إزاء نزوح وهروب المواطنين من بيوتهم وكأنه بيان تريد به أن تبرئ نفسها من الجريمة.
وكأن قيادة الجيش أرادت بذكر تخوين قائد الفرقة إبعاد التخوين عن نفسها.
لتبرهن هذه القيادة أن همها هو نفسها كما حدث في كل مرة.
فها هي تركت الخرطوم المكلومة لتمارس نشاطها خارجها.
وها هي بعد سقوط ود مدني كل همها أن تنشر براءتها مما حدث.
ماذا يستفيد الشعب السوداني النازح من خيانة قائد الفرقة الأولى للجيش بمدني؟
ما يهم هذا الشعب خطابا يهدئ خوفهم ويثبت استقرارهم.
ما يهم هذا الشعب قيادة تحدثهم عن محاصرة الجيش لقيادات الدعم السريع.
لا يهم هذا الشعب.معرفة من هو الخائن.
فهل عقاب هذا الخائن سيعيد استقرارهم وأمنهم؟
حديث قيادة الجيش عن الخائن ليس له من أهمية سوى أنه سيبعد الخيانة عن هذه القيادة.
هذه القيادة لا همها عاصمة ولا همها عيلفون ولاهمها مدني همها نفسها فقط.
همها سلطتها فقط.
انظروا إلى الاهتمام الذي يلقي به الفريق البرهان حديثه عن الخائن.
أليس هذا الاهتمام أولى به الحديث عن من استباح المدن وشرد أهلها؟
هب أن هذا البرهان جاء بهذا الخائن وقام بشنقه ماذا يستفيد الشعب السوداني؟
هل سيعيد هذا الشنق سودانه الذي ضاع منه؟
هذه المواقف من قيادة الجيش لا ينبغي أن تكون مدهشة.
لأن هذه المواقف منذ بداية الحرب متناسقة ومرتبطة ببعضها البعض كل الارتباط:
* فخروج القيادة من الخرطوم.
* وإثبات شرعية لها بتحديد عاصمة بديلة للخرطوم ببورتسودان.
* وممارسة هذه القيادة كافة سلطاتها في عزل وتعيين المسؤولين أثناء الحرب.
* وزيارة هذه القيادة الخارجية لتثبيت سلطتها.
* واهتمامها بإلصاق تهمة مليشيا للدعم السريع وعزل قائدها من منصبه.
* وها هي تمارس ذات الأسلوب بعد سقوط ود مدني في يد الدعم السريع.
سقطت ود مدني ثاني أهم مدينة بعد العاصمة، فكان كل هم قيادة الجيش هو أن تنفي عنها تهمة تسليم المدينة للدعم السريع.
فمن لهذا الشعب من دعم سريع طائش، ومن قيادة جيش تلهث وراء مصلحة نفسها؟؟؟!!

عن Admin2

شاهد أيضاً

خبراء يهاجمون سياسة واشنطن تجاه السودان و يطالبونها بالانكفاء على شأنها الداخلي

خبراء يهاجمون سياسة واشنطن تجاه السودان و يطالبونها بالانكفاء على شأنها الداخلي خبطة نيوز: متابعات …