تاج السر محمد حامد يكتب: كلام بفلوس
إتهام للمراة العاملة !!!
ميدان العمل من اهم الميادين التى يلتقى فيها الرجال والنساء .. وقد ولد هذا الإختلاط علاقات على مستويات مختلفة واصبح مجالا لاختيار كل من الجنسين شريك حياته .. إذن كيف يرى الرجل زميلته وبم يحكم عليها ؟!
فى هذا الإطار سألت شابا يعمل فى ميدان يكثر فيه وجود المرأة .. سألته عما يلفت نظره فى المرأة عموما كمحك لاختيارها فيما بعد كشريكة لحياته .. أجاب دون إبطاء ( الجمال والجاذبية) فالمرأة إذ لم تعجبنى شكلا لا يمكن أن أهتم بها بعد ذلك .. ويبدو أننى لم أستطع السيطرة على إحساسى بالإستنكار فأرتسم التعبير وأضحا على ملامحى .
وفى الحال استطرد الشاب يقول إننى أعتبر جمال المرأة جزءا من ميزاتها العقلية التى تنبئ عن تكامل شخصيتها .. ذلك ان الجمال فى عقيدتى ليس هو الملامح المتناسقة او الاهداب الطويلة ولكنه كيفية إستغلال ما وهبته الطبيعة من إثارة للاعجاب .
إن المرأة ذات الذكاء الانثوى هى التى تعرف كيف تلعب الدور بإتقان .. وبدأت بعد سماع الكثيرين افهم وجهة نظر بعض الرجال وبما فيهم كاتب هذه السطور فى المرأة العاملة .
إنهم يتهمونها بأنها من حيث المظهر واحدة من أثنين إما مسترجلة تضع النظارة الطبية على عينيها وتصفف شعرها فى إهمال تأتى إلى العمل بوجه متعب وبثوب يبدو أنه أول ما إمتدت إليه يدها فى الصباح وهى تستعد للانصراف على عجل .. وإما متبهرجة لا تفرق بين مكان العمل وحفلة ساهرة .. الشعر المنسدل على الاكتاف او الشعر الصناعى والاثواب ذات الالوان الزاهية والخطوط التى لا تلائم طبيعة العمل .
وقد لفت نظرى من الاقوال التى سمعتها من معشرنا نحن الرجال .. أنهم يضعون أهمية كبيرة على مظهر المرأة بأعتباره عنوانا لشخصيتها ومدخلا أمام عواطفهم .. بل قد صارحنى احد الاخوة بقوله ( الناحية الثقافية فى المرأة تجذبنى إلا إذا إرتاحت نفسى للناحية الشكلية) لا اقصد ان تكون المرأة فى جمال نجوم السينما ولا اشترط ان تكون طويلة أو قصيرة بل لا تهمنى السن على الإطلاق .. وقد تجذبنى إمراة تكبرنى .. وقد لا اطيق فتاة فى عمر الزهور .. فالعمر مسألة ثانوية .. ولكنى أعنى المظهر المتناسق الذى ينشرح له الصدر .
إذن هناك بعض الرجال يتهمون المرأة العاملة بأنها لا تحسن إختيار المظهر الذى تبدو فيه فى اماكن العمل .. أحيانا تلغى انوثتها وتتصور إنها بذلك تكتسب الإحترام وهذا ما لا يعجب زملاءها .. وأحيانا أخرى تلجأ إلى التبرج كطريقة لجذب الإنتباه مما يثير إستنكار من حولها .
إتهام آخر للمرأة العاملة وهو إنها كثيرا ما تسغرقها مشكلاتها الخاصة فتعيش فيها حتى خلال ساعات العمل وتحاول ان تشرك فى حلها كل من حولها .. ومدى إنتاجها يتوقف إلى حد كبير على ظروف حياتها الخاصة .. فإذا كانت على وفاق مع الزوج أقبلت على العمل بروح عالية .. اما إذا كان هناك خصام او هجر فهى عاجزة تماما عن أداء واجبها .
ومعشر الرجال يؤكدون ان ذلك عكس ما يحدث فى عالمهم إذ هم ينكبون على العمل أكثر فى حالات الأسى والضيق او العذاب .. مؤمنين ان العمل هو العوض عن كل هدف صغير قد يتعثر او يتحطم .. فالسؤال ياترى ماهو رأى المرأة العاملة فى ذلك !! ؟ .