عادل هواري يكتب: واشيل الهم علي يوم بكرة كيف حا يكون؟
نعم، هم يبحثون عن موطئ ليلقوا عصاهم، ولكن لا أعتقد أن لذوي المصالح صالح في استهداف شمال السودان، تلك البقعة شحيحة الموارد وضعيفة البنية التنموية كما لا يستوي عقلاً ان يكون للمُنظْرين في شأننا اهتمام بما يشغل هؤلاء الرعاع وهم ينفثون السم غلاً فاضحاً تجاه أهل الشمال النيلي أولئك المترفين بنبيل الخصال الصامدين الصابرين على وجع الشتات عبر الأمكِنة وعبرة اللقاء بعد طول فِراق وقسوة الارتحال عبر الأزمنة والأماكن دون إن تشغلهم شكوى رِقة الحال تجرُّداً عن الإنشغال بحاجات غيرهم إباءً ،لم يهدهدوا كسير الخواطر – رغم استحقاق الجبر – بسوء النوايا عوضاً عن ضيق الحال ، هكذا تراهم يتخذون من رقة المشاعر ورقيق الكلام سلوى حتى حسبهم الجاهلون أغنياء من التعفف أولئك الذين قد بدت البغضاء من افواههم -علناً -وما تخفي صدورهم اكبر !!، وحتى إذا ما سيِق أراذلهم يوماً تحت ضغط أورام الوهم الكذوب و حركت جحافلهم خراقة الظن الجهول إلى تلك الربوع الغنية بطيبة إنسانها فلن يطيب لهم المقام في بيئة طاردة لا يوجد بها ما يؤمن الإستقرار حتى لابنائها!!!
كما أن ما يوقر صدور الجاهلين لن يكون كافياً ليغامر ذوي المكر والأحلام باستثمار شرورهم في تلك البقاع الضنينة بالموارد المترفة بالمحنة ولعمري تلك بضاعةُ لاتناسب غزاة التتار الذين لا يعرفون للإنسان قيمة وقطعاً سوف لا تروق لمن يستثمر في بؤسهم وإن أبدوا خلاف ذلك ،،،
والآن تراهم يهيمون جنوباً يستبيحون المدن بحثاً عن بقعة مناسبة تؤمن هدف منظريهم في شطر البلاد وتحقيق بعد ان فشلوا في دارفور وقبلها في الشمال حينما كان قربه من ليبيا وتوقع انسياب الإمداد اللوجستي الحفتري ووجود مطار دولي يغري بذلك ،!!
والآن هاهم يجوبون بهؤلاء الأراعن جنوب الخرطوم بحثاً عن ضالتهم في بقعةٍ من البلاد توفر لهم الموارد اللازمة والموقع الاستراتيجي بما يحقق الإقامة والسيطرة وإجادة المناوءة لفرض الأمر الواقع بعد أن تهدأ عربدة هؤلاء التتار المأجورين ولن يكون بعد ذاك للممولين ومنظريهم صالحاً
في إستمرار الحرب أو حاجة لجلوس طوابي هذه اللّعبة القذرة للتفاوض ولا مصلحة لهم في الوصول إلى اتفاقٍ ما !! بل سيترك الأمر كما هو بعد النجاح في خلق سلطتين متكافئتين في دولة واحدة لا سلطة لهما ويتحقق بذلك انشاء الدولة الفاشلة رقم {٦ }بعد العراق وسوريا وفلسطين واليمن وليبيا وهذا هو الهدف المرحلي لقوى الخراب منظمات الشر الدولية وهو خلق رأسين فاشلين غير معترف بسلطتهما ومشغولين بكيد بعضهما في كل دولة من الدول ذات الشعوب المبادئية الممانعة التي تحتفظ بشئ من القيم العقدية وبذلك يخلق طوق من كيانات مزدوجة السلطة فاشلة لا مواقف ولا مبادئ لها لا تملك السيادة ولا القرار فيما يتعلق بمواردها وعلاقاتها او حتى ادارة شؤون رعاياها مسخٌ من السلطات يستجدي عدوه على غريمه وهو نفس العدو الذي روَّضها لتكون بيئة سهلة ومواتية تشكل حزاماً امنياً حول ساندريلا الغرب (إسرائيل)وتحقق مصالح ومنافع اخرى لسدنة الإمبريالية العالمية على حساب مصالح شعوبها ….
ولها بعد ذلك مآرب أُخرى !!
أما عن المحروسة (مصر) فلم يجدوا ما يمكن من إفشالها حيث لم يجدوا بها مدخلاً إثنياً أو قبلياً او معارضة صارخة تستخدم لتطبيق وصفة الإفشال فصمموا لها عناصر رضوخ أخرى لا تقل فاعلية لإكمال مشروع الخنوع العربي عن طريق الإفشال الإقتصادي وذلك بإزكاء نار التضخم الإقتصادي وخنقها بطوق من الدول الفاشلة وتهديد شريانها المائي بجلطة سد النهضة !!!!
اما الخطوة التالية بعد اعداد الملعب وتسويته سيادياً وسلطوياً فسيفاجئوننا بطبخة كما فاجؤونا بسرعة إنجاز الإفشال السلطوي دون ان نستوعب ما يحدث بعد ان ألهونا بالدهشة بموت وحياة حميدتي وكثير من التفاصيل التي لن تغير متابعتها والإهتمام بها من الأمر شيئاً وفي اعتقادي تلك أمورٌ تعمدوا بها تشتيت انتباهنا كما يشتت انتباه الأطفال قبل حقنهم بالدواء هكذا هو الأمر كما يبدو لي!!!
وأرجو الايكون الحال كما تصورته
بعد اليقين بأن الأمر لله كله،والتسليم بما قضى
عادل هواري
فجر الأحد ٣١/ديسمبر/٢٠٢٣م
اليوم الأخير من عام المفارقات المدهشة
وبه نكمل العام الخامس لإنتكاسة أشواق التغيير
نرجو ان يكون غداً بدايةٍ لعامٍ غير الذي كان ،!!!
ونسأل الله أن يكون عام خير وسترٍ وأمان ،،،،
وليس ذلك على الله بعزيز،،،