الرئيسية / الاعمدة / الفاتح داؤد يكتب: القضارف…تغيير محدود في افق سياسي مسدود

الفاتح داؤد يكتب: القضارف…تغيير محدود في افق سياسي مسدود

الفاتح داؤد يكتب:
القضارف…تغيير محدود في افق سياسي مسدود
بعد ترقب وانتظار أجري والي القضارف المكلف محمد عبدالرحمن محجوب،تغييرا محدودا في هياكل الحكم بالولاية،قضي بأعفاء المدراء التنفيذين بالمحليات،الذين ظلوا منذ اندلاع الحرب يتحملون عبء تصريف شئون الحكم المحلي في ظروف استثنائية باللغة التعقيد، افرزت جملة من التحديات التي كانت تستدعي التكيف معها، من خلال ترشيد الإنفاق الحكومي العام وترتيب أولويات الصرف،خاصة بعد تراجع الايرادات العامة بصورة كبيرة، أثرت مباشرة علي قطاع الخدمات الاساسية، الذي تعرض الي ضغط كبير جراء استقبال الولاية لنحو ربع مليون من الوافدين،الذين شاركوا مواطنيها الخدمات الأساسية والايواء والغذاء والدواء.
ورغم الضغوط الاقتصادية ومحدودية الموارد،يمكن القول ان حكومة الولاية استطاعت ادارة الازمة بكفاءة وجدارة، تجلت بوضوح في تأمين استمرار انسياب الخدمات الأساسية وخلق حالة استقرار أمني نسبي،في أجواء مشحونة بالاستقطاب الحاد.
ورغم تلك النجاحات تساور الرأي العام حالة من عدم الرضا،من الاداء المتواضع للمدراء العامين في الوزارت الخدمية، وقيادات الخدمة العامة والهيئات الحكومية،التي لايتناسب ايقاعها مع التطورات المتسارعة في مشهد الحرب،لذالك تبدو الحاجة الي مغادرة بعض الوجوه وضخ دماء جديدة في مفاصل الحكم من باب الضرورة، حتي تستطيع الحكومة استعادة الحيوية لموسساتها ومواكبة التحديات المستجدة.
واعتقد أن اهم تحديات المرحلة تكمن في استمرار انسياب وجودة الخدمات الأساسية للمواطنين والوافدين خاصة الاستقرار الامني و الصحة وتامين مياه الشرب،وكذالك
زيارة ايقاع أجهزة الحكم وتعبئة الموارد للمساهمة في استمرار الاسناد العسكري ودعم المجهود الحربي وسد الثغرات الأمنية،عبر تفعيل آليات التحصيل
لتعويض نقص الايرادات الحكومية بسبب الشلل الذي ضرب بعض القطاعات الانتاجية، مما يستدعي ابتكار اليات فاعلة وحلول عاجلة، لتطوير الايرادات الحكومية واستنباط موارد جديدة تساهم في دعم الخزينة الولائية والقومية.
كذالك من ابرز التحديات إيجاد آليات مرنة لاستيعاب الاجهزة والمؤسسات القومية التي غادرت الخرطوم ،التي يساهم وجودها بالطبع في انعاش الولاية اقتصاديا ،فضلا عن دور تلك المؤسسات في جذب وتوطين الاستثمارات الوافدة الذي يساهم في بناء وتحديث الولاية، رغم ان
هذه المهام والمطلوبات تبدو أقرب الي مهام حكومة متخمة بالموارد وليس ولاية تتسول الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب.
لكن لا مستحيل تحت الشمس اذا فكرت حكومة الولاية خارج الصندوق.
وتحلي السيد الوالي بالشجاعة واتخذت قرارت جريئة،انصبت حول اعادة تشكيل هياكل الخدمة المدنية وتطهيرها من العناصر الفاشلة والفاسدة،
اضافة إلي اتخذ حزمة قرارات لصالح الإصلاح الإداري ومحاربة لوبيهات الفساد التي أصبحت تشكل عبئا عليه.
ولتنفيذ هذه البرامج لابد من ارادة قوية و كفاءت محترمة ومؤسسات فاعلة ودعم جماهيري كاسح يتجاوز المناطقية والجهوية.

عن Admin2

شاهد أيضاً

*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *هذا ليس من الكرم في شيء*

*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *هذا ليس من الكرم في شيء* أغيثوا المنكوبين …