تاج السر محمد حامد يكتب: كلام بفلوس:
ولكن !! على نفسها جنت براقش ؟!
لقد تعبنا وفترت اعصابنا من سماع كلمة ( الحرب على وشك الإنتهاء) ومازال محلك سر .. ومن هذه النقطة أسالك يا الله يامن وعدت ان المكر السئ لا يحيق إلا باهله اكفنا شر ومكر هؤلاء المتمردين الذين لا دين لهم ولا أخلاق .. لقد ملء شعب السودان من عبثيات وعنتريات وجعجعات المتمرد عبدالرحيم دقلو ومن معه من إخوة ( أبى جهل) واحفاد ( مسيلمه الكذاب) لم يجد ما يقوله غير (سوق) الكذب والبهتان والفاظ الزمن الردئ .. ملء الشعب السودانى من حديثه الممجوج الذى لا يقوم على أرض بل يقف هو ومن معه على جرف هاو يهوى بهما الريح فى مكان سحيق .. وليعلم هذا المعتوه لم يكن من خصال السودانى ان يرفع السلاح فى وجه اخيه .. ولكنكم اشعلتو الحرب اللعينة والتى راح ضحيتها مئات المئات من الشباب .
ألم تحزن أيها ( العربجى) وقد تمرغت سمعتنا .. وتناقلتها وسائل الاعلام بصورة تعكس حجم الحرب ومعاناة شعب السودان .. ألم تحز فى نفسك ياهباب الطين صور الاشباح الادمية التى انهكها الجوع واذهبها الوغى .. ألا يضايقك الإستنزاف المادى والبشرى الذى يدفعه السودان من حاضره ومستقبله عونا لسيادته وكرامته .. ألا يقلقك المصير المؤلم لاوزار هذا القتال المرير ! لا أظن ذلك لأن افكارك الخبيثه وحلمك بالسودان الجديد هى فى واقع الأمر اهداف أعداء الإسلام .. فأختار الحرب رافعا العديد من الشعارات الرخيصة .
اما أولئك الذين يرون فى هذا ( الخائن المتمرد) قاتل النساء والشيوخ والأطفال وصاحب الشعارات المضادة للإسلام .. أولئك الذين يرون فيه صورة البطل .. فإننا نعجب لهم ولتفكيرهم الذى لا يعبر إلا عن دواخلهم القذرة .. وإذا كان راعى الحمير ظل زمنا طويلا اسير أحلامه يحلم أن يحكم السودان بطوله وعرضه .. وهنا نقول لراعى الغنم ولمن معه دعك من احلامك وأهدافك التى لا ولن تتحقق مادام ابناء السودان المخلصين حريصين على وحدته وإسلامه وعروبته .
فماذا تريدون من السودان بعد بذر بذوركم غير محصنة تجاه شعب السودان المتمسك بدينه وانتم توجهون سهامكم السامة نحو صدور بعضهم البعض .. فما ذنب المواطن المسكين .. اعلم وليعلم من لا يريد أن يعلم من بايعى الضمير بأن الجندى السودانى الذى وهب نفسه فداءا للسودان لم يرتجف ولم يتردد ولم يتخاذل لأن قناعتهم بأن السودان هو الوطن بحدوده وأهله وبوحدته وارضه .. واراد هذا الموهوم ان يقترن اسمه وحلمه بحكم السودان ( ولكنها على نفسها جنت براقش) .. وبائعى الضمير والأخلاق ظنوا ان فى احتضانهم لراعى الحمير تأثيرا على الذين يقاتلون ليصبحوا الاوصياء على السودان رغم أنف العسكر الذين يحرسون اهل السودان وشعب السودان .
لقد امد القوات المسلحة حبال الصبر طويلا .. لكن راعى الحمير خذلهم ولم يقم لهم وزنا ولا قيمة .. بذلوا معه جهودا مضنيه وواصلوا السعى بلجنة الوفاق للاعداد ولكنها احبطت عملا من قبل ان تبدأ عملا .. وظل المتمردون يصارعون العسكر فى أكثر من جبهة رغم ايمانهم بأن العسكر سيصرعونهم فى اى جبهة كما هو حاصل الان .. وسيكون السودان مقبرة اخيرة لمحاولات التمرد التى استهدفت مقدرات البلاد .. فالقوات المسلحة برجالها الأقوياء لن يفرطوا فى شبر من أرض الوطن .. فالذى يؤمن بالسودان ليس كالذى ينجو بجلده منه .. والذى اختار لنفسه ان يكون فداء للسودان ليس كالذى اختار مسار السياسة الموجه من الخارج .. ونواصل .. ٠