عادل هواري يكتب: المشروع الشيطاني
رؤية مازالت في الخاطر حائرة !!!
تنتظر ما يدحض قناعاتي بغيرها…
نعم هناك مشروع بدت تتضح معالمه !!
مشروع ذو طابع ديموغرافي ضخم مصحوب بعمل شيطاني قسري عالي الكُلفة جزريّ النتائج يستهدف التركيبة السكانية وقوام البنية السيادية والسلطويّة للدول ذات الثقافة العربية الإسلامية والتي تشكل طوقاً مؤثراً حول بؤرة الصراع العقائدي الأزلي {أرض المقدس} وللمشروع عدة مراحل أهمها المرحلة الأولى وهي المرحلة القاعدية وقد حدد لها ثلاث سيناريوهات يتناسب كل سيناريو مع طبيعة الدول المستهدفة من حيث الحالة الإقتصادية ونوع الحكم وطبيعة شعبها والتكوين السكاني بها ترتكز على هدف محوري عام وهو اجتثاث فكرة اي عمل وحدوي مشترك حول قضاياها المحورية وذلك بإفشال هذه الدول عن طريق انشطار السلطة بها إلى سلطتين وبذا تعجز حتماً عن القيام بدورها السيادي المركزي لهذه الرقعة من الارض بإنسانها وموقعها ومواردها الطبيعية بالإضافة إلى العنصر الاهم وهو قضية الهوية الدينية لشعبها وموروثه الحضاري وهو ما يعتبرونه عقبة عصية في وجه المرحلة التالية للمشروع والتي تتطلب وجود حاضنة سياسية تتماهى ثقافياً وفكرياً مع أهداف المشروع ،في مراحله التالية حيث تتألف هذه الحاضنة المزعومة من تركيبة سكانية هجين لا أواصر اجتماعية حادة تلزمها بسلوكيات محددة ولا قضايا مبادئية تتفاعل بها مع الأحداث سهلة القيادة والتوجيه،لا رأي لها ولا فكر ولا قدسية لشئٍ في عرفها ، همها الأوحد توفر الحاجات الأساسية وشئُ من اللهو تشغلهم المتع العابرة دون حمية المواقف الحادة مع الأحداث غافلون عما يدور حولهم،،،
وبقراءة ما يدور حالياً في بلادنا وربطه بما حدث ويحدث حولنا في دول الجوار الإقليمي الموبوءة بما أبتلينا به ،نستنتج ان بلادنا الآن تحت وطأت حمى مقاومة تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع القسري الذي يراد له ان يكون !!!
نعم سادتي،،، لا يغيب عن ذهن أي فطن ان هناك أمرٌ يراد بنا !!! فمنذ ١٥/ابريل /٢٠٢٣م تاريخ قدح شرارة هذه الحرب اللعينة أن هناك امراً يجري العمل علي تنفيذه وفق رؤية منظري هذا المشروع وبأيدي سدنة إقليميين وتفاعل بعض ابناء جلدتنا المغيبين ألا وهو افشال الدولة السودانية وسلب سيادتها وتشتيت ارادتها وذلك بخلق سلطتين متوازيتي القوة داخل كيان الدولة دون السماح بتقسيمه إلى دويلات او كيانات صغيرة موحدة السلطة !!،، وإذا ما نظرنا حولنا نجد أن هذه المرحلة قد نفذت بحذافيرها في لبنان والعراق وسوريا واليمن وليبيا ويبقى السودان مازال يقاوم تنفيذ هذه المرحلة مستخدماً ميزة وحدة وعراقة ومؤسسية قواته المسلحة
وهذا ما لم يكون في حساباتهم حيث ان هذه المرحلة تم العمل عليها وإنهائها في زمن وجيز بدول الطوق المذكورة والتي بدأت بها مظاهر الفشل خلال عام من بداية تنفيذ مرحلة الإفشال بخلاف السودان والذي بفضل قوة وعراقة عنصر المقاومة (القوات المسلحة)
لم تبدو عليه مظاهر الفشل فمازالت السلطة واحدة ومستمرة في المقاومة وقد زادت عناصر صمودها باستنفار المقاومة الشعبية والتي أربكت حسابات منظري المشروع ،ويبقى الرهان الوحيد لافشال هذه المرحلة وربما افشال مشروعهم هو دعم صموت مقاومة القوات المسلحة مهما كان رأينا فيها والإستجابة لمشروع الإستنفار الشعبي وعدم اثارة أي خلافات فكرية وأيدلوجية في هذه المرحل والسكوت عنها تماماً وإستشعار هول الخطر الذي يهدد الجميع دون استثناء في حالة نجاح مشروعهم المرهون بنجاح مرحلة الإفشال وأعتقد اننا مازلنا بخير طالما ان البلاد مازالت تحت قيادة واحدة برمزية القوات المسلحة
وذلك بالرغم من الدمار والتشريد وغياب السلطة المدنية وتعطيل مرافق الدولة وبالرغم من محاولة التمرد الشروع في انشاء كيان اداري بعاصمة الجزيرة وقد كانت محاولة انشاء كيان سلطوي قبل ذلك في الشمالية حين غذو مطار مروي وجعلوا قائد المنطقة من ابنائها لضمان اقتناع انسان المنطقة إذا ما تمكنوا من الإستقرار بوصول الدعم والتجهيزات المطلوبة من ليبيا (حفْتَر ) وقد حالت تدخلات اقليمية (تركيا ومصر )من وصول الدعم المعتمد لتأسيس سلطة موازية في شمال البلاد فخاب مكرهم بعد أن تجرعوا هزيمة جعلتهم يبحثوا عن بديل يتمكنوا من الإستقرار به ،ومن ثم عاودوا المحاولة مرة اخرى في دارفور وقاموا باحتلال بعض المدن وشرعوا في التجهيز لتكوين سلطة في دارفور ولكن كانت الأقدار لهم بالمرصاد حيث أن التركيبة السكانية والعداء الإثني التاريخي في تلك المناطق حال دون اكمال مسرحية انشاء سلطة مستقلة في تلك الربوع بالإضافة إلى ملاحقة القًوات المسلحة لهم وبعد فشلهم ، يمموا شطر الجزيرة وقاموا بإحتلال عاصمة الإقليم (ود مدني) وشرعوا أيضاً في محاولة انشاء سلطة موازية لسلطة المركز لإكمال مرحلة إفشال الدولة السودانية ولكن كل هذه المحاولات كانت مجرد مظهر ينبئ بما يجيش في خواطرهم من نوايا وهو. مايشير إلى صحة ما ذهبنا اليه غير أن الجيش كان لهم بالمرصاد الأمر الذي جعل جميع محاولتهم لا تخرج عن كونها مجرد مظهر ارتجالي دون تفعيل حقيقي ولن يتسنى لهم ذلك طالما ان اذرع الجيش تستطيع ان تطولهم ،،،،،
إن هذا المفهوم هو الذي يجب ان يكون راسخاً وحياً وفعالاً في بصيرة إي سوداني حريص على ان يكون له وطن يحلم بان يعيش فيه وفق رؤيته وثقافته ويختلف مع الآخرين اختلافاً فكرياً مشروعا في كيفية ادارة شأنه ويكون الحكم فيه لمن تأتي به الية تبادل سلطة عادلة وفق منظومة حكم نتوافق عليها بإجماع نسبي ولا يكون لمن هم خلف البحار سلطةٌ أو رأي في من نكون وكيف نحكم ،
وأخيراً يبقى الرهان على تماسكنا ووحدتنا ودعم من القت به الأقدار في كبينة القيادة كيف ما كان إلى أن نتجاوز هذه المرحلة المفصلية في بقاء هذا الوطن العزيز وهو الكيان الذي نعرفه ونتعلق به لحفظ هويتنا وحقوقنا ومواردنا وثقافتنا وذكرياتنا وتراتيبية علاقاتنا الإجتماعية كغيرنا من شعوب الأرض
والسلام ختام
عادل هواري
مساء السبت
٣٠/مارس/٢٠٢٤م
قبل ٤٥ يوم من اكمال
السنة الأولى لتمرد قًوات الدعم
السريع وإعلان حربه على المواطنين
وتشريدهم بكيفية اقل ما توصف به
انها حرب مجتمعية قذرة،،،،،،