الرئيسية / الاعمدة / السفير الصادق المقلي يكتب: مهلا استاذ صبري العيكورة…البرهان لم يعي خطأه.. و لاءاته الثلاث حبلي بالتناقضات!!

السفير الصادق المقلي يكتب: مهلا استاذ صبري العيكورة…البرهان لم يعي خطأه.. و لاءاته الثلاث حبلي بالتناقضات!!

السفير الصادق المقلي يكتب: مهلا استاذ صبري العيكورة…البرهان لم يعي خطأه.. و لاءاته الثلاث حبلي بالتناقضات!!
كل عام و انتم بخير استاذ العيكورة ..و نسأل الله العلي القدير أن يكشف عن البلاد هذه الغمة…
نعم بخلاف ما ذكرته استاذ العيكورة
.،،البرهان لم يعى خطأه بل كرر نفس الخطأ في إجراءات انقلاب،،، تصحيح مسار. .فض شراكة …سمها ما شئت… الذي حدث أن البرهان في اجراءاته الانقلابية تلك لم يكتفي فقط بإقصاء قوى سياسية و مدنية فقط ، بل زج بقياداتها في غياهب السجون…اعتقال و إقصاء سياسي و اصطفاف مع قوي كانت خصم لهم..جماعة اعتصام الفصر و الناظر ترك الذين هم من استدعوا ذلك الانقلاب و لا داعي للتذكير بهتاف الشيخ هجو المعروف..حيث شكلوا حاضنة سياسية له .. انقلاب كتب عليه الفشل في كل شيء…
من جهة أخرى نري التناقض في هذا المقام للبرهان… فهو بالفعل قد حين قال إن لا مستقبل لمن هم في في السودان.. و أن الحكم للذين ساندوا الجيش في حربه ضد متمردي مليشيات الدعم السريع….
هكذا كان لسان حاله…مما يعني اقصاء قوى سياسية و مدنية…ذنبها أن قالت (( لا للحرب و نعم لوقفها و لاستعادة مسار التحول الديمقراطى..و هذا ما يؤده و يسانده و يدعو الله المجتمع الدولي و الإقليمي….فهو ناقض احدي لاءاته و رجع الي سياسة الاقصاء التي مارسها بعد انقلابه اي قبل 15 ابريل .
بيد انني اتفق معه تماما أن لا عودة لما قبل 19 ابريل،، اي نظام الإنقاذ…
لكن في نفس الوقت لم يحدثنا عن صيغة الحكم البديل و هل هذا الحكم البديل سوف يكون مكافأة الذين حاربوا مع الجيش أو قالوا نعم للحرب؟؟ و بإي صيغة دستورية ؟؟؟
و لعل البرهان قد نكص عن كل تصريحاته السابقة سواء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في السادس من يوليو او حتي عند خطابه إبان مراسم التوقيع علي الاتفاق الإطاري..حيث طالما تحدث عن الثورة و الثوار و ضرورة الاستجابة لمطالب الثوار و دعم التحول الديمقراطى…فلعله وأهم من يعتقد أن الحرب قد جبت ما قبلها …كما الاسلام . و تم تصفير العداد .كما قلت استاذ العيكورة..فالثورة مستمرة و الثوار في استراحة محارب..
اكررها لك مرة أخرى و ارجو ان تذكرني يوما بما كتبت في هذا المقال الذي اعتبرته تشخيصا للداء و اصدارا لوصفة الدواء…
اولا انا افند فريتك و حديثك المرسل..لم يكن قلمي يوما من الايام لسان حال لا لقحت و لا لتقدم و لا لاي جهة حزبية أو جهوية….و أن كان ايمانى بالحكم المدني الديمقراطى و ابعاد العسكر عن السلطة و ضع حد لهذه الدائرة الشريرة التي افعدت بنهوض الدولة منذ الخمسينات ،فهذا هو رايي شاء من شاء و ابي من ابي..و أن توافق مع طرح قحت أو تقدم فهذا أيضا ليس شاني ..هذا شانهم… فضلا عن أن هذا الطرح بجد المساندة من المجتمع الدولي و الإقليمي…
و لا يمكن ان تجادل في حقيقة لا يتناطح فيها عنزان..
.و اكرر مرة.. أخري..أن اي حكومة لا يكن لها إجماع من كافة القوى السياسية و المدنية و الثورية و تستطيع تطبيع علاقات السودان مع المجتمع الدولي و الإقليمي و المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف و استعادة مسار إعفاء ديون…سوف تولد ميتة..
و السؤال المشروع … أولا ليس لاي جهة أو كيان سياسي أو عسكري الحق في التحدث باسم الشعب حديثا مرسلا علي عواهنه من دون استفتاء الشعب السوداني…
ثانيا قل لي بربك استاذ العيكورة و من دون مكابرة أو دفن للرؤوس في الرمال…كيف تستطيع اي حكومة أيا كان لونها أن تدير دولة مفلسة انهكها الانقلاب و خربتها الحرب و هدمت بنيتها التحتية.؟؟
..أن تعيد خراب ما دمرته الحرب بمعزل عن المجتمع الدولي و الإقليمي و المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف بما فيها بنك التنمية الافريقي ؟.؟
كما قلت يجب ان لا يكن الحكم من اجل الحكم. يجب لاي حكومة أن تستشعر هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في تاريخ السودان الحديث..و أن تجرب المجرب و أن تضع الدولة في جزيرة معزولة من محيطيها الدولي و الإقليمي…و أن اي استمرار للحرب هو اطالة أمد لمعاناة المواطنين الذين ظلوا لعام كامل يدفعون فاتورة هذه الحرب العبثية القذرة علي مدار الساعة…
أما فريتك عن تأبطى لقحت…فأظنك قد قرات مقالي بنظارة سوداء. فبخلاف طرح قحت و تقدم و حتي الدعم السريع و حتى البرهان نفسه في لحظة من اللحظات الذين ظلوا يلوكون بصورة منتظمة عبارة…(( إلا المؤتمر الوطني))
اقلع استاذ العيكورة نظارتك السوداء و اعد قراءة ما ورد في مقالي اعيده لك ادناه..و ليس لك ألحق أو لغيرك توزيع صكوك الوطنية..
(( يجب أن لا يكن الحكم مجرد مكافأة لدعاة استمرار هذه الحرب العبثية التي قضت علي الأخضر و اليابس و أوردت البلاد موارد الهلاك..
لا بد من حكومة تولد من رحم الإجماع و التوافق الوطني… لا إقصاء فيها لأحد إلا من اجرم في حق الوطن،،،، و انفاذ العدالة الانتقالية و كوديسا علي الطريقة السودانية تؤسس للحقيقة و المصالحة و التعويضات و جبر الضرر…و لا سبيل لاي افلات من العقوبة..و يجب تقديم كل من ارتكب جريمة حرب أو جريمة.ضد الإنسانية أو جريمة الإبادة الجماعية للعدالة الجنائية الدولية..و عدم الإفلات من العقاب و في نفس الوقت يجب ان لا يذر وزر القيادة وزر القاعدة.. (( لا تذر وازرة وزر اخري.))
تشكيل حكومة مدنية من شخصيات وطنية مستقلة و مقتدرة،، و من غير محاصصات حزبية أو جهوية،،، لفترة لا تقل عن ثلاث سنوات…تحظي بقبول المجتمع الدولي و الإقليمي في الخارج و القوي المدنية و القوي الثورية الممثلة في رجال المقاومة في الداخل..و لعله واهم من يعتقد أن الثورة قد خبأت جذوتها ..و الثوار هم من هزموا كل مبررات و أسباب و اهداف الانقلاب التي تلاها البرهان في بيان الانقلاب..و حيث أضحت الدولة بلا مؤسسات انتقالية و لا حكومة لعام كامل و جاءت هذه الحرب لكي ( تزيد الطين بلة)
يجب تشكيل حكومة من شخصيات وطنية مستقلة .. تستعيد علاقات السودان الخارجية و تطبع علاقاتنا مع كافة المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف و علي رأسها مجموعة البنك الدولي و بنك التنمية الافريقي.
فالبرهان نفسه تحدث و هو يخاطب مراسم التوقيع علي الاتفاق الإطاري (( عن ضرورة دعم المجتمع الدولي و ذلك يرفع العقوبات و ازالة اثارها و رفع تعليق عضوية السودان في الاتحاد الافريقي و إعادة الدعم الانتقال من قبل المؤسسات المالية الدولية))..و أن يذهب العسكر للثكنات و تذهب الأحزاب للانتخابات..)).
و لكي لا تزايد استاذ العيكورة حول ضرورة دعم المجتمع الدولي البلاد في مرحلة ما بعد الحرب
. هذا أن اردتم خيرا الشعب السوداني الجريح ..و أن لا تتقوقعوا في مصالحكم الحزبية و الذاتية الضيقة…
أما حديثك عن انتهاكات الدعم السريع لقوانين حقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني هذا ما قتلناه بحثا في مقالات سابقة و ليس له علاقة بمقال تناولنا فيه لاءات البرهان الثلاث في خطابه الأخير في القضارف…يعني اقحامك هنا .Off point…,مع كامل الود..

عن Admin2

شاهد أيضاً

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: *وقبل أن تُغادروا بورتسودان*

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: *وقبل أن تُغادروا بورتسودان* وكعادة السودانيين عندما يغوص أحدهم في …